الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سياسيون يؤكدون استحالة المقارنة بين السيسي والمعزول.. الكتاتني: مرسي أقصى الجميع والمشير وضع أساسات دولة قوية.. شيحة: مرسي نزع هيبة الرئيس وجعله "فكاهيًا".. أبوحامد: السيسي أعاد الأمل للشعب

 السيسي والمعزول
السيسي والمعزول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد سياسيون أنه لا مجال للمقارنة بين ما أنجزه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد مرور الـ100 يوم الأولى من توليه المسئولية، كما هو متعارف عليه في جميع دول العالم، ومدى شروعه في تنفيذ أهداف تصب في طريق تحقيق مطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيو "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، وبين الرئيس المعزول محمد مرسي طيلة العام الذي تولى فيه حكم مصر، مؤكدين أن عهد مرسي اتسم بالفكاهة وعدم قدرته على إدارة الدولة، في حين أن المشير بث الأمل في نفوس المصريين وأعاد الدولة إلى الطريق الصحيح.

وقال إسلام الكتاتني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان: لا مجال للمقارنة بين الرئيس المعزول وبين الرئيس السيسي بعد مرور 100 يوم من تولي مقاليد الحكم، حيث إن السيسي، استطاع أن يقوم بالعديد من التغييرات في ظل ظروف اقتصادية وأمنية استثنائية، لم يستطع المعزول القيام بها أثناء توليه الحكم طيلة عام كامل في ظل ظروف شهد الجميع بأنها كانت تتسم بالرخاء وعدم وجود مؤامرات داخلية.


وتابع الكتاتني، أن المعزول عمل على إقصاء المصريين خلال الـ100 يوم الأولى من حكمه، وسعى إلى أخونة مؤسسات الدولة بشكل فاضح، حتى إنه أخذ يقصي كل من كان يقف بجانبه خلال فترة تواجده بالسلطة، في حين أن السيسي، استطاع أن يبدأ حكمه بدعامات قوية لنهضة الدولة، حيث قام بعد 60 يوما من الحكم، بتدشين أول مشروع قومي، وشرع في عملية وضع حد أدنى وأقصى للأجور في إطار مشروع تحقيق العدالة الاجتماعية التي نادت بها ثورة 25 يناير، كما أنه عمل على استعادة دور مصر خارجيًا فى كثير من الملفات مثل الصراع العربي الإسرائيلي والأزمة في ليبيا والعراق وسوريا.

وأضاف الكتاتني أن الرئيس السيسي لم يبخل على مصر فقام بالتبرع بنصف ثروته وراتبه لصالح الشعب المصري وأنشأ صندوق "تحيا مصر" لدعم الاقتصاد، وصندوقا للزكاة ومجلس علماء مصر.


وأكد الدكتور محمد أبو حامد، البرلماني السابق، رئيس حزب حياة المصريين، أن المقارنة ظلم ولا تجوز على الإطلاق؛ لأنه لا مقارنة بين عهد رجل خان البلاد وباعها لعناصر خارجية مثل حركة حماس وقطر وتركيا وأمريكا، ومنحه جنسيات مصرية لغير المصريين، ومنع هدم الأنفاق التي تهدد الأمن القومي وغل يد الجيش عن مواجهة المجرمين، مستغلًا حقه الدستوري والتشريعي في إدارة شئون البلاد في ذلك، إضافة إلى تسليمه مستندات إستراتيجية وأسرارا عسكرية إلى دول أجنبية محاولا إرضاء تلك الدول التي أوصلته للحكم، وكذلك سعيه الدءوب لتمكين جماعة الإخوان الإرهابية من مفاصل الدولة.

وأضاف أبو حامد، أنه على النقيض من ذلك نجد أن الرئيس السيسي نقل المصريين من حالة الخوف التي كانوا يشعرون بها إلى إشعارهم بالأمل عبر المشروعات والتوجهات التي يقوم بها، حيث إنه خلال الـ100 يوم الأولى عمل جاهدا على إعادة مفهوم الدولة، فأصبحت المظاهرات الفئوية لم يسمع لها حسًّا داخل الوزارات بعدما كانت تشتعل في عهد مرسي، كما أصبح لدى الوزارات خطط شاملة لتحقيق مشروعات تنموية حقيقية، وهو ما يؤكده استجابة المصريين بجمع أكثر من 64 مليار جنيه من خلال شراء شهادات استثمار قناة السويس الجديدة، وهذه الإصلاحات عملت على إعادة تصنيف مصر اقتصاديا.


فيما قال عاطف المغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، إن ما يميز الرئيس السيسي أنه يعتمد على مبدأ المصارحة مع الشعب وحدد خطوطا عريضة من أجل إنهاء مشكلات البلاد، في حين أن مرسي لم يكن يملك آليات تجعله قادر على حل تلك المشكلات خلال المهلة التي حددها، وهو ما عبر عن جهل سياسي.

وأشار إلى أن أهم ما يميز السيسي، أيضا أنه دائما ما يتكلم عن القفزة وصراع الزمن بدليل المشروعات القومية العملاقة التي يتحدث عنها، رغم التحدي الأمني الكبير من الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تعيث فسادا في البلاد.

فيما أكد عصام شيحة، القيادي بحزب الوفد، أن المقارنة فيها ظلم كبير، لأن مرسي لم يستطع تحقيق وعد واحد مما قطعه على نفسه للمصريين، وأشعل البلاد باحتقان طائفي وأيديولوجي وسط حالة من الاستقطاب الشديد، ما هدد البلاد بحرب طائفية، كما أنه لم يستطع إنجاز ملف واحد ما جعل كرسي رئيس الجمهورية "مهنة فكاهية"، وذلك على عكس السيسي الذي أعاد لمصر دورها الإقليمي وحفظ للمنصب هيبته.