ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية أن السيناتور الأمريكي رودريك رايت سيتقدم باستقالته في 22 سبتمبر لينهي بذلك مسيرة 10 سنوات من العمل السياسي.
وكانت محكمة لوس انجلوس قد حكمت على رايت بالسجن لمدة 90 يومًا وذلك بتهمة الحنث باليمين والغش والكذب بخصوص المنطقة التي كان يعيش بها عندما كان يستعد لخوض انتخابات مجلس الشيوخ في عام 2008، وينص قانون الولايات المتحدة على أن المرشحين على المناصب التشريعية يجب أن يعيشوا في الولاية التي يريدون تمثيلها.
وقضت المحكمة ايضًا على رايت بمنعه من شَغل أي منصب عام مدى الحياة وأن يتم وضعه تحت الرقابة لمدة 3 سنوات وان يقضى 1500 ساعة لخدمة المجتمع، وطلبت من رايت أن يسلم نفسه لكى تبدأ فترة سجنه في 31 أكتوبر القادم.
وقال رايت عند اتهامه أنه أُدين عن طريق الخطأ، ولكن عند صدور الحكم رفض الحديث عن ادانته أو براءته، وأضاف "لا يهم الحديث الآن عن ماذا أعتقد، هذه هي الحياة ويجب أن أكملها".
وكان بعض الزعماء من مجلس الشيوخ قد هددوا رايت بالتصويت على طرده من المجلس، ولكن رايت قدم استقالته وطلب أن يمهلوه أسبوعا ليودع فيها فريق عمله والناخبين.
وقال رايت "هذا مؤلم، ولكن عندما تفكر في المصلحة العامة فذلك هو افضل حل يمكن القيام به".
وقال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا كيفين دي ليون "اليوم هو يوم سيء لصديقي رايت ولكاليفورنيا كلها، لقد كان من السيء رؤية رايت يُحاكم بطريقة ظالمة فالقانون الذي تم اتهامه به هو قانون غامض ولا أعرف ما فائدته، كل ما اعرفه الآن أن رايت قام بالتصرف الصحيح لمجتمعه ولمجلس الشيوخ وهو الاستقالة".
وكان العديد من أنصار رايت قد اعتبروا أن العنصرية قد تكون قد لعبت دورًا في محاكمته وادانته كونه أمريكيا من اصل افريقي وذلك لأن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ لا يعيشون في المناطق التي يخدمونها ولم تُوَقع عليهم أي أحكام.
من جهته، استبعدرايت أمر العنصرية قائلا "الظلم لم يقع على فقط بل وقع ايضًا على اصحاب البشرة البيضاء، لقد تم اعادة صياغة القانون وعاقبوني بأثر رجعي.. هذا هو الموضوع".
ويعد رايت هو أول عضو من كاليفورنيا يقدم استقالته من مجلس الشيوخ بسبب ادانته بأحكام جنائية منذ 20 عاما، وكان فرانك هيل هو آخر عضو يقدم استقالته عام 1994 عندما تم اتهامه وادانته في قضايا ابتزاز وغسيل أموال.
