في واقعة لم تحدث في تاريخ أكاديمية الفنون وقع المعهد العالي للسينما في فضيحة مدوية صباح اليوم أثناء إجراء اختبار التذوق السينمائي للطلاب المتقدمين للالتحاق بالمعهد.
فمن المعروف وكما جرى العرف منذ إنشاء المعهد أن يتم عرض فيلم من أمهات السينما المصرية الكلاسيكية مثل "الأرض" أو "المومياء" أو" اللص والكلاب" أو" زقاق المدق" وغيرها من الأفلام ليقوم أساتذة المعهد باختبار الطلاب المتقدمين وقياس حاسة التذوق الفني لديهم وما إذا كان لديهم رؤية لما يتم تقديمه سينمائيا عبر مؤشر ما، حيث يقوم الطلاب كذلك بنقد عناصر العمل سواء كانت ديكور أو إضاءة أو أزياء أو ماكياج وغيرها من العناصر.
وقد تمثلت فضيحة اليوم التي من المتوقع أن تخلف زوابع وجدلا لن ينتهي قريبا في أن المسئولين عن قسم الإخراج قاموا بعرض فيلم قصير لمخرجة مغمورة تدعى سعاد شوقي وهي نجلة عميد المعهد الأسبق شوقي على محمد وشقيقة أستاذ في قسم الإخراج فضلا عن أن والدتها أستاذة أيضا في المعهد وابن أخت والدتها أستاذ أيضا بالمعهد وزوجة أخيها أستاذة أيضًا بالمعهد وبالتالي فإن عرض الفيلم القصير في مسابقة التذوق الفنى سابقة لم تحدث بالمعهد منذ إنشائه ويعد مجاملة في غير محلها لهذه المخرجة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا هذا الفيلم بالذات؟ وما مصير الطلبة الذين انتقدوا الفيلم؟ هل سيتم الانتقام منهم وسيفشلون في الالتحاق بالمعهد؟ وأين الدكتورة غادة جبارة عميدة المعهد من هذه المهزلة الأسرية؟ خاصة مع تزايد الاتهامات للأكاديمية فى الاعتماد على المحسوبيات والوسائط للالتحاق بها.
