ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد ألقى خطاباً في مدينة أبردين الاسكتلندية يتوسل فيه إلى الشعب الاسكتلندي للتصويت بعدم انفصال اسكتلندا عن بريطانيا، وقد لاحظ المتواجدون التأثر الشديد في صوت كاميرون عندما قال "الحفاظ على الاتحاد هو الأمل الأخير لبقاء هذه العائلة".
وقال كاميرون في رسالة عاطفية وجهها للشعب الاسكتلندي والدموع تنهمر من عينيه "ارجو منكم عدم تفكيك هذه العائلة، هذه هي رسالتي الى الشعب الاسكتلندي اريد منكم البقاء معنا فالمملكة المتحدة عظيمة لأن اسكتلندا العظيمة تنتمي لها".
واشار كاميرون الى أن التغيير في اسكتلندا لن يحدث عن طريق الانفصال، واضاف "سيكون شيء مؤلم عندما نستيقظ صباح اليوم التالي للتصويت ونجد أن علاقتنا بالبلد التي نحبها كثيراً قد انتهت".
وصرح كاميرون "اذا كان هناك شك في تأثير الانفصال في مستقبل الاشخاص الذين تحبونهم فيجب التصويت بلا، وانا كرئيس للوزراء فمن واجبي تحذير الناس من عواقب تفكيك اتحاد دام لمدة 300 عام". وقد حذر كاميرون الاسكتلنديين من أن الانفصال قد يضر بإسكتلندا من الناحية الاقتصادية وقال "أنا احذركم كما يحذر صديق صديقه من قرار قد يضره ويضر مستقبل اسرته".
وفي إشارة لعدم شعبيته في اسكتلندا، قال كاميرون "اذا كنتم لا تحبوني فأنا لن أكون هنا للأبد، واذا كنتم لا تحبون هذه الحكومة فإنها لن تبقي الى الأبد ولكن اذا حدث الانفصال فسيبقي ذلك للأبد، سيكون ذلك طلاقاً أبدياً مؤلماً".
وجاء خطاب كاميرون بعد اجتماع جميع أراء المواطنين في اسكتلندا وجميع انحاء المملكة المتحدة أن حملة كاميرون المعارضة للانفصال قد تصرفت بشكل سيء وذلك منذ قيام الوزير الأول في الحكومة المحلية الاسكتلندية اليكس سالموند بالدعوة للتصويت بانفصال اسكتلندا عن بريطانيا.
