الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

74 حالة اغتصاب فى 6 أشهر باليمن وتقارير تشير لتزايد هتك عرض الأطفال

وزارة الداخلية اليمنية
وزارة الداخلية اليمنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت تقارير رسمية لوزارة الداخلية اليمنية، نشرتها "cnn العربية" أن أجهزة الشرطة سجلت وقوع 74 جريمة اغتصاب خلال النصف الأول من العام الجارى، فيما تدفع ثقافة العيب ووصمة العار التى تلحق بالضحايا وأهاليهم إلى التكتم عن كثير من الحالات.

وبحسب الأجهزة الأمنية تمكنت شرطة مدينة المكلا جنوب شرق البلاد، من القبض على ثلاثة شبان بتهمة اغتصاب فتاة فى الـ13 من عمرها، كما نشر مؤخرا عن حالات لاغتصاب طفلة وقتلها وتلميذين بمدرسة فى عدن جنوبا واغتصاب ثلاثة أطفال فى مدينة الحديدة الساحلية غرباً، وكذلك عملية اغتصاب لشابين وطفلين فى كل من مدينتى تعز وإب وسط البلاد، ولم تكن العاصمة صنعاء بعيدة عن ذلك فقد شهدت حالة اغتصاب هزت الشارع اليمنى وهى اغتصاب استهدف طفلا من قبل سبعة رجال تناوبوا عليه والحديث باستحياء عن حالات أخرى. وكانت تقارير رسمية لوزارة الداخلية قد أظهرت أنّ الأجهزة الأمنية سجلت عام 2012 فقط وقوع 135 جريمة اغتصاب ضبط منها 130 جريمة.

وأدى انتشار الظاهرة إلى فزع بين اليمنيين فى ظل غياب الأمن وعدم تمكن أجهزة الأمن من القبض على الجناة، كما أن الخوف من العار دفع بالكثير إلى التكتم باعتبار تلك الحوادث على علاقة بالشرف. منظمة "سياج" والمهتمة بقضايا الطفولة ذكرت بأنها تتابع أكثر من 50 حالة اغتصاب لأطفال أغلبهم من الذكور وتقدم لهم العون القضائى فى المحاكم. وبحسب "سياج" فإنّ المعلومات المتوافرة لديهم أو لدى الجهات الحكومية هى أقل بكثير من الأرقام الفعلية على أرض الواقع نتيجة تكتم الكثير من الضحايا والأهالى. وقال الصحفى بسام السقاف لـ"cnn العربية"، "من خلال متابعتى للظاهرة نجد أنها انتشرت بشكل مخيف فى عدد من المحافظات اليمنية، الأمر الذى أدى إلى قلق الأهالى على أبنائهم خاصة مع غياب الاستقرار الأمنى وحالة الانفلات السائدة فى البلاد ". منوها إلى أنّ ما ينشر عبر وسائل الإعلام ما هو غير حالات بسيطة "نتيجة الخوف والعار الذى يلحق بالضحية وأهلها. ضحايا الاغتصاب يُقتلون مرتين، مرة بالاغتصاب وأخرى بـ (الفضيحة) والتستر عليها.. ولا أحد يؤمن بواقعية الأرقام. فـ 74 حالة ليست سوى قمة جبل الجليد فقط.. وما خفى كان أعظم." وعزا تزايد "الظاهرة إلى الوضع المجتمعى المتردى سياسياً وأسرياً ومادياً وتربوياً حسب قوله، مشيراً إلى أنّ قيام القضاء وأجهزة الأمن بواجباتهما وانعدام الوازع الدينى. تسبب أيضاً فى انتشارها. وأضاف أنّ ثورة المعلومات وانتشار مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع المخلة بالآداب.. وتهافت الشباب والمراهقين بالذات عليها.. كان لها الأثر الأكبر فى تسويغ حالات الاغتصاب.