الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إعلان قيامة داعش..أمريكا وتحالف أوروبا قررا شن غارة جماعية وإبادة للتنظيم الإرهابي.. 6 توابع للحرب على الدولة الإسلامية..وجهاديو مصر أكثر المتضررين بعد وقف بيزنس تسفير الشباب للتنظيم

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قامت الدنيا ولن تقعد غضبا واحتجاجا ضد داعش ، وقررت امريكا ابادة التنظيم الارهابي واعلان قيامته وحسابه الاخير، راصدة مليارات الدولارات بالتحالف مع دول أوروبا التي تضررت من التنظيم ، وبقي الضرر الاكبر لجهادي مصر من هذه الحرب التي بالقطع ستتسبب في وقف بيزنس تسفير الشباب للتنظيم عبر طرق خاصة مقابل الاف الدولارات .

محليا ، وبحسب المؤشرات ، يبدو أن تداعيات الحرب علي داعش عبر الائتلاف الدولي لمواجهة الإرهاب تشكل خطرا مباشرا على ما بات وصف في مصر بـ" بيزنس الجهاد " و المقصود به وجود عدد من الوكلاء و المشايخ و السماسرة المنوط بهم " تسفير " الشباب المصري إلى سوريا و العراق لينضم الى داعش نظير مبلغ مالي معين يحصل عليه الشاب، مع عمولة سخية يحصل عليها السمسار نظير كل رأس نجح في إغرائها بالسفر .

وتؤكد مصادر قبلية بسيناء أن عددا من مشايخ السلفية الجهادية نجحوا في تسفير أكثر من 200 شاب من محافظة شمال سيناء وحدها مقابل عشرة آلاف دولار للشاب الواحد الذي يتم تهريبه إلى سوريا أو العراق عبر الحدود التركية وتنسيق كامل مع أجهزة الاستخبارات في أنقرة .

وتشير تقارير أمنية إلى أن الدروس الدينية التي يلقيها بمنزله بمدينة السادس من أكتوبر الداعية المتشدد أبو إسحاق الحويني تحتوي على " الأدلة الشرعية في وجوب مساندة المجاهدين في سوريا والعراق " والذين يقصد بهم الشيخ تنظيم داعش تحديدا حيث يرى أن الإسلام لن ينتصر إلا بحد السيف ومقاتلة الكافرين، خصوصا بعدما ثبت أن صناديق الانتخابات سوف يتم الانقلاب عليها إذا جاءت بالإسلاميين إلى الحكم، علي حد تعبير الحويني .

ولا يكتفي الداعية المتشدد بحديث الفقه والشريعة، وإنما يدخل مساعدوه في مساومات لدفع مبالغ مالية طائلة للراغبين في السفر تختلف من شاب إلى آخر .

ويستهدف بيزنس تجنيد " الدواعش الجدد " فئات الشباب الأكثر فقرا والذي يعاني من ظروف اقتصادية صعبة في مصر، حيث يعده السماسرة بالزواج مجانا من الأخوات المجاهدات المنضمات إلى التنظيم، كما يعزفون على نقطة ضعفه وهي تأمين أسرته بمبلغ مالي ضخم يستلمه نقدا، فضلا عن مبلغ يدفع للأسرة شهريا أثناء غيابه، على أن تتم مضاعفته حال " استشهاده " .

وكان بيان علي فيس بوك وتويتر صادر عن صفحة "أم ريان" و التي قدمت نفسها علي أنها "قائدة كتيبة الخنساء النسائية" في داعش يدعو الفتيات العازبات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 17 و 26 عاما إلى الانضمام لصفوف كتيبة المقاتلات في التنظيم مقابل راتب شهري يتراوح من 200 إلى 400 دولار .

