شدد د. ممدوح الدماطي، وزير الآثار، على سرعة استئناف أعمال ترميم وتطوير مدينة مارينا الأثرية، والتي تعود إلى القرن الأول ق.م، وتمتد إلى القرن الثالث الميلادي، مؤكدًا ضرورة تشكيل فريق متخصص في مختلف مجالات علم الترميم، للعمل كإدارة ميدانية يكون مقرها الدائم داخل حرم منطقة آثار مارينا بمحافظة الإسكندرية، لمتابعة ما يجري من أعمال لحظة بلحظة بما يضمن افتتاح المدينة الأثرية بشكل مبدئي أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية في منتصف ابريل المقبل.
جاء ذلك خلال الجولة الميدانية التي أجراها وزير الآثار صباح اليوم "الإثنين" والتي تفقد خلالها عددا من المزارات بمنطقة آثار مارينا، في إطار مساعي وزارة الآثار للوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بعدد من مشروعات الترميم القائمة ومتابعة الأوضاع ميدانيا بمختلف المواقع الأثرية بكافة أنحاء الجمهورية، وذلك بحضور د.مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء محمد الشيخة، رئيس قطاع المشروعات.
كما وجه وزير الآثار خلال جولته، بضرورة الانتهاء من تنفيذ أعمال الطرق الداخلية للمدينة الأثرية بشكل كامل بما يتناسب مع طبيعة المنطقة وأهميتها التاريخية، ويساهم في ذات الوقت في تيسير رحلة الزائر بين مختلف مزاراتها.
وأشار د.الدماطي، إلى أن الوزارة تعمل بكامل قياداتها على دفع حركة العمل بعدد من المشروعات الأثرية المهمة، من بينها مشروع ترميم مدينة مارينا الأثرية والذي يسمح برفع هذه المنطقة على خارطة السياحة المحلية والعالمية، الأمر الذي يأتي ضمن خطة عمل الوزارة لفتح عدد من المزارات الجديدة بما يسهم في تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مختلف المواقع الأثرية.
وأضاف د. الدماطي، أن هذه المدينة الأثرية تمثل أهمية تاريخية خاصة باعتبارها مدينة متكاملة، تعكس لزائريها تفاصيل الحياة اليومية للعصور الهلينستية والرومانية القديمة من خلال ما تحظى به من سوق داخلية ومحال تجارية وطرق وحمامات أثرية إضافة إلى ما تتضمنه من منازل وقصور تجسد الطبيعية الحياتية والمعيشية لهذا العصر، كما تنقل العديد من العادات الجنائزية من خلال ما تتضمنه من مقابر أثرية.
