الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

نصرالله: موريس علم ضد مبادئ وتعاليم الكنيسة الإنجيلية المشيخية حبا للأضواء

القس نصر الله زكريا
القس نصر الله زكريا مدير المكتب الإعلامي للكنيسة الانجيلية ا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال القس نصر الله زكريا، مدير المكتب الإعلامي للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، معلقا على عظة القس سامح موريس عن فريضة العشاء الرباني، من الرائع أن تعلم الكنيسة شعبها ما تعتقد وتؤمن به، وهذا سلوك إيجابي يجب أن يكون وسيلة دائمة ومستمرة في تعليم الشعب الأسس العقائدية والإيمانية وما ينعكس من هذه العقائد على أسلوب الحياة اليومي، وهذا أمر محمود، لكن المشكلة تأتي حينما يفتقر المعلم للأسس التعليمية الصحيحة، فيأتي بتعاليم لا تتفق وصحيح العقيدة الكنسية التي التزم المعلم بأن يكون تابعا لها، وما حدث من القس سامح موريس حينما علم بعض التعاليم المشوهة عن عقيدة أصيلة واساسية في الفكر الإنجيلي المشيخي، وهنا لي بعض الملاحظات، فقد افتقر القس سامح إلى مسئولية الالتزام الأدبي حينما وافق علي عهد النذر التي تلي عليه، حينما قبل ان يرتسم قسا في الكنيسة الانجيلية المشيخية، بأن يعلم تعاليمها ويدافع عنها في مواجهة كل التعليم الخاطئة.
وتابع، لم تكن هذه هي الحادثة الاولي التي يجانب فيها الصواب القس سامح موريس، فقد سبق وعلم ضد مبادئ وتعاليم الكنيسة الانجيلية المشيخية التي ينتمي اليها، وليس ببعيد تصريحاته عن ظهورات العذراء مريم وغيرها، في اعتقادي ان هذا الامر يأتي حينما لايعطي المعلم المنوط به تعليم شعبة "القس" وقتا كافيا للدراسة بصفة عامة، ناهيك عن دراسته للمبادئ والعقائد التي يجب ان يعلمها لشعبه، وهذا في حد ذاته خطأ 
قد يغري المعلم أو القائد أن ينجرف حبا في الاحتفاظ بالأضواء لكسب شعبوي وجماهيري، علي حساب المبدأ.
وأضاف، في حالة القس سامح موريس، وهو يقتبس من كتابات الآخرين، فقد جانبه الصواب العلمي فلم يدقق أو يوثق عما اقتبسه، وللأسف لم ينظر بتعليمه من الكتاب المقدس وهو أساس الفكر الإنجيلي المشيخي.
يتفق غالبية علماء اللاهوت المسيحيين على أن النصوص الإنجيلية التي تقوم عليها فريضة العشاء الرباني هي ما جاء في إنجيل متي، ومرقس، لوقا، ورسالة كورنثوس الأولي وليس إنجيل يوحنا كما بني القس سامح موريس تعليمه في هذا الأمر، فإنجيل يوحنا إصحاح 6 له خلفياته التاريخية التي لاعلاقة لها بفريضة العشاء الرباني مرة أخرى، الأمر الإيجابي فيما علم فيه القس سامح موريس أنه أنعش التفكير اللاهوتي داخل الكنيسة لتصحيح خطأه.
أن المتابع الجيد لتعليم القس سامح موريس في عظته عن العشاء الرباني، لا يجد صعوبة في كشف التناقض الفكري بين ما علم عنه القس، وما أراد أن يصل به للمستمع في المقدمة، بحسب ما قال عن الدروس التطبيقية وهي هدف الرسالة التي علم بها، ومن الغريب حقا، انه في الوقت الذي ينادي فيه القس سامح موريس بتعاليم بعيدة عن المبادئ الانجيلية، ربما لخطب ود القاعدة العريضة المختلفة عن هذا التعليم، يوجد من تلك القاعدة العريقة وبالتحديد صاحب مدونة تنوير "الأرثوذكسية" التي يدافع فيها عن تعاليم الكنيسة الإنجيلية، وبالتحديد في عقيدة العشاء الرباني.