النفاق لا دين له.. والمنافقون إخوان الشياطين، وآية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب.. وإذا وعد أخلف.. وإذا اؤتمن خان، وفى قول آخر إذا خاصم فجر.
المنافقون يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم والمنافق أخطر من الكافر.
تسارعت فجأة الكلمات والأفكار والذكريات الأليمة والمواقف المخذلة وأنا اتابع مؤخرا اكثر من تصريح مثل ( رفض وزير الأوقاف دعوى طلب منع السلفيين من الصعود للمنابر.. !! وحزب النور يصرح: نحن حزب سياسي وليس لنا ان نقول فى أي أمر حلال أو حرام!! والآن يقوم بالتفاوض للاتفاق مع المسيحيين والمرأة للنزول على قوائم الحزب رغم عدم اقتناعه بذلك بل وتحريمه له في أكثر من مناسبة!! وتصريح لرئيس الحزب: بأن قواعده عريضة فى مصر ومتشعبة ولها جذور ثابتة وأنهم سوف يحصدون عددا كبيرا من الأصوات !!.. وفجأة تتصدر وجوههم مرة أخرى الشاشات والقنوات الفضائية والصحف والمجلات والمواقع الإليكترونية!! ويتم تناول تصريحات كثيرة لحزب النور والجماعة السلفية –وبالطبع- بطلها الشهير هو ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية و صاحب الفتاوى الأكثر إثارة للجدل والخلاف والفرقة وكانت اشهرها والتى كتبت عنها مقال (أفتانى شيخى أن أكون ديوثا) والتي أجاز فيها ترك الزوج زوجته للمغتصبين حفاظا على النفس وبررها بأن حفظ النفس مقدم علي حفظ العرض وعدم جواز قتل الزوج لزوجته وعشيقها حال رؤيتهما عاريين معا إلا بشرط رؤية العملية كاملة وأن تقبيلها رجل غريب ليس بزنا مما اثار حفيظة المجتمع وغضبه.
وأفتى بعدم جواز تهنئة الأخوة المسيحيين بأعيادهم لأن عاداتهم تتنافى وعادات المسلمين وأجاز للمرأة الكذب علي زوجها لتخرج إلى عملية التصويت والاستفتاء!! الكذب الذي عندما سئل رسول الله (ص) : هل يزني المسلم؟ قال: نعم ..هل يسرق المسلم؟ قال: نعم .هل يقتل المسلم ؟ قال: نعم ..هل يكذب المسلم؟ قال لا.. ونلاحظ ايضا ان الحديث هنا عن المسلم وليس المؤمن اى انه اساس إسلامه.. وأجاز برهامى ان يترك الجنود ساحة المعركة فرارا اذا ما كان عددهم اقل من نصف عدد العدو واتعجب هنا كيف نسي معارك المسلمين مع الكفار فى بداية فجر الإسلام وكيف نسي بدرا التى نتخذها دوما لشحذ الهمم والعزائم وان الحرب بين الحق والباطل لاتتوقف علي العدد ابدا !! وأجاز برهامى ايضا زواج الفتاة فى سن 9سنوات وعندما ثار المجتمع علي ذلك رد : ان بنات سن التاسعة يطقن مثل بنات العشرين فما فوق ومادامت تطيق معاشرة الرجل البالغ فيجوزلها الزواج !! وبالقطع هناك فتاوى لشيوخ سلفية آخرين - حتى لاننسي ونكف ولو قليلا عن استخدام ذاكرة السمك التى تؤدي بنا الى التهلكة- فعلى سبيل المثال -لا الحصر- أفتى عبدالمنعم الشحات القيادي السلفي بالإسكندرية ان الديمقراطية حرام شرعا !! وأفتى مرجان الجوهرى القيادى بالحركة السلفية الجهادية ان العاملين بالسياحة - والتى يعمل بها حوالى 3مليون من الشعب المصري- دعاة للفسق والدعارة وأمرهم بضرورة ترك ذلك العمل لأن دخلهم حرام شرعا وان انشطة السياحة بأكملها إغضاب لله. واصدر فتوى اخرى بإباحة هدم الإهرامات وابو الهول حيث يعتبرها اصنام كفر تتعارض مع تطبيق الشريعة الإسلامية وان دعوة التوحيد لاتقبل بوجود صنم يعبد او لايعبد !!. ولا ننسي من افتى بإرضاع الكبير وجواز معاشرة الرجل لزوجته وهى ميتة وفتوى غزوة الصناديق لمحمد حسين يعقوب وفتوى ابواسحق الحوينى بأن مقاطعة الدستور امر واجب – وقت ماكان ضد مصالحهم وتحالفهم مع الأخوان- وان الدستور مليء بالعوار ويجب مقاطعة التصويت عليه والإمتناع عن الذهاب إلى اللجان نهائيا.
