الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العلوية الإعدادية الإسلامية المشتركة.. ثالث أقدم مدرسة على مستوى الجمهورية.. فتحها مصطفى كامل باشا عام 1900.. أبو غزالة وجويلي والحناوي ودبوس ومحافظ الشرقية الحالي أشهر تلاميذها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد مدرسة العلوية الإعدادية الإسلامية المشتركة بقرية نكلا العنب التابعة لإدارة إيتاي البارود التعليمية بمحافظة البحيرة، ثالث أقدم مدرسة على مستوى الجمهورية، تم إنشاؤها عام 1897 لتكون منارة العلم والمعرفة بالمحافظة والمحافظات المجاورة.
افتتحها الزعيم الراحل مصطفى كامل باشا عام 1900 خلال زيارته للقرية قائلا عبارته الشهيرة التي وضعت على لافتة المدرسة ومازالت موجودة حتى الآن وهي "من فتح مدرسة فقد أغلق سجنًا".
وتداول على إدارة المدرسة من إنشائها حتى الآن 34 مدير بداية من "أحمد خيري" في الفترة من( 1900 -1905) وصولا بالمدير الحالي صبحي الزيني، وتخرج منها العديد الوزراء والمحافظين وأساتذة الجامعات والإعلاميين والكتاب والأطباء والمهندسين وأعضاء المجالس النيابة.
وزارت كاميرا "البوابة نيوز" قرية نكلا العنب التابعة لمدينة ايتاي البارود بمحافظة البحيرة، التي تبعد عن المدينة بمسافة 13 كيلو مترا مربعا لتفقد ثالث أقدم مدرسة على مستوي الجمهورية، والتعرف على الشخصيات التي تخرجت من المدرسة وتأثيرها في العملية التعليمية بالمنطقة.
ويقول الأستاذ صبحي الزيني مدير مدرسة العلوية الإعدادية الإسلامية المشتركة بنكلا العنب، وأحد أبنائها الذين درسوا فيها، أن المدرسة تم إنشاؤها عام 1897 بعد تبرع "على دبوس" وكيل وزارة المالية في تلك الفترة بقطعة أرض تقدر نحو 35 قيراطا، لبناء مدرسة لتخدم أبناء القرية والمناطق المجاورة من المحافظات والمحافظات المجاورة، بحكم وقوع قرية نكلا العنب على نهر النيل بفرع رشيد، وكذا قربها من محافظتي الغربية وكفر الشيخ.
وأضاف الزيني أنه تم إنشاء المدرسة مكونة من 16 فصل للمرحلة الابتدائية والإعدادية، مشيرة أنه كان يأتي للتدريس بالمدرسة مدرسين من مدينة دمنهور والإسكندرية، حيث كانت المدرسة الوحيدة في المنطقة في تلك الفترة من الزمن.
ومن جانبه قال الأستاذ "على الشافعي شلتوت" من قرية منية بني منصور، 100 سنة، بالمعاش من الدفعات الأولى التي تخرجت من المدرسة.
وسرد شلتوت لـ "البوابة نيوز" أن التعليم كان زمان ومدرسة العلوية من المدارس التي لها باع كبير في عملية التعليم في مصر، حيث إن المدرس كان له قيمة كبيرة، واحترام المتبادل بين الأستاذ والطالب والتشجيع المستمر، مشيرا رغم الشدة في التعليم في تلك الفترة إلا أنها كانت السبب في تخريج أجيال منهم من أصبح وزيرا ومحافظا وطبيبا ومهندسا ومعلما.
ويكمل الشافعي أن الاهتمام بالتعليم كان بالكيف وليس الكم كما هو موجود الآن، حيث كان الهدف تخريج أجيال مثقفة متعلمة وليس العكس فقط كما هو حال التعليم في هذا العصر، فالانضباط والالتزام من المدرس والطالب كان العنوان الرئيسي المتبادل بين الطرفين.
وأشار سامي مرسي – مدرس تكنولوجيا بمدرسة نكلا العنب الثانوية المشتركة – أن مدرسة العلوية تخرج منها العديد من الوزراء والشخصيات أمثال المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع الأسبق ،الدكتور أحمد أحمد جويلي وزير التموين الأسبق، ورئيس منظمة الوحدة الاقتصادية العربية، الفريق طيار مصطفى شلبي الحناوي قائد القوات الجوية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المهندس حسين دبوس محافظ البحيرة والفيوم الأسبق، اللواء أحمد زعتر مساعد وزير الداخلية، السيد راشد رئيس اتحاد عمال مصر الأسبق، الدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة ووزير مياه الشرب والصرف الصحي، المهندس سعيد عبد العزيز عتمان محافظ الشرقية الحالي، المهندس أمين دبوس رئيس مجلس إدارة شركة الشحن والتبريد، الأستاذ الدكتور محمد جمال الدين بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، الأستاذ الدكتور إبراهيم الحمامصي أستاذ الأوعية الدموية بقصر العيني، الأستاذ الدكتور سعيد أحمد جويلي، الكاتب الروائي يوسف القعيد، أدهم الشرقاوي البطل الشعبي.
وأضاف "مرسي" أن هناك العديد من أبناء المدرسة يعملون بالسلطة القضائية المستشار أمين الحناوي، المستشار أحمد عبد العزيز القالع، المستشار كريم طايل بالنيابة الإدارية، المستشار شاكر الحمامصي، المستشار الدكتور محمد إبراهيم التمساحي، المستشار محمود سويف، الدكتور زكي عابدين غريب، الدكتور مصطفى أمين، الدكتور مصطفى عبد العزيز السقا، الدكتور هاني عبد الحميد ونس، الدكتور أحمد شاكر العتر، الدكتور عماد شعير، الأستاذ الدكتور مصطفى درويش عمارة الأستاذ بكلية الزراعة، مشيرا إلى أن هناك العديد القيادات التنفيذية من أبناء المحافظات المجاورة قد تعلموا بالمدرسة العلوية.
ويستطرد علاء اللبودي – مدرس مادة الدارسات الاجتماعية – أن المدرسة العلوية سميت بهذا الاسم نسبة لأسرة محمد على باشا وأولاده التي كانت تحكم مصر في تلك الفترة من التاريخ، حيث تعد قرية نكلا العنب مرسي وميناء للبواخر على نهر النيل.
وأضاف مرسي أن الأصل بالاسم هي أكيلا وتم تحريفها إلى "تكلا " تم عرفت في الفتح الإسلامي بنكلا العنب وذلك بسبب قيام الأهالي بالقرية في الماضي بزرع تكعيبات للعنب أمام المنازل.
وطالب الأهالي بالقرية الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، والدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة، بإعادة مدرسة العلوية إلى سابق عهدها لتكون منارة للعلم في العصر الحديث، من خلال الاستفادة الأراضي الفضاء المجاورة للمبني المغلق وبناء مدرسة جديدة تكون مكان لاسم العلوية، حيث أن المدرسة ملحقة الآن بمدرسة الدكتور أحمد جويلي الابتدائية عقب إخلاء المبني القديم من الهيئة العامة للأبنية، وطالبوا أيضا بتحويل المبني القديم لمتحف أثري لما له من قيمة تاريخية في العملية التعليمية.