الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

''صبرا وشاتيلا''.. مجزرة صهيونية لا تسقط بالتقادم.. والفيتو الأمريكي أخرس المجتمع الدولي عن المجازر الإسرائيلية.. والموقف العربي الموحد الحل الوحيد للقصاص من بني صهيون

مذبحة صابرا وشاتيلا
مذبحة صابرا وشاتيلا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الشوبكي: إسرائيل فوق القانون الدولي بحماية الفيتو الأمريكي

الرقب: نعاني من مجتمع دولي فاسد يتحكم فيه العدو الصهيوني

ياسين: مقاضاة مرتكبي مجزرة صابرا وشاتيلا يتطلب موقف عربي موحد

تحل اليوم الذكري الثانية والثلاثين لمذبحة "صابرا وشاتيلا"، المخيم الذي تعرض لمجزرة استمرت على مدى 62 ساعة راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف عربي ما بين فلسطيني ولبناني ومصري امتزجت دماؤهم معا لتؤكد على أن الجميع سواء أذلاء تحت وطاءة السطوة الإسرائيلية التي تحتمي بمظلة الفيتو الأمريكي.

ومجزرة "صابرا وشاتيلا" لم تكن الأولى من نوعها وبالتأكيد ليست الأخيرة التي تمر دون قصاص، فمرتكبي هذه الجرائم لم توجه إليهم تهمة واحدة رغم أن الجميع يؤكد أن الذكرى لم تسقط بالتقادم إلا أنه على ما يبدو أن الوحدة والكرامة العربية هي التي سقطت.

فعلي الرغم من إدانة لجنة التحقيق ''كاهان'' المكلفة من قبل إسرائيل ببحث وقائع أحداث صبرا وشاتيلا التي ارتكبها وزير الدفاع والسفاح الإسرائيلي إرييل شارون، إلا أن الملف تم إغلاقه ولم يُفتح حتى عام 2001، عندما قدم محاميان من بلجيكا ومحامي لبناني دعوى إلى المحاكم الدولية ضد إسرائيل باسم 28 ناج من المذبحة، إلا أن القضية لا تزال آسيرة الأدراج حتى الآن كما جرت العادة في التعامل مع مثلها من جرائم الحرب الإسرائيلية، ولا يزال العرب – كما جرت العادة – أيضا يتهاونون في حقوقهم حتى تسلبها إسرائيل واحدا تلو الأخر مفرطين حتى في حق الثأر للدم العربي.

وأشار السفير جمال الشوبكي - سفير دولة فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية – أنه منذ مجزرة صابرا وشاتيلا وقبلها وحتى اليوم والمجازر الإسرائيلية تتكرر ضد الشعب الفلسطيني مخلفة الآلاف القتلي من الفلسطينيين الأبرياء، لافتا إلى المجازر التي حدثت هذا العام ومذبحة الحرم في الخليل التي قتل خلالها الفلسطينيين بدم بارد.

وأضاف الشوبكي – في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" – أن هناك دولا كذلك في المنطقة العربية قد تعرضت للمجازر الإسرائيلية ومن بينها مصر في حادثة بحر البقر ومذبحة قانا في جنوب لبنان.

ولفت الشوبكي إلى أن إسرائيل تتعامل كما لو كانت فوق القانون الدولي بحماية الفيتو الأمريكي، موضحًا أن الجرائم التي ارتكبتها لم تمسح من الذاكرة العربية أو تسقط بالتقادم ولكننا ننتظر حتى يسمح ميزان القوى بتقديم المجرمين أن إسرائيل تتعامل كما لو كانت فوق القانون الدولي بحماية الفيتو الأمريكي، موضحا أن الجرائم التي ارتكبتها لم تمسح من الذاكرة العربية أو تسقط بالتقادم ولكننا ننتظر حتى يسمح ميزان القوى بتقديم المجرمين إلى العدالة لأن الشعب الفلسطيني نصفه مشرد والنصف الآخر تحت الاحتلال وبالتالي فنحن الحلقة الأضعف ونتطلع لمظلة الأمان من الأمة العربية.

وأكد السفير الفلسطيني إلى أن الصهاينة يطمعون حتى الآن في توسيع دائرة نفوذهم والسيطرة على المنطقة العربية، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها طرف خيط في الحروب والصراعات في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية، فهي متواجده في المنطقة العربية بقوة وترتكب المجازر باسم الفيتو الأمريكي.

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب - القيادى بحركة فتح – أننا نعاني من مجتمع دولي فاسد يتحكم فيه العدو الصهيوني إلا أننا لم نفقد الأمل في مقاضاة قتلة الشعب الفلسطيني من الصهاينة في مجزرة صابرا وشاتيلا.

وأضاف الرقب – في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" – أن اليوم يشهد مذبحة صابرا وشاتيلا التي سقط خلالها أكثر من أربعة آلاف شهيد فلسطيني ولبناني، مشددا على أن الذكرى لم تسقط من ذاكرة الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن انضمام فلسطين إلى معاهدة روما يمكنها أن تتقدم بطلب لمحاكمة مرتكبي المجزرة من خلال المحكمة الجنائية الدولية.

وأبرز الرقب أن الشعب الفلسطيني يقاتل على جميع المستويات العسكري والجنائي والإعلامي من أجل مقاضاة مرتكبي هذه الجرائم، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يتوقعون من الرئيس أبو مازن التوجه لضم صوت العرب إلى جانبهم.

وعبر الرقب عن آمله في دعم عربي على المستويين الرسمي والشعبي لمقاضاة العدو الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية، وقال الرقب "نحن لم نفقد الأمل على الرغم من مرورنا بعثرات إلا أننا نقيم دولتنا ونحرر فلسطين من العدو، ونكافح من أجل مقاضاة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني سواء في مجزرة صابرا وشاتيلا أو في مجزرة غزة الأخيرة، فنحن نرصد ونسجل حقوقنا ولن تسقط بالتقادم."

فيما شدد المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين، على أن مقاضاة مرتكبي مجزرة صابرا وشاتيلا يتطلب وحدة وطنية فلسطينية إضافة إلى موقف عربي موحد وهذان أمران يصعب تحقيقهما في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية لم تنتم إلى المحكمة الجنائية الدولية وفقًا لاتفاقية أبو مازن مع إسرائيل مقابل الحصول على مقعد مراقب في الأمم المتحدة.

وأضاف ياسين – في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" – أن التقرير الدولي الذي أدان إسرائيل في حربها على غزة عام 2009 لم يرفعه أبو مازن للأمم المتحدة لتفعيله وأخذ قرار يدين إسرائيل.