وافتى محمد عبدالمقصود القيادى السلفي بجواز حرق سيارات الشرطة ومداهمة منازل الضباط لردعهم وهو من السلمية !! وافتى فوزى السعيد قائد التيار السلفي بالقاهرة قائلا: ان من يشكك فى عودة مرسي إلى منصبه كرئيسا لمصر يشكك فى الله لأن مرسي هو هدية من الله وان من يشكك فى عودته يشك فى وجود الله لأنه هو من أتى بالمتظاهرين إلى رابعة وان من يشكك آثم لأن مرسي (نعمة الله) !! ولا ننسي صراخنا واستغاثاتنا من افعال الأخوان وقت حكمهم والذي كان يؤيدها -علي طول الخط- السلفيون ويخرجون علينا بتصريحات مستفزة تبرر افعال الأخوان بكل صلف وتبجح ويوم إقرار دستور( الفجرالمسلوق) ومشهد نادر بكار وهو يقف مع البلتاجى في جانب القاعة يضحكان سويا وكأنهما حليفا الشيطان يتفقان معا علي الشعب المصري بعد ان وعد الأخوان السلفيين بالمقاعد والمشاركة والحقائب الوزارية وحركة المحافظين ورغم انهم خدعوهم وغدروا بهم اكثر من مرة لكنهم ظلوا علي ولاءهم وتحالفهم ودفاعهم المستميت عنهم وما ان شعروا ان سفينتهم تغرق قفزوا منها إلى البيت الأبيض ليعرضوا بضاعتهم وانهم البديل المناسب للحكم بعد الإخوان !!
وتذكر ايها الشعب وعدهم بالنزول معك لتحقيق خارطة الطريق بداية من الإستفتاء علي الدستور وإنتخاب الرئيس ولم يخرج سلفي واحد إلى الصناديق والإنتخابات والكل يعلم ذلك علم اليقين !!
ولقد ذكرت بعض الفتاوى والأحداث -وليس جميعها- ليتذكر الشعب المصري ولاينخدع بما يحدث مؤخرا من تصريحات لهم ومحاولات استغلال ذاكرة السمك التى يتمتع بها الشعب حتى نعود مرة اخرى ونستيقظ يوما لنجدهم قد توغلوا في كل شيء واوله البرلمان والذي سيتحكم فى مصير الشعب ومصر. ويعاود الإخوان مغازلتهم مرة اخرى ولأنهم ذراع دائم لهم -مهما غدروا بهم- سيعود التحالف الشيطانى مجددا! تذكر ايها الشعب ان السلفيين هم من ارسلوا مجاهدى سوريا والعراق وليبيا ونذكر (إسلام يكن) الشاب الذي تعلم فى مدارس اللغات بالإسكندرية والذي اراد ان يتعلم الدين فطرق ابواب السلفيين والآن يطلق علي نفسه من مجاهدى داعش واميرا عليهم .. يقوم بذبح البشربدم بارد بعد تكفيرهم وتكفير المجتمعات العربية بأكملها.
لذا لدى ما اقوله صراحة دون مواربة او خجل لكل من الحكومة والجماعة السلفية.. (اولا) للحكومة.. كفاكم سياسة التوازنات والتحالفات التى ادخلتنا فى جحيم إكتوينا بنيرانه والله وحده انقذنا منه ومازلنا فى تبعاته (فأحمد هو سيداحمد )لايختلف عنه بل هو اسوأ واعنف واشرس مازال فى (سنة اولى سياسة ) والفكر التكفيري المتشدد هومنهجه والغالب عليه فلاتتخذونه بديلا اقطعوا دابره بيد ثابتة قوية ووراءكم الشعب واذا اراد التواجد بيننا فعليه ان ينخرط وينصهر في نسيج الشعب وفقط ..واطالبكم بحل جميع الأحزاب التى تقوم علي اساس دينى( اى التى تتخذ القرار السياسي بمرجعية دينية) ولا استثنى اي حزب( لا وسط ولابناء ولا تنمية ولانور ولاظلام ) والمنابر لايعتليها سوى الأزهرى فقط والذي يدعوا الى دين الوسطية والإعتدال والتسامح.. يجمع الشعب ولا يفرقه .
(ثانيا) للسلفيين ..إحذروا غضبة الشعب عليكم فدوركم قادم لا محالة وسيتم كشف ستركم كمن سبقكم فالله يمهل ولايهمل ومن أعان ظالما لابد يوما ان يذيقه الله من ظلمه ومن يلعب علي جميع الحبائل لابد له يوما والسقوط إلى الهاوية ..ومن يأكل علي جميع الموائد لابد وان يوضع له السم من احد منظمي تلك الموائد يوما.. ومن يتلون ويكذب ويقول وينفي ماقاله ويدعي انه يعترف بشيء يكفره فى منهجه ويتحالف مع الشيطان من اجل ان يتم تمكينه ووصوله للمقاعد والسلطة
فهو حلزونة ياسلفي ... ياحلزونة!!
