رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"ساقطات أوكرانيا" تشن "حرب البغاء" ضد مصر.. ونشاط "فوق العادة" لـ"بوليس الآداب"

عاهرات أوكرانيا
عاهرات أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزايدت مؤخراً حوادث سقوط شبكات الدعارة الأجنبية التي نشطت في مصر بشكل غير مسبوق فلا يكاد يمر يوم حتى نطالع أنباء عن ضبط إحدى شبكات الدعارة الدولية والتي تشير المعلومات إلى أنها تتمركز بالأساس في مدينة نصر والقاهرة الجديدة والمعادي على وجه الخصوص.
ويلاحظ جيداً متابعو صفحات الحوادث الزيادة الرهيبة في سقوط شبكات الدعارة الأجنبية منها على وجه التحديد خلال الأيام الماضية.. الأمر الذي يربط الكثيرون بينه وبين مؤامرة إغراق المصريين في المخدرات ومافيا تهريب الأسلحة وانتشار الجرائم الإرهابية على نطاق واسع.
ولا يتطلب الأمر أكثر من كتابة كلمة "دعارة" على أي من المواقع التي تنتشر وتزدهر وتكسب أكثر قرائها من نشر أخبار وصور وفيديوهات سقوط هذه الأوكار التي تقدم "المتعة الحرام" نظير مقابل مالي يصل أحياناً إلى 3 آلاف جنيه في الساعة الواحدة حتى تفاجأ بآلاف المواد المنشورة من كل ما تلذ الأعين وتشتهي الأنفس صور وفيديوهات و"كلام يسخن لوح الثلج".
ولعل أحدث هذه الحوادث ، وليس آخرها بطبيعة الحال ، حيث تمكنت الإدارة العامة لمباحث الآداب، برئاسة اللواء مجدى موسى - للمرة الثانية خلال أسبوع - من ضبط وكرين دوليين للممارسة الرذيلة.
وضم الوكران شبكة صينية عبارة عن نادى صحى مخصص للبغاء، والثانية لفتاتين أوكرانيتين تم ضبطهما في فندق شهير بمدينة نصر.

وبعيداً عن دخان المولوتوف وقنابل الغاز وشغب المتظاهرين ومطاردة البلطجية ومعتادي الإجرام.. تأتي طبيعة عمل ضباط شرطة مكافحة جرائم الآداب التي تتمثل في ملاحقة أوكار الرذيلة والبغاء.
ومع كامل احترامنا وتقديرنا لجهود رجال الشرطة بما فيها "بوليس الآداب" فإن الأمر الملاحظ هو الجرعة الزائدة ليس في مداهمة هذه الأماكن المشبوهة، فهذا بلا شك جهد يستحق التقدير، وإنما في الإعلان عن هذه الشبكات والسماح للمحررين بالاقتراب لأقصى درجة من المتهمات وملاحقتهن بصورة ممجوجة لالتقاط الصور والفيديوهات رغم أنهن أمام القانون مازلن متهمات وهذا بطبيعة الحال ليس دفاعاً عنهن بل حفاظاً على حقوق المتهمات وضماناً لنزاهة التحقيقات على النحو الذي تقره كافة الأعراف والقوانين الإنسانية.
وكالعادة لم يقف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" مربوطي اللسان أمام انتشار هذه الحوادث حيث يعلق أحد القراء قائلاً: "إيه حكاية ماسورة الأوكرانيات اللي بتغزو مصر الآن .. هي ناقصة مخدرات وأسلحة وكمان صواريخ.. دي حاجة تفقع ... المرارة".
قارئ آخر علق على هذه القضية قائلاً: "على فكرة الخبر دة فيه حاجة حلوة اوي انا لاحظتها لما قريت الخبر من كام يوم.. وهي انهم ضبطوا تقريبا 300 واقي ذكري مستعمل.. هو عدم اللامؤخذة كانوا بيحتفظوا بيهم ليه.. ومتأخذنيش في السؤال مين ابن المعفنة اللي عدهم"
أما ثالث الحاقدين فكتب يقول: "شوف يا أخي .. الشرطة في التعامل معاهم مؤدبين جيبلهم شاي وبيولعوا سجاير عادي هات فيديو بقي لبنات مصريه ممسوكه دعارة وشوف فرق الواجب اللي بيعملوه معاهم"
ونختم بهذا التعليق الذي يقول كاتبه: "تفسير هذه الظاهرة يرتبط أساساً بأنها معركة آمنة لا يحمل الضباط خلالها خرطوش ولا مولوتوف ولا طوب من بتاع أولاد الشوارع.. فنرجو ألا تكون المسألة لاقت ارتياحا بين بعض رجال الأمن الذين فضلوا الاستسهال بمداهمة أوكار الدعارة حتى لا نفاجأ بجميع الضباط والأمناء والأفراد يطالبون بالنقل لـ شرطة الآداب .. والحدق يفهم بقى، مش كدة ولا إيه".
وفي واقع الأمر فإن هذه الحالة تحتاج بلا شك دراسة متعمقة شاملة أمنياً واجتماعياً بل وحتى اقتصادياً للوقوف على أبعادها المختلفة وتأثيراتها الخطيرة على نشر الأخلاقيات المتدنية واستقطاب راغبي المتعة الحرام بهذه الصورة التي لا تخطئها عين بهدف التوصل لوضع استراتيجية مكافحة تضمن حماية المجتمع من التحول إلى "ماخور" كبير.