الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

خطيب الدقهلية: «الحمد لله على نعمة الجيش المصري»

الجيش المصري
الجيش المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعى الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، الشهيد أحمد مصطفى شعبان ابن قريته الذي قتله التكفيرين في رفح وهو يدافع عن وطنه وبشره بحديث النبى صلى الله عليه وسلم "عينان لاتمسهما النار.. عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله"، وقال بنص القرآن إن الشهيد لايموت وإنما هو حى يرزق وفى مكان افضل واحسن من الدنيا.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم تحت عنوان "خطورة الفكر التكفيري"، مشيرا إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس وحلفائهم هم جنود ابليس وليس بيت المقدس فهم لاعلاقة لهم ببيت المقدس ولاتعنينا المسميات ولم نرى لهم أي عمل ضد الاعداء الحقيقيين بل هم خوارج العصر الذين يطبقون منهج الخوارج بالحرف فكان الخوارج يقتلون اهل الإسلام ويتركون اهل الاوثان".
وأضاف: "التكفير مرض يصيب العقل وكما يصاب الجسد بالمرض يصاب العقل بالمرض ومرض العقل هو من اخطر الأمراض فمن سرق مالك فقد ظلمك ولكن من سرق عقلك فقد قتلك والتكفير ليس مرض اليوم ولكنه قديم فكان المكفرون يكفرون حتى الصحابة، فأول تكفيرين في التاريخ الإسلامي هم الخوارج كفروا سيدنا على بسبب فهم مغلوط للإسلام ومع ذلك لم يكفرهم سيدنا على وقال عنهم إخواننا بغوا علينا ومع ذلك لم يمنعهم من دخول المسجد والاخذ من الغنيمة وبعد ذلك أصدروا حكمهم بقتل سينا على ومعاوية وعمرو بن العاص سيدنا معاوية وعمر واحتاطا اما سيدنا على فقتلوه لأنه في اعتقادهم أنه كافر وفى أثناء قتله كان عبد الرحمن ابن ملجم الخوارجى القاتل كان يقول له أن الحكم الا لله لا لعلى وكأن على لايطبق شرع الله".
وتابع قائلا: " اما في العصر الحديث فكانت الجماعات الإسلامية لها دور في التشدد والتكفير والقتل بفهم مغلوط للدين وتأويل وقياس فاسد في قضايا الدين فقد قتلوا الشيخ الذهبى بعد أن خطفوه من بيته بخدعة خبيثة وهو الشيخ الوقور المستنير الوسطى الازهرى المعتدل لم يحمل رشاشا أو سيفا وانما كان يحمل قلما لكنهم كفروه فقتلوه قتلة بشعة اطلقوا طلقة في عينيه اليسرى وقتلوا السادات اعتقادا منهم أنه كافر لأنه عقد اتفاقية سلام مع إسرائيل مع أنه اتفاق سياسي ونحن نعلم أن الرسول عقد اتفاقية صلح الحديبية مع المشركين في اتفاق سياسي ورفض أن يستخدم صفته الدينية في اتفاق سياسي، وقتلوا فرج فودة وهو لم يحمل مسدس أو خنجرا بل يحمل قلما والذي قتله لم يقرأ له حرفا وفى المحكمة سألوه لماذا قتلته قال لأنه كافرا وللأسف هذا وراءه شيوخ ضالين مضلين تكفيريين غيبوا هؤلاء الشباب فأصبحوا قنابل موقوتة".
وأشار إلى أن التكفيرين كل يوم يقتلون جنودنا من جيش وشرطة وهم حماة الوطن ليدل على انهم من دعاة هدم الاوطان وللاسف أكثرهم شباب مغيب مضحوك عليهم هناك من الجماعات الإسلامية من قال نحن اخطأنا وتراجع واصبح مستنيرا مثل دكتور ناجح إبراهيم الذي قال اخطأنا لقتل السادات والان هو مستنيرا معتدلا وضرب مثلا بالشباب المغيب الذي التحق بالتكفيريين مثل إسلام يكن خريج جامعة الليسيه وعازف الموسيقى والجيتار التحق بالدواعش واصبح هوايته الآن الجثث والرؤس المقطعة، فهو وصل إلى ذلك لأنه تشبع بفكر تكفيرى من أحد دعاة الفتنة والضلال.
وتابع: "أعطيكم مثالا آخر بدكتور فلسطيني اسمه وسام العطل له عيادة في جباليا تركها ودخل مصر من الانفاق وسافر إلى تركيا ودخل سوريا وفجر نفسه في جنود سوريين وترك جنود إسرائيل على بعد 2 ك وهم الأعدء الحقيقيون وللأسف مغيبون".

