الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

فى ذكرى 11 سبتمبر .. مازال السؤال !!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن قد مر على عودتنا من امريكا ( اسرتي وانا ) سوى شهر واحد وحدثت احداث الحادى عشر من سبتمبر .. وتوالت الاخبار والتحليلات العالمية .. وانطلقت التصريحات الامريكية ، وتحددت منذ اللحظة الاولى واستقر امرها على ان الفاعل هو تنظيم القاعدة ..

** ياللهول .. تنظيم القاعدة الذى صنعته امريكا ليكون أداتها فى القضاء على الوجود الروسي فى افغانستان ، ينقلب على صانعه ويوجه لها هذه الهجمة الزلزال وفى عقر دارها ؟!!
يا لقوتك الخارقة يا تنظيم القاعدة ، ويالشجاعتك التى لم يسبقها مثيل .. تختطفوا طائرات مدنية امريكية وتتجهوا بواحدة منها مخترقين المجال الجوى الامريكي ( شخصيا ) وتتجه الطائرة الاولى الى البرج الشمالى لمبنى مركز التجارة العالمى فى نيويورك لتدكه عن بكرة ابيه .. ثم وبعد 18 دقيقة بأكملها تأتى طائرة ثانية لتفعل نفس السيناريو حرفيا وتحطم البرج الجنوبي للمركز .. ثم ويا للهول تأتى طائرة ثالثة وبعد ما يزيد على النصف ساعة تصطدم بمبنى البانتجون ( بجلالة قدره ) .. وعندما تهم الرابعة الواقفة فى الطابور تستعد للهجوم تتحطم فى الجو لأن الطيار ( طلع خائب ) ..
ماهذا التنظيم وهل هو من بشر موجودين على كوكبنا الارضي ؟! ..
نحن ( العرب ) امامنا تنظيم يسمى تنظيم القاعدة يمتلك هذه القدرات الخارقة والقوة المخيفة ولانستفد من وجوده حتى لو كان صناعة امريكية ؟!
وما الذى يقف عائقا امامنا ؟ امريكا صنعته وامتلكته بأموالها ؟ ونحن لدينا اموال اكثر من امريكا فلماذا لانختطفه من امريكا ونشتريه بأموالنا المكدسة ريالات ودراهم وجنيهات ، ونمتلكه ونحل به قضايانا ؟!
ثم .. اين هو نفسه هذا التنظيم الخرافي الخارق منا نحن العرب ومن مأساتنا الممتدة على مر سنوات طوال ؟! اين هو واين اعضاؤه من فلسطين المغتصبة من كيان صهيونى يحتمى بقوته ، وواضح ان العالم يقف منحنيا الرأس صامتا امام من يمتلك القوة ، والعالم ينحنى ويصمت امام كل ما يفعله الصهاينة من بربرية تجاه شعب فلسطين لأن الصهاينة يمتلكون القوة .. اين انت يا تنظيم القاعدة من هذا واعضاؤك كلهم من جنسيات عربية ومسلمي الديانة ، او ليس بحكم هذا تصبح فلسطين قضيتك والاقصى واجبك ؟!
كانت كلها اسئلة تواردت داخل عقلى منذ اللحظات الاولى لإعلان امريكا مسئولية تنظيم القاعدة عن التفجيرات .. ومع المزيد من تجميع المعلومات وتأمل الأحداث ، ومع بعض القراءات والحوارات مع مصادر ، تمكنت ان املك بعض المعرفة عن نظم امريكا الامنية واجهزة استطلاعاتها واستكشافاتها ، والتى هى من المفروض ان لا تمر من خلالها نملة والا رصدت وفى الحال يتم القبض عليها ..

** ومع معلومات مؤكدة عن : انه فى ذات اليوم الذى حدثت فيه التفجيرات لم يذهب ولا يهودى واحد الى عمله فى مركز التجارة العالمى ، وعددهم 4000 شخص !!

بعد هذا وغيره رفض عقلى ( العاصي على الضحك عليه ) ان يقتنع بصحة هذا الفيلم الامريكي الردئ الصنع ..

** وكتبت مقالتى الاولى حول الحدث وسخرت ..
وبما ان كل شئ يصدق كتبت اننى عضو قيادي فى تنظيم القاعدة وكنت طيلة سنتين وانا فى امريكا استطلع الاماكن لنرى اى هدف سوف نفجر ، وخططت مع قيادات التنظيم وحددنا الموعد ، ثم سافرت الى ايطاليا ثم منها الى مصر هاربة قبل الموعد حتى لا يقبض على ويعذبنى الامريكان ب ( تكنولوچيتهم ) المتطورة جدا فى وسائل التعذيب ..
وكتبت ايضا - طالما كله يصدق - ان اسامة بن لادن ارسل لى ايميل يحذرنى ان افتح فمى بحرف عما اعرف .. ولكنى مضطرة ان افتح فمى يا اسامة فقد تتخذنى امريكا شاهد ملك وانفذ بنفسي من قتل محتوم سواء اكان بكهرباء او بمقصلة ..

** ثم عندما لم يأتنى ردا على ( الايميل ) من اسامة .. تملكنى شعور قوى بأنه يرسل لى رسالة ( روحية ) يقول فيها .. اكتبي يا اختاه ماتشائين .. لقد اعجبنى تفكيرك( الميكافيلي ) البرجماتى .. فهكذا علمنا الامريكان .. امضي قدما يا ( رفيقة ) ..
بعدها اطمئن قلبي وقررت المضي قدما فى الكتابة ..

