الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

المدني: "الرواية" تأثرت برؤية "المسيري" في موسوعته عن اليهود

ر الكاتب الشاب وليد
ر الكاتب الشاب وليد حسن المدني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشار الكاتب الشاب وليد حسن المدني، خلال حفل توقيع ومناقشة روايته " قلعة الأقدار" والذي أقيم مساء أمس بمكتبة البلد، إلي أن روايته "الرواية" تتناول فترة حكم المماليك في مصر، وتدور أحداثها في خطين متوازيين ٬ خط الصراع علي الحكم في " قلعة الأقدار" والدسائس والمؤامرات بين المتصارعين علي الحكم، مما ينعكس أثره علي الخط الثاني، والذي يدور في الحارة التي تنتشر بها أفكار الشعوذة والدجل، وأوضح المدني أنه قصد أن يأتي السرد في خطين متوازيين منفصلين ــ في نفس الوقت ــ بين الحاكم والمحكوم فهما في عالمين متقابلين كقضبان القطار لا يلتقيان حتي في أوقات الثورات .
وأردف "المدني " أنه كتب الرواية في الفترة من عام 2008 إلى 2010 بعيدا عن أي إسقاط سياسي، وإن كان يرصد بعض تدخلات شخصيات بعينها في السياسة وهو ما يرفضه وهو ما يجب أن تكون عليه الرواية ان ترصد المتغيرات والوقائع لا أن تقدم الحلول ٬ وعلي سبيل المثال في كتابه " الإسلام بين الشرق والغرب "ارتكز مؤلفه البوسني علي عزت بيجوفيتش إلي روايات ديستوفسكي وتولستوي في تناوله وتحليله للمجتمعات الغربية .
واشار المدني إلي تأثره بكتابات الدكتور "عبد الوهاب المسيري " في موسوعته عن اليهود والجماعات الوظيفية الدينية ولم يتأثر بكتابات الدكتور "سيد طنطاوي" عن ذات الموضوع، حيث ان طنطاوي كانت نظرته نظرة دينية بحتة بينما المسيري قدم رؤية فكرية عقلية للظاهرة اليهودية وهو ما حاول ان يقدمه في روايته " قلعة الأقدار " عن شخصية اليهودي .
وعن الرقابة وتأثيرها علي الكاتب والمبدع قال المدني : " أرفض الرقابة بمنطق التوجيهات السياسية والتي تصدر علي إنها حملية للقيم المجتمعية فكيف يمنع رئيس الوزراء فيلم ؟! وهو ما لا أفهمه ٬ الأفكار لا تواجه إلا بأفكار مثلها بالحجة وليس بالمنع ٬ هناك رقابة ذاتية يفرضها الكاتب علي نفسه حسب ثقافته وقيم مجتمعه وعاداته التي لا ينبغي الخروج عليها .