الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. مياه الصرف الصحي تغرق 6 أحياء في مدينة الغردقة.. والأهالي ينتقدون تجاهل المسئولين الأزمة.. ويؤكدون: الأمراض انتشرت بالمنطقة ولم نعد نطيق الحياة.. ورئيس المدينة قال: "ما تدخلوش الحمام كتير"

بالصور.. مياه الصرف
بالصور.. مياه الصرف الصحي تغرق 6أحياء في مدينة الغردقة..
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار غرق عدد من أحياء مدينة الغردقة بمياه الصرف الصحي، غضب الأهالي، خصوصًا لتفاقم الأزمة وعدم استجابة المسئولين أو اتخاذ أي خطوات على الأرض لحل المشكلة

"البوابة نيوز" رصدت الأزمة، حيث وصل الأمر بالمسئولين إلى تهديد المواطنين المتضررين باستدعاء الشرطة والقبض عليهم بتهمة التجمهر.



وحرر أهالي أحياء " الأحياء – اللؤلؤة – التقوى – العرب – الاستادــ الأمل" مذكرات بغرق أحيائهم بمياه الصرف إلى الجهات المسئولة ومنها شركة الصرف الصحى والتابعة للقابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، حيث أكدوا أن المسئولين يدركون حجم المشكلة ولا أحد يتحرك من مكتبة ولا يستجيب لاستغاثات المواطنين بالمدينة ولا صرخات الأطفالالذين باتوا يسكنون المستشفيات الحكومية بسبب العدوى بالفيروسات والبكتريا الناتجة عن مياه المجارى - على حد قولهم.

التقت "البوابة نيوز" بعدد من الأهالي المضرورين من المجارى من مناطق مختلفة بالغردقة لعرض شكواهم لعل أحد من المسئولين يتحرك لإنقاذ الأطفال من أمراض تسببها مياه الصرف قد تودى بحياتهم وذلك يرجع لعدم قدرة جسم الطفل على مقاومة الفيروسات والبكتيريا الناتجة عن الصرف الصحى.



وقال اشرف الصاوى أحد أهالي منطقة اللؤلؤة أن الصرف الصحى يغرق المنطقة منذ أكثر من أسبوع، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة تقدموا بعدة شكاوى لشركة الصرف الصحى التابعة للقابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة البحرالاحمر ولم يسأل فينا أحد من المسئولين.


وأشار الصاوى أن المنطقة بأكملها تعوم على مياه الصرف الصحى إلى درجة أن المياه تمنع الأهالي من الصعود إلى منازلهم أو النزول منها، مشيرا إلى أن أولادها والأمر من ذلك هو اصبة أطفالهم بالأمراض الناتجة من الفيروسات الضارة التي تفرزها مياه المجارى والتي قد تودى بحياة اطفالنا.
وأكد أن المنطقة تحتوى على أكثر من 2000 طفل ما بين العام الواحد والستة اعوام وجميعهم مرضى بسبب المجارى وعندما عرضنا التقارير الطبية لاطفالنا على رئيس مدينة الغردقة اللواء أحمد قريش، لن يبالى بحجم المصيبة وتجاهلنا عدة مرات حتى رفض مقابلتنا وتركنا على باب مكتبة بالساعات وعندما اصرينا على مقابلته ارسل لنا من يهددنا بستدعاء قوات الأمن وتحرير محاضر ضدنا فحواها "تهمة.. التعدى على موظف عمومى أثناء تأدية عملة – تهمة.. التجمهر " وعدد لنا عدد من الاتهامات لغرض ارهابنا وتخويفنا وحتى الآن لم يتحرك مسئول لحل مشكلة غرق المنطقة بمياه الصرف.

كما التقينا أيضا بأحد أهالي منطقة الامل المنكوبة بغرق المنطقة بالصرف الصحى قال إبراهيم المنياوى أن المنطقة باكملها تغرق في الصرف الصحى منذ أكثر من 6 اشهر وان المسئولين في مجلس المدينة يقومون من حين لاخر بشفط المياه تقريبا كل شهر بعد أن تكون المياه قد تعدت الحدود المسموح بها في نظر المسئولين، وهى أن تمنع السيارات من السير في شوارع المنطقة وتغمر المياه المنازل ويغلق ابواب المساجد حتى لا تدنس المساجد بمياه الصرف الصحى.


وأضاف المنياوى انهم تقدموا بعدد من الشكاوى إلى اللواء أحمد قريش رئيس المدينة والتي نهرهم عدة مرات وقال للمواطنين " وانا هعملكم ايه خفوا من دخول الحمامات شوية – أو ابقوا روحوا اعملوا حمامات في منطقة تانية " – على حد قوله.

وقاطعه عصام العبادى قائلا أن اللواء أحمد وعدنا منذ أكثر من 6 اشهر أنه سوف يقدم مذكرة يشرح فيها وضع الشبكة الصحية الموجودة بالمنطقة ويقدمها إلى اللواء أحمد عبدالله محافظ البحرالاحمر ليصدق عليها بأعادة تجديد الشبكة سواء مياه الشرب أو شبكة الصرف الصحة لأنها تهالكت واصبحت لن تستوعب تعداد المنطقة بعد زيادة عدد السكان بها.

وأوضح العبادى أن قريش بشرهم بأن المحافظ صدق على مبلغ مليوني جنيه لإحلال وتجديد شبكتي المياه والصرف الصحى بالمنطقة ولكن كأن شيئا لم يكن


ومن ناحيته أوضح عمران السيد أحد أهالي منطقة الاستاد أن مشكلة الصرف الصحى قديمة منذ زمن وتعددت الشكاوى للمسئولين بمجلس المدينة، خاصة رئيس المدينة.

وأكد أن المسئولين بمكتب رئيس المدينة في خدمة رجال الأعمال والمستثمرين فقط، مضيفا أنه لا يمانع في توجيه كل طاقة المسئولين وإمكاناتهم إلى رجال الأعمال من أجل الاستثمار ولكن لا بد من الالتفات إلى المواطنين من حين لآخر حتى تسير المركب وترسو بنا على شاطئ النجاة.



وناشد أهالي المناطق السته المنكوبة أحمد قريش بصفته رئيس المدينة سرعة اعطاء اوامر لشركة الصرف الصحى بسرعة التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذة واذا وجد في نفسة عدم قدرته على الإدارة فليترك منصبة إلى من يراعى مصالح العباد.