أكد سفير مصر لدى فلسطين وائل نصر الدين عطية أن مصر تدعم مبادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) الخاصة بإنهاء الاحتلال، وأنه لا يمكن تحقيق السلام، إلا من خلال وجود دولة فلسطينية تعبر عن تطلعات شعبها في الاستقلال على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال السفير المصري - لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم الأحد -، "إن أي محاولة للاستمرار في الوضع الحالي في دولة فلسطين لن يحقق الأمن ولا السلام لأي طرف".
كما أكد أن مصر تؤيد هذا التوجه.. آخذة في الاعتبار اتفاقيات أوسلو واللاحقة بها والتي نصت بشكل واضح على وضع جدول زمني مدته خمس سنوات لانتهاء مفاوضات الوضع النهائي ولتحقيق السلام الشامل، والتي كان مقررا لها أن تنتهي عام 1999 وهذا ما لم يتحقق في حينه وتم مدها لاحقا ولم يتحقق أيضا.
وشدد على ضرورة العمل على إعطاء دفعة قوية لجهود السلام من خلال وضع إطار زمني محدد؛ لأن مواقف الأطراف كافة واضحة للجميع، وذلك بعد مفاوضات دامت أكثر من 20 عاما، وبالتالي الأمور تنحصر الآن في مناقشة التفاصيل وكيفية تحقيق الانسحاب وإنهاء الاحتلال.
وأكد عطية أن زيارة أبومازن للقاهرة في هذا التوقيت تهدف للتباحث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول كيفية التحرك في الملف الفلسطيني ومجمل الأوضاع الإقليمية خاصة بعد أزمة غزة، وما ترتب عليها من دمار واسع وضرورة إيجاد ضوء في نهاية النفق للشعب الفلسطيني من خلال العمل على تحقيق تسوية سياسية وإنهاء الاحتلال.
وأفاد، بأن هذه الزيارة تهدف أيضا إطلاع مجلس وزراء الخارجية العرب الـ 142 بجامعة الدول العربية على آخر تطورات الوضع الفلسطيني الداخلي، ونتائج اتصالات أبو مازن خلال الفترة الأخيرة لإحياء جهود السلام.
وفيما يتعلق بالمصالحة بين فتح وحماس، وهل أصبحت على المحك لاسيما بعد تصريحات أبو مازن شديدة اللهجة التي أدلى بها مساء أمس السبت عقب وصوله إلى القاهرة، ورفضه للشراكة مع حماس حال استمرار الوضع في غزة كما هو الحال عليه، أوضح عطية أن مصر ترغب في أن يكون للشعب الفلسطيني حكومة واحدة وقيادة واحدة وذلك من خلال المصالحة وتطالب جميع الأطراف بالعمل بحسن نية لتحقيق ذلك.
يذكر أن محمود عباس وصل مساء أمس السبت إلى القاهرة، في إطار زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها بالرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية والمشاركة في جلسة خاصة بجامعة الدول العربية حول آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى الخطوات المقبلة التي ستتخذها القيادة الفلسطينية في المرحلة القادمة من خلال خطة سياسية تهدف إلى إنهاء الاحتلال، وذلك بناء على طلب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
