السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. القليوبية تتشح بالسواد بعد استشهاد اثنين من أبنائها في تفجير رفح

 القليوبية تتشح بالسواد
القليوبية تتشح بالسواد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتشحت محافظة القليوبية بالسواد، وسادت حالة من الحزن بعد سماعها خبر استشهاد 2 من أبنائها وهما المجند محمد صبرى مصطفى، والمجند محمد مرسي عبدالله في الحادث الإرهابى الذي استهدف تفجير مدرعة الشرطة التي كانت تقلهم مع زملائهم بقرية الوفاق برفح في محافظة شمال سيناء على يد جماعات تكفيرية مسلحة صباح اليوم، والذي أسفر عن استشهاد 11 شرطيًا بينهم ضابط، حيث جلس أهالي الشهداء بقرية كفر عطالله ببنها ومدينة طوخ على الطرق الرئيسية وأمام منازل الشهداء في إنتظار جثث ذويهم ليودعوها.
في بنها سادت حالة من الحزن والاستنكار قرية كفر عطاالله، مسقط رأس شهيد انفجار مدرعة الشيخ زويد مندوب شرطة محمد مرسي عبدالله 26 سنة سائق المدرعة، وتجمع المئات من أهالي القرية حول منزله، وبالقرب من المسجد الجديد بكفر عطاالله في انتظار وصول الجثمان للصلاة عليه قبل تشييعه لمثواه الأخير.
فيما أدان جميع الحاضرين الحوادث الإرهابية التي تشهدها مصر وخاصة سيناء، مطالبين بسرعة وقف نزيف الدم والقصاص العادل من المتاجرين باسم الدين قتلة الأبرياء، وسيطرت حالة من الحزن الشديد والذهول على والد الشهيد الحاج مرسي عبدالله وشقيقه الأكبر وليد اللذين تواجدا بمدخل القرية انتظارا للجثمان.
من جانبه أكد والد الشهيد أن قضاء الله لا مرد له، مشيرا إلى أنه كان في إجازة منذ أسبوعين وكان من المفترض أن تبدأ إجازته الجديدة اليوم ولكن طلب منه تأجيلها للغد ولكن قضاء الله كان أسرع.
وأشار إلى أنه علم بالحادث من التليفزيون وأنه حاول الاتصال بالشهيد ولكنه لم يرد حتى تأكد من وفاته عندما أذيع اسمه ضمن ضحايا الحادث، مضيفا أن آخر اتصال بينه وبين الشهيد منذ عدة أيام طلب فيه بالدعاء له بأن ينجيه من هول الحرب التي يخوضونها بسيناء.
أما شقيق الشهيد وليد مرسي، ومقيم بالقاهرة فانهار تماما من البكاء، مؤكدا أن شقيقه التحق بالخدمة منذ عامين وكان يعمل قبلها سائقا، وفي آخر إجازة كان في حالة من الود والحب الشديد مع كل من قابله كأنه يودعنا.
فيما أكد زوج خالته المهندس خالد عبد ربة أن الشهيد كان "ابن موت" وجدع ومحبوب من كل البلد والكل كان يحترمة لشجاعته التي كانت تفوق سنه ورجولته التي كانت تدفعه إلى حل مشاكل جيرانة وأصدقائه.
فيما روى خاله محمود عبد الفتاح أن الحادث الذي تعرض له الشهيد لم يكن الأول ولكنه تعرض لحادث مماثل نجاه الله منه عندما هاجم الإرهابيون قوة أمنية بإحدى الدانات في وقت سابق ولكن الله ستر وقتها إلى أن استشهد ابنهم اليوم.
وتابع أن الشهيد في آخر زيارة لم يكف عن الضحك والبهجة ولكنه كان دائما يقول في الوداع "ممكن آجي ميت المرة الجاية".
فيما استنكر الأهالي الحوادث الإرهابية مطالبين بسرعة ضبط الجناة والقصاص للشهداء وأكدوا أنهم وراء الجيش والشرطه في حربهم ضد الإرهاب.
في سياق متصل خيمت حالة من السواد والحزن على أهالي قرية سنهرة، مركز طوخ، واتشحت بالسواد حيث كان الأهالي في انتظار جثة المجند محمد صبرى مصطفى 28 سنة،الذي استشهد في نفس الحادث.
والشهيد له 5 أشقاء هم "عماد وسهام ومها ومصطفى وأحمد"، حيث حضر محمد يوم 22 من الشهر الماضي في إجازة وقام بعمل "عقيقة" لنجله الطفل صبرى عمره 5 شهور وبعدها سافر إلى وحدته العسكرية، حيث كان من المفترض أن يحضر إجازته، غدا الأربعاء، ولكنه استشهد اليوم في عمل إرهابي رخيص.
الشهيد متزوج ولديه بنت تدعى نادين عمرها 3 سنوات أما نجله الثانى فقام بتسميته "صبرى" على اسم والده تخليدا لذكراه، حيث أن والد الشهيد متوفى.
أما شباب القرية فقد اصطفوا حول منزل الشهيد في انتظار الجثمان ولسان حالهم إلى متى سنظل نسقط كل يوم بيد الإرهاب الأعمى وطالبوا بضرورة تدخل القيادة السياسية بحزم للقضاء على الإرهاب الأعمى.