الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تركيا تعلن دعمها للإرهاب.. أردوغان يستضيف قيادات الإخوان مقابل صفقة غاز مع قطر.. وبريطانيا تحظر أنشطة الجماعة في بلادها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نقلت صحيفة "لو موند" الفرنسية تصريحات الرئيس التركي أردوغان إن بلاده ترحب بقيادات الإخوان المسلمين التي اضطرت لمغادرة قطر مؤخرا وذلك بسبب الضغوط التي مارستها دول خليجية على الدوحة.
وأضافت الصحيفة أن تركيا سترحب بالقيادات البارزة من جماعة الإخوان المسلمين المصرية المحظورة بعدما طلبت منهم قطر مغادرة أراضيها تحت ضغوط من دول الخليج العربية الأخرى.
وقال مسئول كبير في الجماعة من لندن يوم السبت الماضي، إن قطر طلبت من سبع شخصيات بارزة في الجماعة مغادرة البلاد بعد أن ضغط عليها جيرانها كي توقف دعم الإسلاميين.
ونقلت محطات تليفزيونية تركية عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرة عادت به من زيارة رسمية إلى قطر يوم الإثنين أن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء.
وعلى الجانب الآخر أبدت السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في الخليج دعما قويا للقيادة الجديدة في مصر.
فهي تعتبر الإخوان المسلمين تهديدا لأنظمة الحكم فيها.
وكانت الدوحة قد طلبت من بعض قيادات جماعة الإخوان، التي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيمًا إرهابيًا" في ديسمبر الماضي، مغادرة الأراضي القطرية، وقالت قيادات إخوانية إن "مغادرة رموز للجماعة لدولة قطر، تأتي لأسباب تتعلق باستشعارهم الحرج".
وتضم قائمة القيادات الإخوانية التي يتعين عليها مغادرة الدوحة في غضون أقل من شهر، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية، الأمين العام للجماعة، محمود حسين، ووزير التخطيط السابق، عمرو دراج، والقيادي في تحالف "دعم الشرعية"، عصام تليمة، إضافة إلى "الداعية" وجدي غنيم.
وكان غنيم أول من أعلن عن مغادرته الدولة الخليجية "طوعًا"، وذكر في مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي: "قررت بفضل الله تبارك وتعالى، أن أنقل دعوتي خارج قطر الحبيبة، حتى لا أسبب أي ضيق أو حرج أو مشاكل لإخواني الأعزاء في قطر، جزاهم الله عنا وعن الإسلام وعن المسلمين كل خير".
ويبدو أن دول الخليج تريد من قطر إغلاق ملف الإخوان نهائيا حتى يتسنى لها العودة إلى "البيت الخليجي" بعد أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة في خطوة دبلوماسية نادرة.
ووافقت قطر الإثنين على مد تركيا بكميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب الكبير خلال فصل الشتاء، في صفقة أبرمت خلال زيارة أردوغان، وقال مراقبون انها ذات صلة مباشرة بنقل قيادات الإخوان المسلمين من الدوحة إلى تركيا.
وجاء ذلك في أول زيارة رسمية يقوم بها أردوغان إلى دولة عربية منذ تسلمه الرئاسة، وتعتبر دول الخليج الإسلام السياسي للإخوان تهديدا لاستقرارها، وينظر إلى دعم قطر للإخوان المسلمين وإسلاميين آخرين أنه سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وكانت مصادر خليجية رجحت أن تكون الوجهة الأولى للإخوان بعد قطر هي تركيا التي تقيم على أراضيها بالفعل قيادات من الجماعة وتنظم مؤتمراتهم ولقاءاتهم وتستضيف وسائل إعلامية تابعة لهم.
وقال مراقبون: إن زيارة أردوغان التي تستمر يومين ستضع اللمسات النهائية على كيفية نقل قيادات الجماعة من قطر إلى تركيا، وربطوها مباشرة بصفقة الغاز التي أعلن عنها اليوم.
ومع تزايد الاحتمالات بانتقال القيادة الموجودة في قطر إلى تركيا، يرجح أن تستضيف إسطنبول المقر الدولي للجماعة التي أنشئت قبل 86 عاما.
ويقيم عدد آخر من قياديي الجماعة في بريطانيا التي أجرت تحقيقات حول علاقة مفترضة للإخوان بمنظمات مسلحة.
بينما اعترفت مؤخرا بريطانيا بحظر جماعة الإخوان كما قالت مصادر دبلوماسية إن حكومة ديفيد كاميرون تتجه لاتخاذ قرارات تجاه جماعة الإخوان وقياديين إخوان موجودين على أراضيها، وذلك في خطوة تبدو مرتبطة بما كشف عنه التقرير الذي أمرت الحكومة البريطانية بإعداده حول علاقة جماعة الإخوان بالإرهاب.
وأشارت المصادر إلى أن التوجه الجديد هو ما يفسر صمت الحكومة البريطانية وعدم ردها على طلبات تقدمت بها قيادات إخوانية للحصول على وثائق لدخول الأراضي البريطانية بعد القرار.
القطري الأخير بترحيل قيادات بارزة في الجماعة.
وأمر كاميرون بإجراء مراجعة لفكر وأنشطة جماعة الإخوان المسلمين بشكل عام، على أن تشمل المراجعة نشاط الجماعة داخل بريطانيا، وتأثيرها في الأمن القومي البريطاني والسياسة الخارجية بما يشمل العلاقات المهمّة مع دول في الشرق الأوسط.
وكلف السفير البريطاني في السعودية السير جون جينكنز، بإعداد التقرير.
وفي سياق متصل، كشف تقرير صدر أمس الثلاثاء، عن توجه حكومة كاميرون نحو فرض قيود على المؤسسات المرتبطة بجماعة الإخوان بما في ذلك فروع الإعلام والدعاية والجمعيات الخيرية، لافتا إلى أن"منتقدي الجماعة يتهمونها بأنها ترتبط بجماعات جهادية، وتنتهج سياسات طائفية تنتهك حرية الأديان الأخرى".