وتساءل: "تنظيم القاعدة كم قتل من المدنيين، قتل في الرياض قتل في المغرب في اليمن في مدريد في أمريكا في أفريقيا، وقتل جندي أمريكي فقتل معه 70 طفلا قتلوا أبرياء ولقد شاهدت فيديو من اجرم ما رايت للقاعدة وهم يفجرون مستشفى في اليمن فتخيلوا معى ما الذي ممكن أن يكون في المستشفى هل فيه بيت دعارة ؟ فيه مرضى يطلبون من الله الشفاء فجاء المجرمون بسيارة مفخخة لتفجر المستشفى فيموت المريض والطبيب وانقلبت إلى مجزرة، ومن فلت من التفجير لاحقوه بالالى والقنابل فلو أراد ابليس أن يحصل على دورة اجرام يأتي ليتعلم من الجماعات التكفيرية مثل داعش والنصرة وبيت المقدس والقاعدة يقتلون جنودنا في كل مكان مع العلم أن منهم لاعلاقة له بالسياسة ولا أي شيء ولكن عمله في هذا المكان يتموا أطفالهم ورملوا نساءهم.
وتابع: "الإسلام يشوه بأعلى صور التشويه في هذه الأيام فلو أنفق أعداء الإسلام مليارات ما استطاعوا أن يشوهوا الإسلام مثل ما شوهه أبنائه فبلاد المسلمين هي أكثر البلاد عنفا وفيها بحار من الدماء العالم يسير بشكل طبيعى ولكن بلادنا أصابها العنف والقتل والتكفير ولا حول ولا قوة الا بالله".
وفى النهاية قال: "نفترض أن كافرا أراد الدخول في الإسلام فطبيعى هينظر لحال المسلمين فسوف يسأل نفسه ادخل في السنة ولا في الشيعة وفى الشيعة يدخل في الزيدية ولا الاباضية ولا الاثنى عشرية ولا السبئية ولا الجعفرية ولا ولا ام يدخل في السنة هل يدخل في السلفيين ام في الإخوان ام الجهاديين ام الصوفيين ام يدخل مع الدواعش ولا يدخل بوكوحرام ام جبهة النصرة ام أنصار الشريعة ام القاعدة ام مئات الجماعات والفرق المختلفة وكل جماعة تقول انها تطبق الإسلام الصحيح والباقى خطأ، بل منهم من يكفر بعضه البعض ويقتل بعضه بعض لذلك أقول هل من إسلام بلا مذاهب ولا جماعات ولا فرق إسلام ماكان عليه النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة شعاره (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
وتابع: "أرى حل هذه الكارثة ليس امنيا فحسب وانما المشكلة والمصيبة التي تواجهنا هي فكرية والفكر لايواجه الا بالفكر".
وفى نهاية الخطبة دعا للجيش المصرى الذي حمى مصر من السقوط والوصول بها إلى الدول التي سقطت مثل ليبيا وسوريا والعراق والصومال، وقال: "الحمد لله لأن جيشنا ليس فيه طائفية ولا مذهبية عندنا المسيحى يقاتل مع أخيه المسلم رأينا ذلك في حرب 73 حمى الله ارض مصر وجيش مصر من كل سوء ومن كل غدار ارهابى خوارجى داعشي".