الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أعداد النازحين داخليًا تقفز إلى 22 مليون شخص نتيجة الكوارث الطبيعية في العالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدر تقرير نرويجي تم إطلاق اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أعداد النازحين داخليًا بسبب الكوارث الطبيعية في بلدان العالم المختلفة، بأكثر من 22 مليون شخص العام الماضي، أي ما يزيد على ثلاثة أضعاف النازحين داخليا نتيجة الصراعات المسلحة خلال نفس العام.
وذكر التقرير، الذي أعده المجلس النرويجي للاجئيين، أن أعداد اللاجئين والمشردين في العالم يزيدون بنسبة 50% اليوم عن النازحين داخليًا من السبعينات في القرن الماضي.
وعزا التقرير الذي أطلقه نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، ورئيس المجلس النرويجي لشئون اللاجئيين يان إيجلاند، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة، تلك الزيادة الكبيرة إلى النمو الهائل في عدد السكان على مستوى العالم، وإلى تزايد تمركز السكان في المناطق الحضرية، ولاسيما في البلدان الضعيفة اقتصاديًا.
وحذر يان الياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة من أن نصف سكان جنوب السودان سوف يواجهون "التشرد أو الجوع أو الموت، في حالة استمرار الصراع الحالي القوات الحكومة والمعارضة المسلحة في جنوب السودان".
وقال المسئول الأممي "أخشي أن يتعرض نصف سكان جنوب السودان، إلى التشرد أو إلى الجوع أو إلى الموت، في حالة استمرار الوضع الحالي في البلاد".
وتوقع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند أن يستمر تزايد أعداد النازحين داخليا في البلدان المختلفة،حيث يضطر الناس إلى العيش والعمل في المناطق المعرضة للخطر، خاصة المناطق المتأثرة بتداعيات التغير المناخي.
وحذر المسئول النرويجي في المؤتمر الصحفي من استمرار التداعيات الخطيرة التي ألحقها اعصار حيان على المشردين في الفلبين، وقال إن الأعصار التي ضرب البلاد في نوفمبر من العام الماضي، أدي إلى تشريد ماي قرب من 4.1مليون شخص، وهو رقم يفوق بكثير أعداد المشردين بأكثر من مليون شخص، نتيجة الكوارث الطبيعية التي ضربت بلدان أفريقية وأمريكا اللاتينية وأوربا مجتمعة خلال نفس العام.
وأشار إلى أن الفيضانات الموسمية تسببت تشريد أعداد غفيرة من المواطنين في جنوب الصحراء الأفريقية، وأبرزها في النيجر وتشاد والسودان وجنوب السودان.
وتوقع أن تتزايد أعداد المشردين في تلك البلدان بحلول عام 2050، قياسا مع تزايد أعداد السكان، وأيضا نتيجة للصراعات السياسية ومواسم الجفاف.
ووفقا للتقرير، لا توجد منطقة في العالم محصنة من حدوث الكوارث، ولكن كما هو الحال في السنوات السابقة كانت بلدان القارة الأسيوية هي أكثر البلدان تضررا من الكوارث الطبيعية، حيث يوجد بها أكثر من 19 مليون شخص من النازحين داخليا، وهو مايمثل –حسب التقرير- نحو 87.1% من إجمالي عدد المشردين في العالم.
كما نوه التقرير إلى أن 85% من المشردين يعيشون في البلدان النامية، مقابل 15% فقط في الدول المتقدمة.