رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«البوابة نيوز» تكشف كواليس مفاوضات عمان وتركيا لإنقاذ قطر من الغضب السعودي الإماراتي.. السلطنة رفضت استقبال مطاريد الإخوان.. وأردوغان يجتمع مع تميم بالدوحة لإتمام صفقة استضافتهم وتكوين تحالف مشترك

رجب طيب أردوغان ‏،
رجب طيب أردوغان ‏، رئيس تركيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر إخوانية مقربة من دائرة صنع القرار داخل الجماعة عن أسرار جديدة فى عملية طرد وترحيل قيادات الجماعة الإرهابية من قطر ، وقالت المصادر لـ"البوابة نيوز": إن سلطنة عمان والرئيس التركى رجب طيب أردوغان قاما بدور كبير ومفاوضات مكثفة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وخالد العطية وزير خارجيته ومدير جهاز المخابرات القطرى للتوصل إلى حلول للمأزق الذى وضعت الأسرة الحاكمة فى الدوحة نفسها فيه مع السعودية والإمارات والبحرين ودول مجلس التعاون الخليجى بسبب الموقف العدائى للدوحة من مصر ، وإصرارها على تبنى الأجندة السياسية والإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية.
وقالت المصادر: إن أمير قطر وحكومته أصبحا فى موقف صعب جدا وفقدوا أى هامش للمناورة والتلاعب من جديد فى تنفيذ الاتفاق الذى سبق أن وقعته فى شهر نوفمبر الماضى والتزمت فيه أمام السعودية والإمارات بطرد قيادات الجماعة الإرهابية من على أراضيها، وإجراء تغييرات فى السياسة الإعلامية لقناة الجزيرة، ووقف التحريض اليومى الذى تقوم به القناة لزعزعة الاستقرار فى مصر ، ونشر الأخبار الكاذبة والمغرضة عن الأوضاع فى مصر.
وكشفت المصادر عن أن المفاوضات التى قامت بها سلطنة عمان لإنقاذ قطر من الطرد من مجلس التعاون الخليجى الذى تأسس فى بداية الثمانينات من القرن الماضى ، وتهديد السعودية بفرض حصار على المنفذ البرى الوحيد الذى يربط قطر بالعالم ، وفرض حصار آخر على الرحلات الجوية المتجهة للدوحة ، أسفرت عن تراجع إمارة قطر عن محاولاتها للتملص وعدم الالتزام بتنفيذ وعودها للسعودية والإمارات ، خاصة أن السعودية وجهت إنذارًا شديد اللهجة لأمراء قطر خلال الزيارة الأخيرة التى قام بها وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل ورئيس جهاز الاستخبارات السعودى ، وأكدوا لأمراء قطر أنهم لن يمنحوا مهلة زمنية أخرى للدوحة وأن أمامهم أيامًا لتنفيذ طرد قيادات الجماعة الإرهابية ، وأسفرت الوساطة والمفاوضات عن موافقة قطر على البدء فورا فى طرد قيادات الجماعة الإرهابية.
وفى الوقت الذى رفضت سلطنة عمان الموافقة على أن تكون بديلا لقطر وتستضيف المطرودين من الجماعة الإرهابية على أراضيها ، وأكدت أنها تدخلت فقط لإنقاذ قطر من الحصار الذى ينتظرها جراء الغضب السعودى الإماراتى وإنقاذ مجلس التعاون الخليجى من الانهيار ، أكد رئيس جهاز الاستخبارات التركى أن بلاده على استعداد لاستقبال المطردوين من الدوحة وأن الرئيس التركى أردوغان استطاع إقناع الحكومة التركية بمن فيها الجيش وأجهزة الاستخبارات بالموافقة على أن تكون تركيا على رأس الدول التى يمكنها استقبال قيادات الإرهابية المطرودين.
واختتمت المصادر تصريحاتها بالقول: بعد أن نجحت المفاوضات فى إنهاء الأزمة وإنقاذ قطر من مأزق شديد كان يهددها بسبب الصدام مع السعودية والإمارات اللذين يتخذان موقفا متشددا من أمراء الدوحة ، تم استدعاء قيادات الجماعة لاجتماع عاجل داخل الديوان الأميرى فى الدوحة حضره وزير خارجية قطر خالد العطية ومدير المخابرات القطرية، وتم الاتفاق على الملامح العامة للبيان والتصريحات الإعلامية التى ستذاع عن خروج قيادات الجماعة من قطر، وشدد المسئولون القطريون على ضرورة الالتزام بعدم توجيه أى هجوم لقطر، بل وضرورة شكرها على موقفها المساند للجماعة.
وتابعت: "وبعد انتهاء المفاوضات بنجاح وفتح تركيا أبوابها على مصراعيها أمام قيادات الجماعة، جاء أردوغان للدوحة للاتفاق على إبرام صفقة وتحالف بين البلدين، ووعد أردوغان بمساندة الشيخ تميم".