الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بي بي سي: اشتباكات اليمن تجدد المخاوف من اندلاع "حرب طائفية" شاملة

 اشتباكات اليمن
اشتباكات اليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجددت أعمال العنف مرة أخرى في اليمن، بالرغم من المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي الحركة الشيعية المسلحة، والإسلاميين المحليين.

وأفاد موقع "بي بي سي" البريطاني اليوم السبت بأن تصاعد العنف أدى إلى مغادرة السكان المحليين خوفًا من تحول تلك الاشتباكات إلي "حرب طائفية" شاملة.

ونوهت القناة إلى أن هناك خوفا من أن معارك الشوارع المتقطعة بين حركة الحوثيين الشيعية المسلحة والميليشيات القبلية قد تتصاعد أكثر من ذلك لتتحول إلي "حرب طائفية" شاملة.

وقد أدت الاشتباكات الخطيرة بين الجماعات المسلحة يومي الخميس والجمعة الماضين، إلي ترك المئات من اليمنيين منازلهم، خوفًا علي أرواحهم. في حين أن العديد من الآخرين تقطعت بهم السبل وأصبحوا غير قادرين علي الخروج من منازلهم لشراء الأغذية والإمدادات.

وبالرغم من أن الصراع المسلح ليس بالغريب عن اليمنيين حيث إن الكثير منهم يحملون السلاح، ولكن هذا الصراع في أفقر البلدان بمنطقة الشرق الأوسط أثار قلقا أكثر من أي وقت آخر منذ "ثورات الربيع العربي" في عام 2011.

وأشارت القناة إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، قام الحوثيون ومؤيدوهم بتنظيم احتجاجات واعتصامات في صنعاء تطالب بإعادة دعم الوقود وتنحي الحكومة الانتقالية في البلاد.

وظلت الاحتجاجات سلمية في صنعاء نسبيا حتى التاسع من شهر سبتمبر الجاري ولكن، قامت قوات الأمن بفتح النار على المتظاهرين الحوثيين الذين كانوا يقتربون من مقر مجلس الوزراء، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة الكثيرين.

وتصاعدت التوترات كثيرًا يوم الخميس الماضي، بعد محاولات من قبل المسلحين الحوثيين للاستيلاء على المنطقة المحيطة بقناة اليمن ما أدي لمواجهة مسلحة عنيفة مع الميليشيات المسلحة المرتبطة بحزب الإصلاح الإسلامي.

وكان القتال في صنعاء شرسا للغاية.

وأفادت القناة بأن القائد العسكري المنشق، اللواء علي محسن، الذي حشد القوات المسلحة بولاء شديد له، كان في مركز المعارك المستمرة منذ فترة طويلة مع ميليشيات الحوثيين في شمال اليمن لمدة 10 أعوام، وهو أيضا حليف سابق للرئيس السابق علي عبد الله صالح"، الذي أنهى حكمه الذي دام لمدة 33 عام عقب "ثورات الربيع العربي" في العام 2011.

وأصبح حزب الإصلاح جزء قوي من هيكل السلطة الجديدة في اليمن بعد الاطاحة بصالح.

كما دعم الحرب ضد الحوثيين، مع وجود شخصيات بارزة تدعم الميليشيات.

وأوضحت القناة أن هناك شكا من الحوثيين في التجمع اليمني للإصلاح، بأن المجموعة تسعى لتولي الحكومة؛ ولكن "علي البخيتي"، عضو الجناح السياسي الحوثي، قال إن قيادة الحكومة ضعيفة، "ميزان القوى هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام".

وبعد محاولات فاشلة من قبل الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين، وصل "جمال بن عمر"، وهو مبعوث الأمم المتحدة الخاص، إلي اليمن الأسبوع الماضي في محاولة للتوصل لاتفاق لإنهاء الصراع. ولكن، يبقى من غير الواضح ما إذا كان الحوثيون سيتوافقون على الانسحاب من صنعاء قبل أن يتم الاستجابة لمطالبهم. والتي بعد هجوم الأسبوع الماضي على المتظاهرين الحوثيين، تلك المطالب أصبحت تشمل الآن تحقيقا خاصا في أعمال العنف أمام مكتب مجلس الوزراء.

وبعد عودته يوم الجمعة من قاعدة الحوثيين في شمال اليمن، قال "بن عمر": تم التوصل إلى اتفاق "على مجموعة من النقاط التي يجب أن تشكل أساس الاتفاق بين الأطراف ذات الصلة".

وشددت القناة على أن "عبد الغني الارياني"، وهو محلل سياسي، قال أنه واثق من أنه سيكون هناك اتفاق من شأنه أن يضع حدًّا للقتال، إلا أنه يحذر من أن ذلك الاتفاق لن يدفع كل الميليشيات الشيعية المسلحة إلي مغادرة العاصمة؛ لأن "بعض الذين انضموا إلى الجماعة المسلحة هم من صنعاء". وهذا يدل علي أن أمة هذا البلد العربي الفقير تحبس أنفاسها خوفا من أن الاشتباكات التي يمكن أن تتحول إلى "حرب طائفية" شاملة.

وبالفعل يمكن أن يغرق السكان المدججون بالسلاح إلى "حرب طائفية" مع أصداء الصراعات في سوريا أو العراق.