الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

داعش كلمة السر في صفقة مشبوهة بين لندن والإخوان.. بريطانيا تتراجع عن قرار إعلان الجماعة إرهابية.. ودولي الإخوان يتعهد بالدعم لـ"إم آى 6" بكتابة تقارير عن قيادات ومصادر تمويل القاعدة والدولة الإسلامية

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر مطلعة لـ"البوابة نيوز" أن الموقف البريطاني والألماني من جماعة الإخوان من إعلانها جماعة إرهابية بدأ يتغير، بعد الابتزاز الذي يمارسه التنظيم الدولي للإخوان، ومنها تهديدهم بسحب استثمارات الجماعة من الدول الأوربية .
وقالت المصادر إن التنظيم الدولي عقد اجتماعًا قبل أسابيع في جنيف، ضم يوسف ندا وإبراهيم منير أمين عام التنظيم، ومحمود حسين أمين جماعة الإخوان الهارب من مصر، لدراسة التواصل مع الإدارة الأمريكية لحث الرئيس الأمريكي على ممارسة ضغوط على بريطانيا للتراجع عن مواقفها بشأن الجماعة، تم خلاله الاتفاق على حصر كل ممتلكات التنظيم الدولي داخل بريطانيا، والعمل على بيعها صوريًا لأشخاص بريطانيين، تحسبًا لمضى المملكة المتحدة فيما هي مقدمة عليه.

 وكشفت قيادات إخوانية بحركة "إخوان بلا عنف" أن الجماعة استطاعت مؤخرا بيع ونقل ملكية عقارات بريطانية قيمتها نحو 90 مليون جنيه استرليني، مسجلة باسم جمعيات ومنظمات إخوانية، وتم تكليف مكتب محاماة بريطاني بالقيام بهذه العملية، ونقل جانب من ملكيتها لأشخاص قطريين وأتراك.
وتواصل ندا مع بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي ومنهم أحد مستشاري الرئيس الأمريكي الذي التقى به بحضور أحد قيادات جهاز المخابرات البريطانية الـ "إم آى سكس"، واتفق الحضور عن تراجع بريطانيا عن قرارها بشأن حظر الجماعة في مقابل تقديم الإخوان تسهيلات لوجستية لجهازي المخابرات البريطاني والأمريكي لضرب الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط وعلى رأسها داعش والقاعدة، وحضور قيادات جماعة الإخوان السورية مؤتمر جدة للتجهيز لضرب داعش، واستخدام الجماعة نفوذها مع جبهة النصرة، والجيش السوري الحر، للقيام بحرب داعش على الأرض.
وكذلك تم الاتفاق على كتابة تقارير وافية عن قيادات تلك الجماعات ومصادر تمويلها بالأسماء، وكشف الخطط التي تعتمد عليها تلك الجماعات في قتل المدنيين، ووقف دعم الجماعة لتلك الجماعات المتطرفة، وهو ما وافقت عليه جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي. 
وعلى هامش اللقاء طالب مستشار الرئيس الأمريكي عضو التنظيم الدولي للجماعة بكتابة تقارير وافية عن تحركات قطر بشأن دعم تلك الجماعات، وكشف مصادر وسبل التمويل، واتفقا على ميعاد تسليم ما طلب من عضو التنظيم الدولي، وأن يكون ذلك في غضون أسابيع قليلة، وبالفعل نجحت الضغوطات الأمريكية وتم الاتفاق الذي آخر قرار إعلان الإخوان جماعة إرهابية حتى الآن.
كانت "البوابة نيوز"، قد رصدت من قبل السيطرة الإخوانية على مقدرات الاقتصاد البريطاني، وعلى الجمعيات الخيرية، وهو ما لعب دورا هامًا في تراجع المملكة المتحدة عن قرارها، خاصة وان التنظيم صاحب قواعد عريضة في الاتحاد الأوربي سواء كانت قواعد شعبية أو اقتصادية، وصلت إلى ما أكده خبراء حول الاستثمارات الإخوانية بأنه يوازى ثلث الاقتصاد الألماني.
وأكدت قيادات "حركة إخوان بلا عنف" أنها تعتزم رفع دعوى قضائية أمام المحاكم البريطانية لإلغاء هذه الصفقة، ووقف عملية البيع ونقل الملكية، خاصة أن هذه الممتلكات تم شراؤها بأموال أعضاء الجماعة من حصة الـ7%، التي تخصم شهريًا من دخول وأجور ومرتبات أعضاء الإخوان، نظرا لأن إخوان مصر كانوا يسددون شهريا ما يزيد على 25 مليون جنيه للتنظيم الدولي.