الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد طرد 7 قيادات إخوانية من قطر.. خبراء يرجعون الأمر لضغوط الدول العربية.. سيف اليزل: قطر اضطرت لذلك.. فؤاد: بداية النهاية لدعم الإخوان بقطر.. بلال: خوفا من فرض العقوبات عليها

اللواء سامح سيف اليزل
اللواء سامح سيف اليزل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة مفاجئة قامت قطر بطرد 7 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وهم "وجدي غنيم، ومحمود حسين، وحمزة زوبع، وجمال عبدالستار، وأشرف بدر الدين، وعمرو دراج، وعصام تليمة"،
وهو ما يطرح تساؤلا حول الأسباب التي تدفع قطر للقيام بذلك، في الوقت الذي تؤيد فيه جماعة الإخوان الإرهابية، وتحتضن أكبر منبر إعلامي معارض لثورة 30 يونيو.
وفي ذلك السياق، قامت "البوابة نيوز" برصد آراء بعض الخبراء الاستراتيجيين حول تلك الأسباب، وأجمع الخبراء على أن تلك الأسباب تعود إلى موقف دول مجلس التعاون الخليجي من قطر والتي أصدرت ما يعرف "باتفاقية الرياض".
وفي البداية أشار اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الإستراتيجية، إلى أن أسباب ذلك تكمن في ضغوط المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى باقي الدول الخليجية، المشتركة بمجلس التعاون الخليجي، والتوافق حول ما يسمى "باتفاقية الرياض" التي تنص بنودها على حظر التعامل مع الجماعات الإرهابية أو المتشددة بما فيها جماعة الإخوان الإرهابية،و إلا يتم توقيع عقوبات على الدولة المخالفة، وهو ما لم تقبله قطر ما دفعها إلى طرد القيادات الإخوانية، وخاصة أنه تم توجيه الإنذار الأخير إليها للتخلي عن تلك السياسات المؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية أكثر من مرة.
مضيفا أن من ضمن المطالبات التي خرج بها اجتماع المجلس أيضا والتي من المتوقع أن تنفذها أن يتم اغلاق قناة الجزيرة مباشر، مشيرا إلى أن قطر وافقت على جميع تلك الشروط، شريطة أن يتم وقف وعدم الإعلان عن تنفيذ أي عقوبات عليها، مؤكدا أنه رغم تلك الأمور، إلا أنه يرى أنه من غير المقبول عودة قطر بشكل سريع إلى حظيرة الدول العربية، لأن ذلك يستغرق بعض الوقت بعد أن يتم اكتساب الثقة.
وأشار اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق إلى أن ما حدث من قطر بطرد القيادات الإخوانية بمثابة النهاية لدعم قطر لجماعة الإخوان الإرهابية ولا يمكن لقطر أن تخفي علاقاتها مع الإخوان في السر بعد الآن، وخصوصا أن دول الخليج وضعتها في موقف حرج مضطرة عليه لتسيير مصالحها ومنع العقوبات التي قد تفرض عليها.
وأضاف فؤاد أن جماعة الإخوان الإرهابية عزلوا خارجيا بعد موقف قطر، مؤكدا أنه من المتوقع خلال الفترة المقبلة أنه سيكون دور الإخوان محصورا داخل مصر فقط، لكونهم اصبحوا عبارة عن تنظيم بلا قيادة أو دولة تحتضنهم.
ومن جانبه قال اللواء محمد بلال، نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق،الخبير العسكري والإستراتيجي، أن قيام قطر بترحيل 7 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية أمر متوقع وذلك لأن المؤتمر الأخير بين دول التعاون الخليجي، طالب قطر بأن تعود إلى حظيرة الدول العربية ونبذ جماعة الإخوان الإرهابية وتقديم الدلائل التي تثبت حسن النوايا، وإلا كان الأمر قد يصل إلى توقيع عقوبات عليها.
مؤكدا أن القيام بتلك الخطوة مجرد بداية لإنهاء حالة التأييد من قبل قطر إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وخاصة أن تلك الاتفاقية نصت على أهمها، عدم دعم أي دولة من دول المجلس لأي "جماعات إرهابية"، وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدولة أخرى، أو انتهاج سياسات خارجية تضر بمصالح الأخرى، ومقاطعة والتصدي لكل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد.