الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم 19 سبتمبر 2014

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم /الجمعة/ مجموعة من القضايا المهمة، كان أهمها توجيه الرئيس السيسي التحية للشعب المصري بعد الإقبال على شراء شهادات قناة السويس، بالإضافة إلى تداعيات قيام قطر بطرد عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية من أراضيها.
ففي مقاله "وماذا بعد" بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان (رسائل السيسى..الشباب..والمسئولية الجماعية عن الإصلاح والبناء) قال الكاتب محمد عبد الهادي علام ، إن الإقبال على شهادات الاستثمار في قناة السويس الثانية ورقم الـ 64 مليار جنيه في 8 أيام ، لم يكن يحمل فقط رسالة بأن المصريين على اختلاف مشاربهم ملتفون حول قيادة البلاد ، ولكنه قدم أيضا رسالة أخرى أكثر عمقا وهى أن الثقة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي وفى الحكومة التي تعمل معه هى بمثابة تفويض جديد للقيادة السياسية بأن تذهب أشواطا أبعد في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لا يمكن للمجتمع المصري أن يضيع مزيدا من الوقت وهو في انتظارها دون جدوى.
ورأى أن واحدة من مفارقات الأحداث التى شهدتها مصر منذ ثورة 30 يونيو أن هناك إشارات إيجابية تخرج بشكل عفوى من المصريين ، ولكنها تقدم رسائل أكثر عمقا وإدراكا ووعيا عن نضج هذا الشعب من يوم الخروج الكبير ضد الجماعة الإرهابية، مرورا بالتفويض ضد العنف والإرهاب فى 26 يوليو 2013، والانتخابات الرئاسية وفى الأمس القريب الخروج بأعداد غفيرة لشراء شهادات الاستثمار فى القناة الجديدة وتوفير تمويل قدره 64 مليار جنيه فى أقل من ثمانية أيام ، كل المؤشرات السابقة تصب فى مصلحة تجديد الدماء في شرايين الحياة العامة المصرية ، وهو الأمر الذى ناقشته على مدى الأسبوعين الماضيين واستحوذت قضية تمكين الشباب من قيادة العمل الحزبي على نصيب وافر من النقاش والاهتمام وكانت هناك ردود فعل يلقى أصحابها بالاتهامات على السلطة السياسية بعدم إتاحة الفرصة للشباب ، حيث يرى البعض أن المجال السياسي يضيق من جديد وأن السلطة عازمة على مصادرة الحريات والحقوق ويستندون فى براهينهم على وجود بعض الشباب الثورى فى السجون فى قضايا معظمها يتصل بخرق قانون تنظيم حق التظاهر.
هنا.. علينا أن نتوقف أمام حقائق مهمة فى السياق السابق ، ربما غابت عمدا أو سهوا عن ساحة النقاش:
أولاها : أن الدولة دافعت عن نفسها بوضوح حيث إن خرق القانون، تحت أى ظرف، لا يمكن أن يترك فرصة للين أو التراخى فى مواجهة من جماعات أو أفراد حاولوا الخروج على النظام العام دون مراعاة للأحداث الجسام التى مرت بها البلاد التى كانت على وشك حرب أهلية نتيجة الأفعال الخرقاء لفصائل الإسلام السياسي.
وثانيتها : إن قضاء مصر يتحمل عبئا ثقيلا فى السنوات الثلاث التى أعقبت ثورة 25 يناير فى ظل حالة التردى فى الإمكانات والمنشآت والتأمين والحراسات التى يدفع القضاة اليوم بعضا من أثمانها بعد استهداف قضاة وأبنائهم فى عمليات إجرامية لم تثن حراس العدالة عن القيام بواجباتهم تجاه الوطن.
وأختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على ضرورة أن يدرك الجميع أن مسئولية «بناء الثقة» مع الأجيال الشابة ومع قطاعات واسعة من الشعب هى مسئولية «جماعية» فى المقام الأول ، فلا يعقل أن تطالب السلطة بخطوات متسارعة لتحقيق الإصلاح ومزيد من الانفتاح السياسى بينما قيادات الأحزاب تنتظر أن تقدم لها السلطة السياسية حلولا على طبق من فضة.
وعندما تعلم تلك القوى أن التجربة المصرية هى محط أنظار قوى خارجية عديدة ترغب فى رؤية استحقاقات العملية السياسية وتترقب بعض تلك القوى فشلنا فى إتمام العملية إلى نهايتها، تكون المهمة الملقاة على عاتقها من نوع خاص ويكون الفكر والجهد المطلوب مضاعفا فى سبيل ظهور حياة برلمانية وتشريعية تليق بمصر التى اختارت الخروج من نفق الجهل والتخلف الذى سعت قوى الظلام إلى فرضه على شعب عريق.
أن الشهادات الدولية الأخيرة عن حالة الاقتصاد المصرى ومنها تقارير فى صحف كبرى مثل «الفاينانشيال تايمز» ووكالة بلومبرج العالمية للأنباء تؤكد أننا على الطريق الصحيح لإعادة البناء والتعمير وجدوى حقيقية للمشروعات الكبرى التى انطلقت من على ضفاف قناة السويس والمدعومة بظهير شعبى غير مسبوق .
