الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الأحجار الكريمة.. بريق له تاريخ

الأحجار الكريمة
الأحجار الكريمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتبطت حارة الصالحية التاريخية، التي يفوح عبقها بين جدران المنازل، ويشع نورها الذي يخطف الأعين ببريق الأحجار الكريمة، فتعد حارة الصالحية من أقدم المناطق التي تشتهر بتجار الأحجار الكريمة، فعندما تسير داخل الحارة التاريخية تتذكر حكاية الملكة شجر الدر التي ارتبطت بها، حيث تخفي البنايات القديمة المتلاصقة حكاية سحقها لأحجارها الكريمة، والتي ألقت بها في حديقة قصرها الملاصقة للسوق حين أحست بمؤامرة لقتلها.
اليوم نجد ندرة في توافر الأحجار الكريمة، مما دعى التجار للاعتماد على الأحجار شبه الكريمة التي يتم استيرادها من الصين؛ نظرًا لتوافرها وانخفاض أسعار بيعها.
ويعد انتشار الأحجار الصينية أو ما يطلق عليها الأحجار نصف الكريمة ودوبلير الحجر الكريم‏، طفرة شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة وتعتبر حدثًا غير سعيد بالنسبة للجميع،‏ والتي تأتي مخروطة جاهزة في شكل حب أو خرزات بأشكال ومقاسات مختلفة وتنافس في أسعارها الأحجار الأصلية الطبيعية، فظهر الفيروز الصيني ويصل سعر العقد كاملًا منه إلى ‏15 جنيهًا،‏ بديلًا عن الفيروز المصري والذي يتراوح سعر بين ‏15‏ إلى ‏30‏ جنيهًا للجرام الواحد،‏ بالإضافة إلى أن الحجر نصف الكريم يأتي ملونًا بالليزر بألوان أكثر بهجة وتنوع في حين أن الحجر الكريم يظل بنفس لونه الطبيعي.‏
من داخل أكبر محال الأحجار الكريمة بحارة الصالحية، كان لقاء "البوابة نيوز" مع "محمد رشاد" أحد بائعي الحُلي الذي تحدث عن صناعته والأحجار الكريمة قائلًا: كانت مصر تستخرج الفيروز من سيناء والمرجان من البحر الأحمر والزمرد من جبل "علبة" وتحول كل هذا إلى محميات طبيعية ممنوع الاقتراب منها فلجأ التجار إلى الاستيراد لأن الموجود الآن لا يسمح به للتجارة.
وأضاف رشاد: أصبح هناك مشكلة الآن عند استلام شحنة الأحجار الكريمة المستوردة من الصين وهي ارتفاع أسعار الجمارك مما يسبب الخسارة عند التوزيع، ونطالب المسئولين في الجمارك خفض أسعار الدخول لعدم اللجوء للطرق غير المشروعة.
وعلى جانب آخر يقول عم محمود أحد حرفي شطر الأحجار الكريمة والذي يسمى بـ‏"حكاك الأحجار‏":‏ كانت محال الأحجار الكريمة لا يتخطى عددها أصابع اليد الواحدة قبل عشر سنوات‏.
مضيفًا: أن المنطقة كانت تضم عددًا أكبر من ورش خراطة الفضة والذهب وتشكيل الأحجار والتي كانت تخدم منطقة الصاغة المجاورة في شارع المعز‏.‏