ويرى متخصصون في الجماعات الإسلامية أن الإغراء المالي ظل على الدوام احد الأساليب الناجعة في تجنيد أعضاء جدد بالتنظيمات العنيفة المسلحة ذات الطابع الدولي مثل القاعدة .
وفي مصر تحديدا، تكرر هذا السيناريو بهدف تسفير الشباب المحبط الفقير إلى أفغانستان وألبانيا في نهايات التسعينات من القرن الماضي .
على نقيض القاعدة التي تخصصت في عمليات الكر والفر والتفجيرات الانتحارية تعمل الدولة الإسلامية كجيش يستولي على الأرض ويحتفظ بها في تحد من نوع جديد للدول العربية التي يساندها الغرب.
في السياق ذاته ، يقول مسئولون أمنيون بمصر ، إن الجماعات المتشددة مثل أنصار بيت المقدس تسير على نهج الدولة الإسلامية -وهو تنظيم متفرع عن القاعدة- في مجال العمليات الوحشية مثل الإعدامات الجماعية وقطع الرؤوس مثلما حدث في الآونة الأخيرة للصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف.
فيما أعاد الرئيس السيسي بعض الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي لمصر .
لكن الجماعات المتشددة لا تزال تشكل خطرا كبيرا بحسب مصادرنا ، واضافت إن آلاف المتشددين المصريين انضموا إلى عمليات الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وتخشى السلطات أن يعودوا إلى البلاد لقتال الحكومة .
وتابعوا " قد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغوط على قوات الأمن المصرية التي لم تنجح بالشكل المطلوب حتى الآن في وقف حملة تفجيرات وهجمات بالرصاص أودت بحياة المئات من جنود الجيش والشرطة منذ سقوط مرسي في يوليو العام الماضي " .
ويقول مسئولون أمنيون مصريون ، إن قادة الدولة الإسلامية وقادة أنصار بيت المقدس أقاموا اتصالات فيما بينهم وفي الوقت نفسه أقام المتشددون الذين يتخذون من ليبيا قاعدة لهم اتصالات مع أنصار بيت المقدس الأمر الذي أدى إلى تكوين شبكة معقدة .
من جانبها اعلنت جماعة أنصار بيت المقدس في أنها قطعت رؤوس أربعة مصريين اتهمتهم بأنهم قدموا لإسرائيل معلومات ساعدت على قتل ثلاثة من مقاتلي الجماعة في هجوم جوي.
وقد عثر على أربع جثث مقطوعة الرأس في شبه جزيرة سيناء وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن قطع رؤوس في الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة فيما تربط مصر معاهدة سلام مع إسرائيل كما أن مصر مهمة للعالم لوجود قناة السويس بها وهي أهم ممر مائي للتجارة العالمية.
في تسجيل فيديو على تويتر وقف مسلحون يرتدون أقنعة سوداء فوق رجال راكعين بينما قرأ أحد المسلحين بيانا. وبعد دقائق قطعت رؤوس الأربعة.
ووصف قائد أنصار بيت المقدس الذي تحدث إلى رويترز المشهد ، قائلا : " إن جماعته أقامت صلات وتعاون مع الدولة الإسلامية وأن قطع الرؤوس رسالة واضحة لأي شخص يتعاون مع أعداء الجماعة مفادها أنه سيلاقي نفس المصير " .
وقال مسئول أمني مصري: "مؤكد أن هناك علاقات بين الأنصار والدولة الإسلامية لكن ليس هناك أعضاء في الدولة الإسلامية في مصر ".
وأضاف: "من المؤكد أيضًا أن هناك تنسيقًا بين قادة الأنصار والمتشددين في ليبيا والدولة الإسلامية".
لافتا الي إن السلطات المصرية سلمت مسئولي المطارات المصرية قوائم بأسماء المصريين الذين ذهبوا إلى الخارج للجهاد .

وقال "بعض الأشخاص يعودون لشن هجمات لذلك نلقي القبض عليهم. نفس الشيء يحدث لغيرهم الذين يعودون لزيارة أسرهم".

وأضاف "هناك نوع ثالث يعود للتجنيد فقط نراقبهم إلى أن يكون الوقت مناسبا للتحرك ، مؤكدا الوضع تحت السيطرة في مصر " .