** وفي مقاله "خواطر" بجريدة الأخبار وتحت عنوان (لم يكن أمام دويلة قطر سوى التطهير من الإرهابيين) قال الكاتب جلال دويدار ، إنه ليس من تعليق علي طرد القيادات الإخوانية المتآمرة على أمن واستقرار مصر والعرب من دوله قطر بفعل ضغوط الدول الخليجية سوى القول - لا حول ولا قوة إلا بالله الذي يمهل ولا يهمل - إن الله العلي القدير القادر على مواجهه المكر والماكرين وقطع دابر الفساد والمفسدين في الأرض وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
وأضاف أنه ليس خافيا أن دويلة قطر كانت تعتقد أن مالها الوفير يمكن أن تكتسب من ورائه أهميه أو مكانه باستخدام التآمر ورعاية المخربين والمدمرين والمتآمرين الذين فقدوا هويتهم الوطنية .. على أمن واستقرار الدول. إن حكام هذه الدويلة التي ابتلي بها شعبها وقعت في شر أعمالها ... حيث أمر الله نفر من أهلها هم أبناء دول الخليج العربي بزعامة المملكة العربية السعودية للتصدي لانحرافها.
ورأى أنه لم يكن على حفنة المتآمرين من القائمين على الحكم في دويلة قطر سوى أن يختاروا بين استعاده رشدهم وعقولهم بالعودة إلي إخوانهم في الصف العربي الخليجي وإما أن يسيروا علي طريق الضلال والتآمر تواصلا لعمالتهم للقوي الأجنبيه واعتمادا على القواعد العسكرية الأمريكية التي ما وجدت سوي للدفاع عن مصالح أمريكا وإسرائيل وليس أي شيء غير ذلك ، فكل الدلائل والشواهد تؤكد أن طرد قطر لأفراد العصابة الإخوانية التي لجأت إليها بعد سقوط حكمها بالثورة الشعبية المصرية يوم 30 يونيو كان أمرا إجباريا.
وأختتم الكاتب مقاله بالقول إن قرار قطر الإجباري بإلا تكون ماوى لقيادات الإرهاب الإخواني الهاربة من المطاردة الشعبية هو انتصار للتلاحم العربي في مواجهه مخططات التآمر ، لقد ثبت يقينا أن هذا التنظيم العميل الذي تأسس بأموال قوى أجنبيه لا يحفظ عهدا ولا وعدا وأنه تربى على التآمر وعض اليد التي تعطف عليه وتطعمه ، إنهم ومن واقع عقيدتهم التي يجري كذبا تغطيتها بالدعوة الإسلامية لا يتورعون عن العمل لصالح القوي الأجنبية ، إنهم لا يعترفون بحصانه الأوطان وليس من عمل لهم سوي تفتيت وحده الدول العربية من خلال تبني دعاوي الخوارج التي لا تضمر أي خير للإسلام أو العروبة تجردا من العقلانية أو الفكر الصحيح .
** وفي مقاله بصحيفة "المصري اليوم" تحت عنوان (أحزاب لتربية الدواجن) قال الدكتور عمار علي حسن ، إنه حين تمرض الأحزاب السياسية أو تتوعك فعلاجها ليس الإلغاء أو النقل إلى وظيفة أخرى ، إنما خلق المناخ الصحي الذى يساعد على التعافي والنمو والتمكن ، باعتبارها أمرا لابد منه لأي نظام سياسي ديمقراطي ، لأنها الركيزة الأساسية للتعددية السياسية ، وأحد الأبواب المهمة لطرح بدائل في مختلف المجالات العامة.
ورأى أنه في مصر حاليا هناك علاج غريب يطرحه إعلاميون ألا وهو دعوة الأحزاب السياسية إلى أن تنخرط في مشروعات التنمية حتى لو قامت بتربية الدواجن ، أنفع من ممارسة السياسة، أو الاكتفاء بنقد السلطة، والتبرم والاحتجاج على قانون الانتخابات البرلمانية ، مشددا على أن هذا التفكير الذي وصفه بالمريض لن يزيد أحزابنا إلا سقما ، أو هو تفكير مغرض يفسح الباب أمام تسلطية الحكم ، أو عودة «الحزب الواحد الأوحد» ، وصاحب هذا التفكير يعرف جيدا ما يقول ، وهدفه تهيئة الرأي العام إلى مزيد من الكفر بضعف الأحزاب وتهالكها .
