الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

داعية "مخبول" يفتتح مسجدًا للمثليين تؤمهم النساء في الصلاة بجنوب إفريقيا

جامع
جامع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح أكاديمي جنوب إفريقي مسلم مسجدا في مدينة كيب تاون يسمح للمثليين بالصلاة فيه، رغم تسلمه تهديدات بالقتل وتعرضه لانتقادات شديدة من جانب بعض المسلمين في البلاد.

وأطلق الأكاديمي تاج هارغي على المسجد الذي افتتحه، والذي يسمح أيضا للنساء بإمامة الصلاة، اسم "المسجد المفتوح."، وقال هارغي لبي بي سي "افتتحنا هذا المسجد للناس المنفتحين وليس لذوي الأدمغة المنغلقة"، وقال الأكاديمي إن المسجد الجديد سيساهم في مواجهة التطرف الإسلامي المتنامي.

وقال هارغي، وهو أستاذ يعمل في مركز التثقيف الإسلامي في أوكسفورد ببريطانيا، لبي بي سي إن الوقت قد حان "لثورة دينية"، وأضاف "شهدت جنوب افريقيا قبل 20 عاما ثورة سلمية قضت على نظام الفصل العنصري وجاءت بالديمقراطية إلى البلاد، ونحن الآن بحاجة إلى ثورة مماثلة تتناول الشأن الديني."

وقال الأكاديمي الذي ولد في مدينة كيب تاون إن مسجده يرحب بكل الاجناس والاديان والتوجهات الجنسية، مضيفا أنه سيسمح للنساء بالصلاة في نفس القاعة مع الرجال، وقارن هارغي بين هذا التوجه والسياق المعمول به في المساجد حاليا حيث إن النساء "يجبرن على الصلاة في الجزء الخلفي من المسجد بعيدا عن الأنظار".

ولكن بعض افراد الجالية المسلمة في مدينة كيب تاون وجهوا انتقادات لاذعة للاكاديمي هارغي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، إذ وصفه البعض بأنه "كافر" و"مرتد"، فيما حاولت مجموعة منهم عرقلة افتاح المسجد.

وقال المجلس الإسلامي الشرعي في جنوب إفريقيا الذي يمثل العديد من الجمعيات الإسلامية في البلاد إنه بصدد التحقيق في المسجد الجديد، وإنه يتفهم القلق الذي اثاره افتتاحه في أوساط الجالية المسلمة، وقالت وكالة فرانس برس إن هارغي أدان في الخطبة التي افتتح بها المسجد الكراهية المتصاعدة في العالم بين المسيحيين والمسلمين والتي قال إن سببها "التعاليم الدينية المشوهة."

وأجاب عند سؤاله عن مؤهلاته الدينية "أنا حاصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة أوكسفورد، وليس مثل الذين يعارضونني الذين تخرجوا من كليات للحمير في باكستان أو السعودية"، وقال لبي بي سي إنه يريد أحياء تراث "مسجد الرسول محمد الاصلي، الذي لم تكن فيه اي حواجز"، مضيفا أن "ظاهرة إخفاء النسوة بدعة جيء بها بعد ذلك، ولكن لسوء الحظ أصبحت ظاهرة متجذرة".