الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

غضب مصري من اعتبار "حلايب وشلاتين" دائرة انتخابية سودانية.. الأحزاب تطالب الحكومة بتحرك عاجل.. ودعوات لإنشاء محافظة "حلايب وشلاتين".. وسياسيون يعتبرون القرار معاديًا للقاهرة ومخالفًا للقانون الدولي

الدائرة الانتخابية
الدائرة الانتخابية السودانية..
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار قرار الحكومة السودانية باعتبار منطقة "حلايب وشلاتين"، المتنازع عليها مع مصر، دائرة انتخابية سودانية بانتخابات 2015، غضبًا واسعًا لدى دوائر سياسية وشعبية في القاهرة.

ودعت أحزاب سياسية مصرية وزارة الخارجية إلى "تحرك عاجل"، لمنع إقدام الحكومة السودانية على ضم المنطقة محل النزاع بين الدولتين، فيما لم يصدر أي موقف رسمي بهذا الشأن من جانب المسئولين في الخرطوم أو القاهرة.
وأدرجت الحكومة السودانية منطقة حلايب ضمن الدوائر الانتخابية لولاية "البحر الأحمر"، في انتخابات 2010، وبحسب تقارير إعلامية فقد قررت مفوضية الانتخابات إبقاء الدوائر الانتخابية كما هي بانتخابات 2015.
وأكد رئيس حزب "الجيل الديمقراطي" ناجي الشهابي، رفض الحزب "قرار الحكومة السودانية باعتبار حلايب وشلاتين دائرة انتخابية سودانية"، معتبرًا أن "هذا القرار معاد لمصر، ومخالف للقانون الدولي، الذي يقر بأن حلايب وشلاتين أرض مصرية".

وقال رئيس حزب "الجيل"، في بيان أورده موقع "أخبار مصر"، التابع للتليفزيون الرسمي، نقلًا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس الأربعاء، إن "القرار السوداني يأتي في وقت تشتد فيه المؤامرات الغربية ضد مصر، والضالع فيها تركيا وقطر"، على حد قوله.



ودعا الشهابي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى "إنشاء محافظة حلايب وشلاتين عند ترسيم حدود المحافظات الجديدة، وضم مكونات أخرى إليها من محافظتي البحر الأحمر وأسوان، وعدم الاكتفاء بإنشاء دائرة انتخابية فقط.. لغلق الباب أمام المؤامرة الجديدة ضد الوطن وحدوده".

من جانبه، طلب رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، محمد أنور السادات، من الرئيس السيسي ووزارة الخارجية، "سرعة التحرك، ووضع حل جذري لموضوع حلايب وشلاتين، قبل أن يفوت الوقت، بعدما ترددت أنباء عن اعتزام السلطات السودانية ضم منطقتي حلايب وشلاتين إلى دوائرها الانتخابية".

وكانت تقارير سودانية رسمية قد ذكرت، في وقت سابق من مايو، أن قوة من مشاة البحرية السودانية عادت إلى "المرابطة" في حلايب، مؤكدة استعدادها لـ"الفداء والتضحية في سيادة الوطن"، في إشارة إلى المثلث الحدودي المتنازع عليه بين مصر والسودان.

ويقع مثلث حلايب عند البحر الأحمر بين مصر والسودان، وتزيد مساحته على 20 ألف كيلومتر مربع، وهو موضع خلاف منذ عقود بين القاهرة والخرطوم، وقد سبق للسلطات المصرية أن احتجت مطلع العقد التاسع من القرن الماضي، على خطط السودان للتنقيب عن النفط فيها، ونشرت مصر قواتها في المنطقة منذ سنوات.



وفي أبريل 2013، زار رئيس أركان القوات المسلحة المصرية آنذاك، صدقي صبحى، السودان لإبلاغ المسئولين فيها بأن حلايب "أرض مصرية خالصة، ولا تفريط فيها"، وفقًا لما نقلت الصحف المصرية آنذاك.