وجه الناقد السينمائي طارق الشناوي الدعوة إلى زملائه الصحفيين بإعادة نشر مقاله "وزير الانتقام" مؤكدًا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن المقال لم يحمل أي شبهة سب أو قذف كما تتهمه الدعوى التي أقامها ضده وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور موضحا أن المقال رسالة موجهة للرأي العام مفادها أن أستاذ النقد والأدب يرسخ لثقافة البلاغات ورفض النقد بدلا من ثقافة الحوار.
وأضاف الشناوي: يعد عصفور أستاذ التناقضات في المواقف، فهو يريد إرضاء المثقفين كرجل مؤمن بالحريات فيخرج في حوار تليفزيوني يعلن فيه أنه ليس ضد عرض فيلمي "نوح" و"حلاوة روح" وبعدها بيوم يذهب إلى مشيخة الأزهر معتذرا للشيخ الطيب لإرضاء الدولة والنظام والفيلمان لم يعرضا حتى الآن.
وتابع الشناوي: الدعوى التي أقامها عصفور تعبر عن موقف ضعف وكأنه يريد أن يثبت للدولة أنه يمسك بعصى يستطيع من خلالها كبت الحريات ومنع أي آراء تنتقد ما يجري في الدولة وهي أوراق إعتماده لدى النظام ليظل في منصبه مع الحكومة القادمة وهو موقف ضعف٬ عصفور يستشعر ما تحتاجه الدولة من كبح للحريات فيتخذ القرارات التي تصب في هذا الاتجاه.
وعن موقف نقابة الصحفيين معه قال الشناوي: القانون واضح في هذا الصدد وحينما ترفع دعوى على أحد أعضاء النقابة تحضر النقابة من خلال محاميها وعضو من مجلس إدارتها التحقيق٬ وسوف أتوجه يوم الأحد المقبل الساعة الحادية عشرة صباحا إلى نيابة دار القضاء العالي مع محامي من النقابة وزميل من أعضاء المجلس.
وواصل الشناوي: ما يرضيني للصلح في هذه القضية ليس لشخصي كطارق هو أن يتوجه الدكتور جابر عصفور إلى نقابة الصحفيين وليس من مكتبه في "شجرة الدر" ليقدم اعتذاره عن موقفه في الاعتداء على حرية الكلمة وهذا ما يحفظ ماء وجهه عن تهوره ولجوئه لإقامة الدعوي٬ خاصة أن الزميل جمال الجمل انتقد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في مقال ساخر فاتصل به السيسي ليعقب شفاهة ويوضح حقيقة الأمور وبالمناسبة هذا المقال نشر منذ 10 أيام٬ بينما عصفور وهو يمثل واجهة الثقافة في مصر يلجأ إلى إقامة دعوي وهذا يؤكد أن عصفور هو الذي يعيش في مأزق ولست أنا.
