ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "زمان اليومية" التركية، أمس السبت، أن ظهور الجماعة المتطرفة والإرهابية "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والمعروفة باسم "داعش" تسبب في ظهور فجوة كبيرة في العلاقات التركية الأمريكية، بسبب رفض أنقرة التعاون مع واشنطن والانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد "داعش"، وأيضًا بسبب رفض أنقرة تشديد الخناق على "داعش" داخل تركيا، مما أدى إلى إثارة الشكوك حول طبيعة التحالف التركي الأمريكي، وعما إذا كانت تركيا شريكة استراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية.
ونوهت الصحيفة إلى أن "سنان أولجن"، وهو دبلوماسي تركي سابق ويرأس مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية بإسطنبول، قال إن: "تركيا لم تستثمر في علاقاتها مع الغرب في السنوات الأخيرة".
في حين، قال "إيان ليسير"، وهو مدير كبير للسياسة الخارجية والأمن في صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، قال إن "التطورات الأخيرة التي تسببت فيها "داعش" أثرت كثيرًا في العلاقات التركية - الأمريكية".
وأشارت الصحيفة إلى، أن هذه ليست النقطة الوحيدة التي تدل علي تدهور العلاقات بين البلدين، فقد رفضت تركيا السماح للولايات المتحدة الأمريكية شن هجماتها الجوية من القواعد الجوية العسكرية التركية بالقرب من الحدود التركية السورية.
وذكرت الصحيفة، أنه في عام 2003 عندما قررت الولايات المتحدة الأمريكية شن حرب على العراق، التي كان يحكمها في ذلك الوقت الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، رفضت تركيا أيضًا السماح للولايات المتحدة الأمريكية بشن هجماتها الجوية من القواعد الجوية العسكرية التركية، مما يدل على أن العلاقات بين البلدين في تدهور منذ ذلك الحين، بالإضافة إلي خطاب الرئيس التركي الجديد "رجب طيب أردوغان" و"أحمد داود أوغلو"، وهو رئيس الوزراء الجديد، العدواني ضد الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل.
