السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حزب النور.. إذا حدث كذب وإذا خاصم فجر وإذا اؤتمن خان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاصفة جدل غير مسبوقة في أي وقت من الأوقات باتت تحاصر دعاة السلفية "أينما ثقفوا".. فبعد حالة العشق والثقة التي تصل إلى حد التقديس لرموزها الذين يتخذون من الذقن الطويلة "الكثة" والجلباب الفضفاض والكرش المنتفخ على طريقة "فردة كاوتش ميشلان" سمات تميزهم عمن سواهم.. انقلبت هذه الصورة الذهنية من الصدق والأمانة إلى الكذب والخيانة.
وبات يقينًا لدى الكثيرين أن عملية النصب باسم الاسلام والمسلمين بدأت مؤخرًا تتخذ أكثر من شكل خصوصاً أن تجارة الدين أصبحت سلعة رائجة ليس بسبب ذكاء النصابين الذين يحترفونها هذه الايام وانما بسبب جهل من يصدقونهم.
كذب القيادي بحزب النور السلفي أنور البلكيمي على المصريين وزعم تعرضه لاعتداء من بلطجية وسرقة مبلغ مالي كبير منه وهو في حقيقة الأمر قام بعملية تجميل بالأنف .. وحين كشف الطبيب فضيحته حاول تغطيته كذبته الأولى بأخرى قائلًا، إنه كان تحت تأثير المخدر ولم يكن يدري ماذا يقول.
تورط علي ونيس، القيادي بحزب النور السلفي، في فضيحة جنسية بعد القبض عليه في وضع مخل بالآداب العامة مع فتاة جامعية على الطريق الزراعي السريع لمركز طوخ التابع لمحافظة القليوبية .
وقد تدخلت قيادات حزب النور لمنع اتخاذ اي اجراءات ضد نائبها الشيخ علي ونيس وخصوصا بعد تحرير محضر ضده رقم 5794 اداري طوخ يتهمه فيها بممارسة فعل فاضح بالطريق العام مع فتاة.
أما الحديث عن طبيب الأطفال ياسر برهامي، القيادي البارز بالدعوة السلفية، فيحتاج إلى مجلدات حيث يطارده سجل أسود من الفضائح بدأها بالكذب حين أنكر لقاءه بالفريق احمد شفيق لعقد صفقة خلال أحداث ثورة 25 يناير .. وأمام شاشات الفضائيات انكشف كذبه على يد الإعلامي وائل الإبراشي وبعدها تبرأ حزب النور من فعلته مؤكدًا على لسان الناطق باسم الحزب أن برهامي وحده مسئول عن فضيحته.
كما اعتاد برهامي على إطلاق الفتاوى المثيرة للاشمئزاز والتي يتخذها المتربصون بالدين الإسلامي حجة لمهاجمة الشريعة.. ولعل من أبشع الفتاوى التي أطلقها طبيب الأطفال تلك التي أباح فيها نكاح الطفلة قبل أن تبلغ الحيض إلى جانب فتوى ترك الزوج زوجته للمغتصبين دون الدفاع عنها إذا خاف على حياته.
كما افتضح أمر برهامي وهو يجاهر بمؤامرته ضد الأقباط لحرمانهم من الفوز بمقاعد في البرلمان خلال فترة حكم مرسي.
ولا يقتصر سيل الاتهامات التي تواجه رموز الدعوة السلفية على الفضائح المثيرة جنسيًا والكذب فقط بل تعداه إلى النفاق السياسي والدخول في صفقات وتحالفات مشبوهة على النحو الذي كشفته علاقاتهم "الحميمية" بجماعة الإخوان إبان وصول مرسي للحكم.
وتجلت هذه النفعية المقيتة في دعمهم غير المحدود للرئيس المعزول خلال الانتخابات الرئاسية وخوضهم الانتخابات البرلمانية رافعين شعار الدولة الإخوانية فوق رؤوسهم .. إلى أن تضاربت مصالحهم مع الجماعة المحظورة.
وهنا انقلب السحر على الساحر وظهر الوجه الحقيقي لدعاة السلفية الذين تنطبق عليهم جميع أوصاف آيات المنافق "إذا حدث كذب وإذا خاصم فجر وإذا اؤتمن خان" حيث باعوا حلفاء الأمس في أقرب محطة وأخذوا يكشفون "الغسيل القذر" ويتبرأون من علاقتهم بهم كأن شيئاً لم يكن.
حزب النور منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، بمشاركته كفصيلٍ محسوب على التيار الاسلامي في مصر، كان يأمل دائمًا أن ينال نصيبًا لا بأس به من "كعكة" البرلمان القادم .. فحزب النور ومشايخه برغم اعتبارهم المشاركة في الحياة السياسية "كفر"، مثلها كمثل الديمقراطية، حسب كلامهم وتصريحاتهم المتعددة قبل ثورة 25 يناير، إلا أنهم علي استعداد لعمل أي شيء لأي شخص في سبيل الوصول الي مبتغاهم فلا عيب ولا حياء أن يرقصوا علي السلالم ويأكلون علي كل الموائد!! .
حزب النور لأنه كثيراً ما تم ضبطه متلبساً بمواقف "سرية" تتناقض مع مواقفه العلنية علية أن يخلع جلبابه القصير ..وحلق ذقنه الطويلة والكثيفة ..ويكفيه تمسحا بالدين. ويتضرع الي الله ويعلن قياداته ورموزه التوبة الي الله علي كل ما اقترفوه من جرائم في حق الدين و المصريين باسم الدين !!.