السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تسأل ماذا لو لك جار ملحد؟.. مواطنون: سنطرده من العمارة وهنشغل قرآن بصوت عالٍ لطرد الشياطين.. وآخرون: القانون واضح وأي مضايقة لهم مرفوضة لأن مصر دولة مدنية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"ماذا لو لك جار ملحد".. سؤال طرحته "البوابة نيوز"، على عدد من المواطنين، محاولين استقصاء رد فعلهم، خاصة مع دعوة الأزهر لتكاتف كل مؤسسات الدولة في الحفاظ على الهوية الإسلامية ومواجهة التطرف بشتى أنواعه، ومن أنواع هذا التطرف موجة الإلحاد التي انتشرت في الفترة الأخيرة، وبين تأكيدات أن مصر دولة مدنية، والإصرار على مبادئ الحرية والاعتقاد كان لنا هذا التقرير.
قال محمود عبد الرحيم، إن وجود جار ملحد شيء مريب في حد ذاته، وأنا سأشغل سماعات كبيرة أمام شقته لقراءات مختلفة للقرآن الكريم، حتى يعود إلى رشده وأكسب فيه ثواب، فيمكن أن يكون هناك شيطان مسيطر على عقله، أو من الممكن أن يكون هناك مس من الشيطان جعله يسير في هذا الطريق، وهو ما سنحاول رده عنه أو طرده من العمارة مباشرة.
وقالت كريمة عبد السلام، أن وجود جار ملحد يعد قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه كل السكان، ولذلك سأرحل عن العمارة حتى يخرج هذا الرجل من العمارة، لأننا لا نضمن ماذا يمكن أن يفعل بنا، أو ماذا يمكن أن يؤثر على أولادنا وجود هذا الشخص، بأفكاره وطريقة معيشته التي ستكون حتمًا غريبة عننا.
وقال كرم الزيادي، أن الجار الملحد أشبه بالإسرائيليين على الضفة الغربية من القناة، كان من الواجب طردهم غيرة على الوطن، ونحن سنطرد هذا الجار غيرة على ديننا، لأنه لا يمكن لأي شخص تخيل مسلمين ومسيحيين يعيشون داخل عمارة، ويعيش بينهم من لا يؤمن بوجود الله، فهذا حتمًا يؤثر على إيمان العمارة كلها.
وأكد رحيم السنوسي، أن وجود شخص ملحد يجعله متهمًا بازدراء الأديان، ولو لي جار ملحد سأبلغ عنه، وسأجمع كل أهل العمارة من أجل طرد هذا الملحد من العمارة، لأننا نخاف على سيداتنا وبناتنا وأولادنا، من هذا الرجل الشاذ فكريًا، لأننا من الطبيعي أن يكون عندنا غيرة على أهلنا وديننا، وفكرنا الإسلامي في نفس الوقت.
وقال نور العتيبي، أنه سيجمع كل شباب العمارة ويقتحموا الشقة، ويطردونه فورًا، لأنه ليس فقط كفر بالإسلام أو المسيحية، ولكن جاهر بالذنب، ونحن نخشى على العمارة أن يتفشى فيها هذا النوع من التفكير، لأننا لنا ذنوب كثيرة، لكننا مازلنا مؤمنين، ونخشى أن يصل الأمر بنا إلى حد الكفر البيّن.
ويقول هادي كامل، أن له أخ أعلن الحاده، صارح أهله بذلك، وقرر أبوه أن يظل داخل البيت، ولكن لا يأكل معه أحد أو يشرب معه أي أحد، فلقد اعتبره والده "ميّت"، ويقول: كانت له غرفة تكاد لا تفتح، فهو ملحد، ولذلك البيت يخاف منه، وحتى الآن، وقد مر على ذلك سنة وشهرين، لا يقترب منه أحد ولا يتحدث معه أحد، ولا حتى نأكل معه.
وعلى العكس، يقول محمود عبد السميع، إن وجود الملحد في العمارة شيء عادي، لأن لكل شخص أفكاره، وكل منا له معتقداته، فمن يعرف من الملحد ومن المؤمن ومن الكافر، فكل شيء محله القلب، ولا يوجد حكر شخص على شخص آخر، والقانون هو الفيصل بيننا جميعًا.
وبالمثل قالت هند كمال، إن القانون واضح وصريح، طالما أنه يملك الشقة، فلا يحق لأي جار أن "يمسه"، وأنا شخصيا لو لي جار ملحد، سيكون مثل المسلم أو المسيحي، خاصة أننا في وطن مدني وليس دينيًا، وهو يمتلك شقته مثلما أمتلك شقتي، وكل واحد في حاله، والحياة هتمشي بدون "تلاكيك فارغة".