أكد الشيخ الدكتور أسامة الأزهري الأستاذ بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بجماعة الأزهر، أننا أمام مأساة إنسانية فكرية الخاسر فيها هو الإسلام، فالرسول صلي الله عليه وسلم، حرم الخراب والتدمير وقطع الرقاب، حتى الحروب التي قام بها كانت لمجرد كسر الشر، وليس لسفك الدماء، مضيفا أن ما تقوم به التنظيمات الإرهابية من فكر منغلق وإرهاب تعمل على تشوية الحضارة والثقافة الإسلامية.
وأضاف الأزهري خلال ندوة "الكل ضد داعش" بالمجلس الأعلى للثقافة مساء اليوم أن ما يقوم به ذلك التنظيم والجماعات الإرهابية من ترويع وتخريب وقطع رقاب يعد ثقافة مغلوطة في فهم آيات القرآن الكريم فهم يقرونها بعين مغلوطة " العمي المعرفي".
وأشار الأزهري إلى أن الأزهر الشريف على دور معرفي وثقافي وفكري حيث يدرس 12 نسق من العلم من بينها 3 حول الفهم والإفهام زيفهم منها المقاصد الشرعية، وعلوم أخرى تعمل على توثيق وتوريث العلم وتوصيله بأمانة ليظل إلى يوم الدين، فهناك 12 نسق مستخدمه في تهذيب سلوك الإنسان، ولكن تخرج جماعات عن تلك النسق ويبقي في نسق "داعش" الذي هو إلى زوال.
وأوضح الأزهري إن داعش والجماعات الإسلامية تكون بينهم انقسامات فيكون زوالهم قريب جدًا، فتلك الجماعات التي تقوم بعمليات إرهابية تكون في الأساس ناتجة عن احباط وفشل وعدم معرفة يكون على أساسة القيام بإعمال تخريبية وقتل وقطع رقاب ويتم تزينها بآيات كريمة بعيده كل البعد عن صحيح الدين.
وتابع الأزهري: شخصية محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولد عام 1977 في بلدة بنش في إدلب، سكن في قضاء حديثة في محافظة الأنبار في غرب العراق اعتقل العدناني في 2005 في محافظة الأنبار العراقية على يد قوات التحالف الدولي في العراق، وعندما تبحث عن الفكر والمنهج والنظريات التي يومن بها والتي اراد أن يكتبها بيده " ظلال القران" لسيد قطب، وهذا يحتاج إلى مشروع ثقافي فكري يبحث عن اثر الفلسفة والفكر في صناعة الاحداث، فكل الجماعات الإرهابية التي خرجت والتي ستخرج بسبب هذا الكتاب الذي يحتاج إلى وضعه تحت المجهر ودراسته فهو ثمرة من الثمار المرة التي اخرجت الإرهاب والذي يحفر شخصيات الإرهابيين ويوثر فيهم.