** وكتبت مقالة ثانية اتسائل فيها : اى قاعدة هذه التى تملك كل هذه القوة الخارقة ونتركها هكذا ولا نعرف قيمتها ؟!
تنظيم يضرب امريكا فى مقتل وفى عقر دارها .. يقصف برجيها الاشهرين بطائرة تخترق سماء بلد العم سماء .. وتجعل تمثال الحرية يرقص ( السامبا ) .. ويخترق مبنى ( البنتاجون ) .. !! ..
إنه تنظيم يجب ان نرفع له القبعات ، وننشد له النشيد الوطنى ، ونفخر به ، وتتنازع البلدان العربية المختلفة على انتسابه لكل منها ..
كيف يكون امامنا تنظيم بهذه القوة والخطورة ولا نستغله فى دك الصهاينة ومحوهم من الدنيا ؟!
وختمت مقالتى على طريقة افلام الـ ( إثارة والتشويق ) قائلة :
انتهى الجزء الاول من الفيلم ايها السادة .. انتظروا الجزء الثانى منه ..
انتظر ايها العالم المغمض عينيه عن تعمد .. انتظروا ياعرب يا من ادمنتم الغاء عقولكم .. فلننتظر جميعا نتائج المخطط الصهيوأمريكي قريبا جدا .. سنرى قريبا جدا كيف ستجعلنا امريكا الصهيونية ندفع ثمن ماقاموا هم انفسهم بتخطيطه وتنفيذه ..

** كتبت ويا ليتنى ما كتبت .. اتت الايميلات والإتصالات من قرائي الذين اعتدت منهم ان يحبوننى ويثقون فى ارائى وتحليلاتى .. لكنها هذه المرة اتت محملة بالاستنكارات ..
فمن قائل ..
وهل يعقل ان امريكا تضحى بحياة 3 الاف من مواطنيها لتحقيق مخطط صهيونى ؟! ..
الى قائل .. هل يعقل ان امريكا تهز صورتها بنفسها امام العالم وتدبر حادث يكشف كيف انها ضعيفة وامنها مخترقا الى هذا الحد ؟! ..
الى قائل اخر .. امريكا هكذا تجعل عدوها ( الاتحاد السوفيتي سابقا ) يشمت فيها بل ويستضعفها ويفكر هو ايضا فى غزوها فهل الادارة الامريكية غبية الى هذه الدرجة ؟!

وكنت اكتفيت بما كتبت وقررت انتظار النتائج ..

- فلم اقل لهم نعم ايها الاعزاء ، فى لعبة السياسة القذرة من الممكن التضحية بـ 3 الاف او حتى بـ 30 الفا ، فى سبيل تنفيذ المخطط وتحقيق الهدف ..
- ولم اقل لهم لاتشغلوا بالكم بموضوع ان صورة امريكا الدولى الاقوى سوف تهتز ويحل محلها فكرة امريكا الضعيفة ، فهذه الفكرة سوف يلغيها الكاوبوى الامريكي لحظة ان يقفز فوق حصانه ممتشقا سيفه متجها الى حيث الهدف حاطا فوق ارضه ..
- ولم اسألهم ساخرة عن اى اتحاد سوفيتى سابق تتحدثون ايها الرفاق ؟

لم اجب على كل المستنكرين سوى بـ : دعوا الايام تقول قولها ..

** واتت الايام وقالت قولها : وغزت امريكا العراق .. واحتلته .. وفعلت قوات چورچ بوش الابن مع شعب العراق ومع تاريخ العراق ومع حضارات العراق مالم يفعله البرابرة فى العهود القديمة ..
** خططت امريكا الصهيونية ونفذت وفتحت ابواب معتقل ( جوانتانامو ) ابوابها محتضنة من اسموهم ( المسلمين ) من تنظيم القاعدة الإرهابي .. ومع الايام نسي تنظيم القاعدة وبقي مسمى ( المسلمون ) الإرهابيون ..

** وضاع العراق وانتهكت حرمته ، كما ضاعت فلسطين من قبل .. والكاسب الوحيد هو الكيان الصهيونى ، الذى قدروا له ان يكون هو وهو فقط الكيان الاقوى وصولا الى ان يكون الاوحد فى المنطقة ..
وتستمر اللعبة بسيناريو مختلفا بعض الشئ .. وتمتد اذرع الاخطبوط تفتت وتقسم وتحرق وتدمر ..

** مافات هو بعض من تداعيات لذكريات عما كان ..
- اما العجيب والمدهش والذى يستدعى البكاء .. ان الناس مازالت تتساءل .. نفس الاسئلة تقال ..
- من الذى كان وراء احداث الحادى عشر من سبتمبر ؟ هل هو تنظيم القاعدة ؟ هل هى امريكا ؟ هل هى الصهيونية ( وكأن امريكا والصهيونية ليس بواحد !! ) ..

** تخيلوا ان الناس مازالت تسأل نفس السؤال ؟!

** و يا أيها الناس : الم يكفكم كل ماحدث وعلى ارضنا ، لتكفوا عن سؤال اجاب مرات ومرات ومرات على نفسه ؟! ..