السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

نور الشريف: عبدالناصر أنعش السينما.. والسادات قضى عليها والدولة تعاملنا على أننا أصحاب "كباريهات"

الفنان نور الشريف
الفنان نور الشريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

- لهذه الأسباب رفضت مطالب الفنانين للسيسى!
- أنا ضد منع فيلم هيفاء وهبى لأسباب أخلاقية.. فغدًا سيتم المنع بدعوى الفكر والرأى
- في أمريكا الدولة تدعم الأعمال العسكرية حتى وإن كانت كوميدية.. وفى مصر إذا أردت التصوير في الهرم أو المطار "هتدفع دم قلبك"!






لا يحتاج نور الشريف إلى مقدمات، فبمجرد تحدثه، عليك فقط أن تسمعه، لا لشىء سوى لأنه فنان من جيل الكبار، قدم عشرات الأعمال، واكتشف مؤلفين ومخرجين ونجوما، علاوة على رؤيته السياسية الواضحة.
قابلنا نور في مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، وحدثناه عن السينما التي يعود إليها بفيلم جديد مع المخرج أمير رمسيس، والمسرح الذي أعلن الإفلاس وفاته الفنية.. والسياسية.



 بداية.. لماذا غبت عن السينما طوال الفترة الماضية؟
كنت متشوقا جدا للعودة للسينما من خلال فيلم أقوم بإنتاجه، لكن ظروف الوسط السينمائى وحال السوق لا يشجع أي فنان على الإنتاج، وعندما عرض على أمير رمسيس مؤلف الفيلم ومخرجه السيناريو، وافقت بمجرد قراءته، وإذا لم يكن قد حاز رضائى وإعجابى كنت سأرفضه على الفور.
 قلت إن الدولة لا تدعم الفن ولا الثقافة بعكس الإعلام.. ما الدور الذي يمكن أن تقدمه الدولة لدعم الفن؟
دور كبير جدا، فأنا مثلا من الجيل المحظوظ الذي أتيح لى العمل مع القطاع العام من خلال الدعم الذي قدمته الدولة حينها لإنتاج أعمال فنية.
 معنى كلامك أن الدولة بعيدة عن السينما؟
بالتأكيد، الدولة بعيدة عن السينما منذ عهد الرئيس أنور السادات، وبالتحديد بعد حل شركات القطاع العام، ولم يعد هناك سوى مؤسسة السينما وشركة مصر للإنتاج اللتين استمرتا وقتها.
لكن عبدالناصر كان يدرك قيمة وأهمية الفن، فمثلا في إحدى المرات أعطى المنتجة آسيا، سلاح الفرسان بالخيل مجانا، لكن مثلا أثناء مسلسل "عمرو بن العاص" كنا نصور في قلعة قايتباى وطلبوا وقتها 2000 جنيه في الساعة، وإذا أردنا التصوير في مناطق مثل الهرم أو مطار القاهرة أو أي قصر مثلا الأمر يحتاج في بعض الأحيان ميزانية تفوق ميزانية فيلم، وهو ما حدث معى أثناء تصوير "زمن حاتم زهران" حينما كنت بحاجة لخدمات عسكرية وطلب منى أن أدفع 35 ألف جنيه واستطعت من خلال التدخلات دفع 15 ألف جنيه فقط، وذلك على عكس دولة مثل أمريكا التي تدعم أي فيلم حتى لوكان عن الجيش.. وللأسف هناك وجهة نظر خاطئة للدولة نحو السينما والمسرح، فعلى سبيل المثال السينما تدفع ضريبة ملاه، رغم أن صناعة السينما ليست "ملهى ليليا"!.


 هل تحمسك لجيل الشباب هو ما دفعك للتعاون مع مخرج يخوض أولى تجاربه للأفلام الروائية الطويلة؟
أنا أكتر فنان قدم مخرجين شباب وممثلين أيضا ولا يوجد لدى مشكلة في التعاون مع مخرج شاب ما دام صاحب رؤية فنية.
 بمناسبة الحديث عن دعم الدولة للسينما.. ما رأيك في قرار رئيس الوزراء بمنع فيلم "حلاوة روح"؟
أنا ضد منع الفيلم، ما دامت الرقابة قد أجازته، وأعطت لصناعه تصريحا بالتصوير، والمنع بشكل عام يفتح باب جهنم، والحقيقة أنا لم أشاهد الفيلم لكن مهما كان العمل سيئا أو لا أخلاقيا لا يمكن لشخص لم يشاهده أن يحكم عليه، وبالتدريج سيتم المنع بدعوى الفكر والرأى.
أنت من الجيل الذي قدم الكثير من العروض المسرحية.. لماذا انتهى عصر مسرح القطاع الخاص؟
مسرح القطاع الخاص كان منجما للمال، خاصة أن السياح العرب كانوا يحبون حضور العروض، لكن للأسف الكل بالغ في أجره، علاوة على المبالغة في الدعاية وأسعارها، والجيل الجديد تعامل معه كـ"مصلحة"، وهو ما أدى لإفلاس المسارح، بعكس جيل فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى.
أيضا هناك مشكلة أن شباب المسرح الحالى وقع في غرام التغريب وتقديم مسرح معقد أبعد الجمهور، وأتمنى عودة المسرح الجامعى والمدرسى لأنه سيساعد في عودة المسرح.


 ما رأيك في تجربة أشرف عبدالباقى المسرحية الأخيرة؟
شكرا طبعا للفكرة والمجهود.. ولكن هذا ليس المسرح المقصود.

 مهرجان الإسكندرية يحتفى بفيلم "سواق الأتوبيس" لعاطف الطيب؟
الفيلم من الأفلام الساحرة في تاريخ السينما المصرية لمدى الصدق الذي يحمله، من دون أن يحمل رقصة ولا بوسة ولا كباريه واستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا.

• ما سر اعتراضك على طلبات زملائك من الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه مع الفنانين قبل الانتخابات الرئاسية؟
لأننى ضد طلب أي شىء من مرشح رئاسي، هو مرشح ويريد أن يحقق النجاح، وكانت وجهة نظرى وقتها أن نخرج من الأزمة التي مرت بها مصر وبعد ذلك نبدأ نقعد مع الرئيس من أجل وضع خطة حقيقية ومطالب لدعم الفن.