الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

«الإندبندنت»: دراسة سعودية تقترح نقل قبر النبي «محمد»

قبر النبي محمد صلى
قبر النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن دراسة سعودية طالبت بنقل وإخراج وعزل قبر النبي محمد وحجراته من حرم المسجد النبوي الشريف، معتبرة أنها اتخذت «ذريعة عند المخالفين لبناء المساجد على القبور والأضرحة، وفصلها بجدار يصل ما بين شرقي الحجرة مع شمالها إلى ما يسمى (دكة أهل الصفة) حتى تكون الحجرة خارج المسجد الذي يصلى فيه»، ما أدى إلي نشوب جدل حول أحد أكثر الأماكن احتراما وتقديسا للدين الإسلامي.

ونوهت الصحيفة بأن المقترحات المثيرة للجدل جزء من وثيقة أصدرها أكاديمي سعودي والتي تم تعميمها بين المشرفين على المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة من أجل التشاور حول المكان المقدس الذي يزوره ملايين الحجاج تبجيلا للموقع الذي يعد ثاني أقدس مكان في الإسلام. 

وأشارت الصحيفة إلى أن أكاديمياً سعودياً آخر، الدكتور "عرفان العلاوي" سلط الضوء على أن تدمير الأماكن المقدسة والتحف الفنية، بالإضافة إلى تدمير الغرف حول القبر النبوي الشريف في مكة المكرمة، سيثير جدلا واسعا بين المسلمين وتدعو الوثيقة المكونة من 61 صفحة أيضا إلى نقل جثمان النبي "محمد" إلى منطقة "آل البقيع" المجاورة، ليدفن في قبر مجهول.

وأفادت الصحيفة أنه لا يوجد هناك ما يشير إلى أن القرار قد اتخذ بشأن هذا المخطط، وأعلنت الحكومة السعودية في الماضي أنها تتعامل مع أي تغييرات بشأن أقدس المواقع الإسلامية "بحذر شديد واحترام مطلق"، كما حذر "العلاوي" من أن أي محاولة لتنفيذ هذا المخطط قد تثير الاضطرابات، وأيضا قد تثير مخاطر حول تأجيج التوترات الطائفية بين فرعي الإسلام، السنة والشيعة، وهي مشتعلة بالفعل بسبب الأحداث في العراق والشام.

وأوضحت الصحيفة أن رجال الدين السعوديين المتشددين قالوا منذ فترة طويلة إن التفسير الوهابي للإسلام، يحظر التعامل مع أي كائن أو مكان على أنه "مقدس"، ويعتبرون ذلك "شرك" أو "وثنية"، وقال "العلاوي": "إن المسلمين يزورون الغرف التي كانت تعيش فيها الأسرة النبوية الشريفة، ومن ثم تتحول حجرة الدفن إلى مكان للصلاة، والآن يدرس منع الحجاج من حضور وتعظيم القبر لأنه يعتقد أن هذا شرك أو وثنية، وأن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها منع المسلمين من زيارة قبر النبي هي إخراجه من قبره ونقله إلى مقبرة أخرى".