السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بريطاني يعيش عبدًا ويعمل 13 عامًا بلا أجر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقت الشرطة البريطانية القبض على مسن وابنه احتجزا رجلًا لأكثر من 13 عامًا في ظروف غير إنسانية، وأجبراه على العمل لصالحهما دون مقابل تحت التهديد بالقتل.
واستمعت محكمة التاج في مدينة كارديف إلى أن دانييل دوران (67 عامًا) وابنه ديفيد (42 عامًا) عاملا داريل سيميستر (44 عامًا) كالعبيد، وأرغماه على العمل 15 ساعة في اليوم دون راحة، وهدداه بالدفن حيًا مع الخيول في حال رفض تنفيذ أوامرهما.
وذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن داريل عاش طوال سنوات احتجازه داخل سقيفة تعج بالفئران، وكان فاقدًا لجميع أسنانه، ويعاني من آثار حروق في أنحاء متفرقة من جسده، عندما عثرت عليه الشرطة في مزرعة بالقرب من مدينة نيوبورث.
وكان داريل اختفى في عام 2000 بعد مشاجرة مع أصدقائه، عندما كان يقضي معهم عطلة في منتجع ساوث ويلز، وبحثت عنه أسرته طويلًا دون جدوى، إلى أن قادهم البحث أخيرًا إلى مكان احتجازه، ليعثروا عليه بحالة يرثى لها وقد تبدلت معالمه، وأمكنهم التعرف عليه بصعوبة.
وأظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها داريل في وقت لاحق أنه كان في حالة صحية سيئة، ويعاني من العديد من الأمراض المزمنة، وأصبح بالكاد قادرًا على المشي نتيجة التعب والعمل المضني دون الحصول على الطعام الكافي، إضافة إلى تعرضه للضرب والتعذيب بشكل مستمر.
وذكر تقرير الشرطة أن المكان الذي كان ينام فيه داريل لا ينفع للحيوانات، ولا يوجد فيه أية أغطية أو وسائل للتدفئة، وكان يستعمل سترته المهترئة في محاول للحصول على الدفء، كما اعتاد على استخدام المياه المقدمة للحيوانات للاستحمام.
ورغم أن داريل كان قادرًا على الهرب من سجانيه، إلا أنه كان يخاف دومًا من أن ينفذا تهديداتهما بقتله ودفنه حيًا، وهذا ما جعله يعيش في حياة العبودية الرهيبة طوال تلك السنوات.