وأختتم الكاتب مقاله بالقول بإن الحزب السياسي ليس مطلوبا منه أن ينسى العمل بالسياسة كما يطالب البعض ويتفرغ للعمل الخيرى والنفع العام ، فهذا سيحوله إلى «جمعية أهلية»، وليس من المستساغ أن ينهمك الحزب تماما فى إدارة مشروعات اقتصادية أو تنموية، فمثل هذا سيحوله بالتدريج إلى شركة ، لكن من الضروري أن يكون للحزب تصور عن العمل الخيرى والأهلى والمدنى فإن وصل إلى الحكم يطبقه ، كما يكون لديه تصور اقتصادى متكامل يعرضه على الناس قبيل الانتخابات فإن منحوه ثقتهم يكون عليه أن يطبقه، ويبنى شركات عامة عملاقة ناجحة ، مؤكدا أن الحزب الذى يترك السياسة ويربى دجاجا لن يضم في عضويته سوى كتاكيت تجرى إلى الخنان المظلمة بمجرد أن تسمع صياح الديك الكبير.
وفي مقاله " هوامش حرة " قال الكاتب فاروق جويدة إن 25 يناير اليوم والتاريخ والذكرى سوف يعيش زمنا فى ذاكرة المصريين، وسيحتل مكانا فريدا فى ذاكرة الثورات حتى ولو القى عليه البعض تلالا من التراب.
وأضاف أنه بعد مرور سنوات قد تبدو قليلة على 25 يناير إلا أنها بدأت تنسحب فى هدوء وتأخذ مكانا واضحا وصريحا فى تاريخ مصر الحديث رغم عشرات البرامج وآلاف المقالات التى حاولت أن تشوه ذكرى هذا الحدث العظيم.
وأوضح أنه في زحمة الأكاذيب والأباطيل التى يرددها البعض بدت ثورة يناير وكأنها عار ينبغى أن يتخلص المصريون منه ونسى هؤلاء دماء المئات من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في لحظة إيمان وحب لهذا الوطن.
وأشار إلى خروج بعض القصص والحكايات التي تؤكد أن الشعب المسكين في 25 يناير تعرض إلى مؤامرة شاركت فيها أطراف دولية وجماعات أجنبية، متسائلا هل يمكن أن نصدق ذلك أمام دولة عريقة في قدرات وإمكانيات أجهزة الأمن؟، وهل يمكن أن يقتحم عدد من الأشخاص مهما كانت قدراتهم الميادين ويطلقون ملايين المصريين في الشوارع؟، وإذا كان هذا ما حدث في ميدان التحرير وصدقناه فماذا عن المحافظات التي خرجت فيها هذه الجموع ومنهم العامل والفلاح والضعيف والقادر؟.
وأكد الكاتب أن الشوائب التي يبني عليها البعض مواقف وأحكاما لا تصلح أبدا أمام قدسية التاريخ وإنجازات الشعوب وكل من يحاول حرمان المصريين من ثورتهم يرتكب جرما رهيبا في حق هذا الشعب.
وشدد على أن الصدام الذي يدعو له البعض بين جيل ثورة يناير وجيل ثورة يونيه مؤامرة مكشوفة لأن الذين خرجوا في يناير هم نفس الشعب الذي خرج في يونيه، لافتا إلى أن ثورة يناير خلصت المصريين من نظام فاسد ظل جاسما على صدورهم ثلاثين عاما، وخلصت ثورة يونيه المصريين من نظام فاشل خلط الدين بالسياسة وافسد الاثنين معا.
وقال إن هذا الصدام المزعوم مؤامرة أخرى ضد المصريين، ومحاولة ساذجة لتقسيم هذا الشعب وفتح الأبواب أمام الصراعات والفتن بين أبناء الوطن الواحد، موضحا أن المصريون يوم 30 يونيه خرجوا ليستردوا ثورتهم في 25 يناير بعد أن تم اختطافها أمام عوامل وأسباب سوف تكشفها الأيام.
ورأى أنه لا ينبغى أن يكون هناك خلاف بين قراءة ثورة يناير وقراءة ثورة يونيه لان الشعب واحد والغاية واحدة والمستقبل واحد، وأن هناك من يحاول فتح أبواب الصراعات والخلافات بل والفتن وهناك أطراف كثيرة تسعى لذلك ما بين الداخل والخارج.
وخلص الكاتب إلى أن تهميش ثورة يناير وإخراجها من ذاكرة هذا الشعب يبدوا امرأ مستحيلا في الحاضر والمستقبل وإذا كان البعض يتصور أن إنقاذ بعض الرؤوس يتطلب قطع رؤوس أخرى بالباطل فهذه سلوكيات لا تليق بشعب دفع ثمنا غاليا من أجل حريته.
وأكد أن ثورة يناير ستبقى صفحة مضيئة في وجدان المصريين وبعيدا عن منطق المؤامرات والتسجيلات والقصص الكاذبة فإن الوجدان المصري سوف يظل دائما وفيا للأحداث المضيئة في حياته وتاريخه، مشيرا إلى أنه يجب أن لا تكون هناك صدام بين يناير ويونيه فقد خرجا من ارض واحدة وفى مسيرة شعب واحد وحافظ عليهما جيش واحد بكل الأمانة والتجرد أما تلك الأصوات التى تسعى إلى الفرقة والتخوين والإدانة فلا مكان لها أمام شعب يبحث عن حياة أفضل.