الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجماعة الإرهابية تخترق الأشهر الحرم.. 4 شهداء حصيلة حادث انفجار وزارة الخارجية..رجال دين: الإرهاب يتعامل معنا على أننا خوارج.. ويؤكدون: الجماعة فقدت عقلها ودينها

الجماعة الإرهابية
الجماعة الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قتل 4 أشخاص من بينهم "شرطيان" في انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع، وقع بالقرب من مقر وزارة الخارجية المصرية في قلب القاهرة.
ووقع الانفجار قرب البوابة الخلفية لمبنى وزارة الخارجية المطل على شارع 26 يوليو في قلب القاهرة وهي منطقة عادة ما تكون مزدحمة بالمارة. ووضعت القنبلة أسفل شجرة في شارع 26 يوليو، بحسب شهود عيان، ورغم أن الدم كله حرام، إلا أننا في الأشهر الحرم، وهي الأشهر التي حرم الله فيها القتال، وعلى الرغم من ذلك اخترقت الجماعة الإرهابية هذه الحرمة وقامت بتلك العملية الإرهابية.

قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن من أحدث تفجيرات في شارع 26يوليو إرهاب أسود بقصد ترويع المواطنين وإثارة الفتنة، دون حتى احترام أننا في الأشهر الحرم، والتي حرم الله فيها القتال.
وأضاف العبد، حتى لو لم نكن في الأشهر الحرم، ما ذنب هؤلاء المجندين أو حتى الضباط أو حتى العسكريين الذي تعرضوا للأذى أو الإصابة أو حتى الموت، إنه ظلم بين من جماعة ضالة، على حد وصفه.
وأشار العبد إلى أن عدم احترام الأشهر الحرم دلالة واضحة على جهل هؤلاء بالدين الذين يتاجرون بعلمهم به ودرايتهم الكاملة بجوانبه، وعلى الرغم من ذلك يقتلون النفس التي حرم الله قتلها في الأشهر الحرم، وتساءل: أي دين هذا.
وأكد الشيخ عبد الرحمن عويس، الداعية الإسلامي، أن ما حدث اليوم من تفجيرات يدل على عدم اكتراث الجماعات الإرهابية بتعاليم الدين الذي يحرم القتال في الأشهر الحرم والتي نعيش أيامها بالفعل، وبدلًا من أن يكثروا من الدعاء والتقرب إلى الله، يحاربون الأمة بقوة السلاح، وهو ما حرمه الله في كتابه العزيز.
وأضاف عويس، القتل جريمة أيًا كان مقصدها أو نية فاعلها، ومن لا يعرف ذلك لا يعرف الإسلام في الأساس، فالإسلام دين السماحة، ودين يواجه الفكر بالفكر، أما استخدام السلاح وإراقة الدماء ليس من الإسلام.
وأشار إلى أن وجود مثل هذه الجماعات الإرهابية بيننا تضعف الإسلام قبل أن تضعف الدولة، لأنها تعطي صورة سيئة عن المسلمين بأنهم لا يحترموا دينهم، ولا يحترموا وطنهم أيضًا، ولذلك يجب أن نحاول القضاء عليهم فورًا.

وقال الدكتور عبد الفتاح ادريس، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن ما يحدث من تفجيرات في الأشهر الحرم لا يشغل بال من قام بالتفجير، فلا يشغل باله القتلى أو المصابين أو حرمة الدم، أو حتى حرمة الأشهر، لأنه يعتبرنا كفار، ولا يجوز معهم التعامل إلا بالرصاص والنار والتفجيرات.
وأضاف إدريس، الحل الوحيد هو تدخل القضاء بإصدار أحكام قاسية استثنائية على كل من تثبت إدانته، فنحن نحول بلدنا إلى ساحة حرب بالتدريج، وما يحدث الآن لا يمكن السكوت عنه، فالأشهر الحرم لم تخترق حرمتها منذ أيام النبي إلا على يد الكفار، فهل يأتي اليوم ليخترقها المتأسلمون.