أكد مركز أحرار لدراسات الاسرى وحقوق الإنسان الفلسطينى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال حملته العسكرية في الضفة الغربية والتي أطلق عليها "جز الرءوس الكبيرة" والتي بدأت في 14 يونيو 2014 محتوىات منازل قدرت بـ 250 ألف دولار أمريكي.
وأشار "فؤاد الخفش" مدير المركز - وهو هيئة فلسطينية تعنى بقضايا الأسرى- في تصريح اليوم (الأربعاء) إلى أن مركزه قام بإجراء دراسة تقديرية لـ 150 منزلا في الضفة الغربية قام الاحتلال باقتحامها وتدمير جميع محتوياتها ووضع مبلغ تقديري لما تم تدميره في هذه المنازل، واعتبر "الخفش" ممارسات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني "مخالفا للأعراف والمواثيق الدولية"، كما وصف ممارسات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني بأنه "مخالف للأعراف والمواثيق الدولية".
ولم يشمل التقرير الحقوقي تسجيل ما تم سرقته من المنازل أو مصادرته كأموال نقديه وأجهزت حاسوب وما شابه، كما لاحظ المركز أن جميع المنازل التي اقتحمت تم تفجير الأبواب الخارجية والدخول للمنازل بطريقة وحشية ومفزعة.
وأوضح التقرير أن جيش الاحتلال نفذ منذ لحظة اختفاء المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة، مساء الخميس 12 يونيو 2014 وحتى شهر أغسطس 487 عملية توغل في الضفة الغربية واقتحم نحو 2900 منزل ومؤسسة.
وشملت التوغلات العديد من الانتهاكات، وفقا للبيان، وتضمنت اقتحام مئات المنازل السكنية وتعمد إحداث تخريب في بنيتها وأثاثها بشكل كبير والتنكيل بسكانها وتحويل عدد منها لنقاط عسكرية، كما شملت تلك العمليات مداهمة جمعيات أهلية فلسطينية ومراكز صحية ومكاتب صحفية ومدارس وجامعات ومحال صرافة.
وتأتي هذه المصادرات وعمليات التخريب تحت إطار الحرب التي يشنها الاحتلال على ما يسمى ضرب البنى التحتية "للأفراد" المقربون من حركة حماس التي أعلن الاحتلال أنه يشن عليها حربا بكل ما تعني الكلمة من معنى.
