أكد الموقع الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن خطة الرئيس الأمريكي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق تفتقر إلى القوة.
وكانت 20 حكومة قد أعلنت في باريس عن استعدادها لدعم للولايات المتحدة في حربها ضد داعش بأي وسيلة ممكنة حتى لو كانت عسكرية ولكن ستكون تلك المساعدات قليلة.
وعلى الرغم من موافقة عدة دول مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الضربات الجوية التي تستهدف داعش، ولكن هذه الدول لم توقع حتى هذه اللحظة على اتفاقية تفيد بمشاركتها الولايات المتحدة في الهجمات الجوية وإرسال قوات عسكرية لسوريا. ويأتي هذا الدعم القليل ليعكس السياسة المعقدة للدول لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي يسطر على مناطق عديدة في سوريا والعراق ويملك العشرات من المتطرفين.
ورفضت تركيا والأردن مشاركة الولايات المتحدة في القتال ضد داعش خوفًا من أن يصبحوا هدفًا لإرهابيين التنظيم المتطرف. وكان قادة القبائل السنية قد رفضوا علنًا المشاركة في القتال بجانب جيش الرئيس السوري بشار الأسد رافضين بذلك اقتراح التعاون الذي تقدمت به الولايات المتحدة لهم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صرح بأن الانتصار على تنظيم داعش سوف يعتمد على المبادرات الغير قتالية مثل ايقاف تدفق المتطرفين الذين ينضموا للتنظيم الإرهابي وتوفير الدعم السياسي والمادي للحكومة العراقية الجديدة.
ومن الواضح أن الإستراتيجية الأمريكية لقتال داعش تفتقر إلى القوة فنجد أن الولايات المتحدة تطلب مساعدة الجيش العراقي ومقاتلي المعارضة السورية وهى مساعدة غير قابلة للتنفيذ نظرًا لأن الجيش العراقي يحتاج إلى اعادة ترتيب صفوفه ثم اعادة تدريبه لكى يستطيع أن يستعيد سيطرته على مدن يسيطر عليها تنظيم داعش مثل الفلوجة والموصل.
