الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الرئيس.. هل يكرم هؤلاء الفرسان الثلاثة؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل آن الأوان بعد ثورة 30 يونيو أن يكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي ثلاثة من رموز العسكرية المصرية وهم: الراحل اللواء عمر سليمان والمشير طنطاوي والفريق أحمد شفيق؟!
بالنسبة للواء عمر سليمان فقد كان هناك إجماع شعبي من المصريين على ضرورة ترشح هذا الرجل الوطني للرئاسة؛ لأن الشعب يعرفه جيدًا ويعرف أنه الضمانة الحقيقية لمواجهة أعداء مصر في الداخل والخارج، والشعب العبقري يدرك جيدًا تاريخ عمر سليمان الناصع في المخابرات المصرية ودوره الوطني هو وهذا الجهاز الوطني الشامخ الذي يعتبر من أفضل أجهزة المخابرات في العالم.. وتكفي شهادة اللواء ثروت جودة وكيل المخابرات العامة السابق: إن جهاز المخابرات العامة المصرية هو الجهاز الوحيد في العالم الذي لم يُخترق، بعكس أجهزة مخابرات أمريكا وروسيا وبريطانيا وإسرائيل، فقد اختُرقت وتم زرع جواسيس في هذه الأجهزة .. وكان عمر سليمان محل ثقة وتقدير الكثير من رؤساء وملوك وقادة الدول العربية والغربية، وإذا كان صلاح نصر رحمه الله هو مؤسس جهاز المخابرات العامة المصرية، فإن اللواء عمر سليمان وجهازه الوطني ساهما في حماية أمن مصر القومي سياسيّا واقتصاديّا واجتماعيّا.
- أما المشير حسين طنطاوي فقد حافظ على ثورة 25 يناير 2011 وطالب الرئيس الأسبق مبارك بالتنحي نزولا على رغبة الشعب المصري، وتولى قيادة البلاد في ظروف سياسية واقتصادية صعبة، وكان هدفه الأسمى هو والمجلس العسكري الذي حكم مصر في الفترة الانتقالية أن يحمي مصر من مؤامرات الأمريكان والإخوان ومن تفتيت وحدة الشعب المصري، والمحافظة على القوات المسلحة المصرية.. وقد تحقق للمشير حسين طنطاوي ما أراد.. وبعد تزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية في 2012 بإدارة اللجنة العليا للانتخابات والشيطان المسمى "حاتم بجاتو" يومها ذهبت إلى صديقي اللواء محمود زاهر ضابط المخابرات الأسبق وقلت له في نبرة حزن: "لماذا سلم المشير طنطاوي مصر للإخوان يا سيادة اللواء؟"، وكان رده القاطع: "الجيش سلّم الإخوان للشعب يا أستاذ علي، ولم يسلم مصر للإخوان.. الولاء للوطن والشعب وليس للحاكم..".
وبالفعل الشعب الذي ضحك عليه الإخوان باسم الدين انتخب مرشحًا ونجح بالتزوير، وبعد عام الشعب خرج على الحاكم وأعلن سقوط حكم المرشد.. وبفضل حفاظ المشير على الجيش والشعب وكانت الثورة العظيمة سنة 30 يونيو.
- أما الفريق أحمد شفيق وزير الطيران الأسبق ورئيس وزراء مصر الأسبق والمرشح والرئيس لجمهورية مصر العربية في انتخابات 2012 فقد أنقذ مصر كثيرًا بدءًا من 30 يونيو 2013 وحتى اليوم من خلال علاقاته الوطيدة والمتشعبة في الدول العربية والخليجية والأوروبية وروسيا .. كما أنقذ الفريق شفيق الرئيس الأسبق مبارك من مشاكل عديدة كان بينها ما يهدد الأمن القومي المصري.
وقد قالت لي بعض المصادر السيادية: إن الفريق شفيق بعد الثورة ساهم بشكل غير مباشر ووطني في حماية الأمن القومي المصري .
ويكفي أن الفريق شفيق رفض أن ينتقم من مصر بسبب تزوير الانتخابات؛ لأنه رجل دولة ووطن ويحب مصر قبل الفريق شفيق...
- وسوف يتحدث التاريخ بكل نزاهة وشرف ويسجل سيرة هؤلاء الفرسان الثلاثة وما قدموه من أجل مصر وشعبها العظيم.
تحية تقدير لرموز مصر الوطنية العسكرية اللواء عمر سليمان والمشير طنطاوي والفريق أحمد شفيق.
- والتحية واجبة لقائد ثورة 30 يونيو المشير السيسي وزير الدفاع ورئيس الجمهورية .. ونحن في انتظار القرار الوطني الإنساني لتكريم مشوار هؤلاء الأبطال.