الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الجامعة العربية تدعو لجولة جديدة من المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شددت جامعة الدول العربية على ضرورة عقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة تحت الوساطة المصرية لتمكين الشعب الفلسطيني من إنهاء الاحتلال وفك الحصار وتلبية احتياجاته الأساسية وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على غزة.

يشار إلى أنه كان قد تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بوساطة مصرية، على أن تتضمن الهدنة فتح المعابر ومحادثات خلال شهر من حينه، لبحث القضايا العالقة ومن بينها إعادة فتح ميناء ومطار قطاع غزة.

وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن عدم التزام إسرائيل بكل شروط اتفاق التهدئة التي وقعت عليها مع الجانب الفلسطيني تحت رعاية الوسيط المصري، ليس جديدًا عليها، مشددًا على ضرورة أن يتحدد زمن بعينه يتفق عليه مجلس الأمن أو الجمعية العمومية للأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال تماما وقيام الدولة الفلسطينية.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين،اليوم "الثلاثاء" بمقر الجامعة العربية، حول تفسيره لعدم التزام إسرائيل بشروط اتفاق الهدنة الذي عقد مؤخرًا في مصر ومن بينها فتح كافة المعابر التي يديرها الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وأضاف: أعتقد أن هذا سؤال لابد أن تسأل عنه إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذا ليس جديدًا عليها فمنذ أن قامت وهي مخالفة للقرارات الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات وما تتفق عليه بالأمس تنقضه اليوم، وذلك لأنها دولة شاذة خارجة عن القانون وتنتهك القانون الدولي باستمرار.

وشدد على ضرورة أن تكون هناك جولة جديدة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لأنه لابد أن يقف العدوان على غزة وأن نقوم بإمداد الشعب الفلسطيني هناك باحتياجاتهم، بعد أن عاشوا الهول والفزع، وفقدان أمس الاحتياجات حتى لشربة الماء من الطفل حتى الجريح.

وأكد على أن المسؤولية كبيرة لوقف العدوان وعدم تكراره، وأن يتم محاسبة المعتدين.

وطالب صبيح بفتح كافة المعابر التي يديرها الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: كفى ما تقوم به إسرائيل من أعمال البلطجة وحصار غزة لمدة سبع سنوات دون سبب ودون قرار دولي، حيث تتحكم في أرواح الناس ومقدراتهم، والآن أبادت الآلاف منهم.

ونبه لما قاله أحد قادة الجيش الإسرائيلي "أننا سنعيد غزة للقرون الوسطى"، موضحًا أن إلقاء 42 قذيفة ضخمة كل ساعة على قطاع غزة أمر مفزع، حيث أن غزة مكان صغير وليست قارة أو بلد كبير ولكن مساحتها فقط 360 كيلو متر، وعندما تسقط عليها 42 قنبلة بعض هذه القنابل تزن طن.. تخيل الموقف".

وأضاف: استخدم جيش الاحتلال قنابل أسقطت بطائرات F16 GBU 28 والتي لا تملكها إلا الجيوش المتقدمة في العالم كالجيش الأميركي، وبالتالي هذا الهول لابد أن يتوقف من على غزة ولابد أن ينفك الحصار وأن تمارس حكومة الوفاق الوطني الفسلطينية، مسؤوليتها كاملة لإعادة إعمار غزة بأسرع وقت ممكن، وعدم تكرار العدوان.

وتابع: ثم ننتقل للجانب السياسي لإنهاء الاحتلال، فكفى مفاوضات وكفى تصوير ومماطلات والدوران في دائرة مفرغة، مشددًا على ضرورة أن يتحدد زمن بعينه يتفق عليه مجلس الأمن أو الجمعية العمومية للأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال تماما وقيام الدولة الفلسطينية.

وردًا على سؤال حول عوائق إعمار غزة قال: "لا توجد عوائق غير إسرائيل فهي التي أعاقتها أكثر من مرة".

من جهته أكد جمال الشوبكي سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، في تصريح صحفي بالجامعة العربية، أنه من المبكر الحكم على عدم تنفيذ إسرائيل لاتفاق الهدنة، مشيرًا إلى أن التهدئة تمت بالفعل وهناك هدنة تامة والمساعدات الإنسانية والدوائية تدخل القطاع، وإن كنا نتطلع أن تكون بحجم أكبر، لأن حجم الحاجة للناس وحجم الدمار كبير جدًا، وإعادة الإعمار حتى الآن معلقة.