الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

زعيم جماعة الحوثي يدعو اليمنيين إلى مرحلة جديدة من التصعيد.. وشبح الحرب الطائفية يخيم على البلاد.. شكري: ما يحدث نتاج للأخطاء السياسية للإخوان

 عبدالملك الحوثي،
عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في تصاعد جديد للأزمة المشتعلة في اليمن، دعا عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله"، أنصاره اليوم، إلى التصعيد بمرحلة جديدة مكونة من عدة خطوات.
وفي كلمة له عبر قناة المسيرة، التابعة للجماعة الحوثية، مساء أمس، الأحد، أشار إلى ضرورة التصعيد من قبل اليمنيين والانضمام إلى الجماعة، من أجل إسقاط ما وصفها بـ"الجرعة السعرية الخاصة بالمشتقات النفطية" والتي اتخذتها الحكومة مؤخرًا، لمواجهة العجز في موازنة الدولة، وبهدف الإصلاح الاقتصادي، معلنًا تأكيده على ضرورة إقالة الحكومة اليمنية التي وصفها بـ "العاجزة عن أداء مهامها".
وأعتبر الحوثي، أن تنفيذ مخرجات الحوار هو شرط إضافي لوقف التصعيد الذي بدأ منذ أسبوعين، ودخل المرحلة الثالثة والأخيرة، مهاجمًا مواقف الأمم المتحدة والمواقف الخليجية من تحرك جماعته بالقول إن "أي بيانات من هنا أو هناك لن تثني الشعب اليمني عن مواصلة النضال لتحقيق المطالب".
وجاءت كلمة زعيم الحوثيين باليمن بعد يوم واحد، من إمهال الرئيس اليمني اللجنة المكلفة بالتفاوض أربعة أيام، للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.

وفي وقت سابق أمس، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن بلاده "تواجه تحديات مصيرية تستهدف وجوده وكيانه ومكتسباته التي تحققت بفضل تضحيات أجيال من اليمنيين"، متهما الحوثيين بـ"التمرد على الإجماع الوطني وتهديد الأمن في البلاد".
لكن كلمة الحوثي أمس، زادت من توتر الوضع، وبددت الآمال بشأن حلول سلمية تبعد شبح الحرب الطائفية في اليمن، حيث يأتي ذلك بعد يوم من إعلان دول الخليج دعمها للرئيس اليمني والحكومة اليمنية.
وقبل ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي الحوثيين إلى وقف الأعمال العدائية ضد الحكومة وحذر الدول الأجنبية من التدخل في هذا البلد من خلال إذكاء حالة عدم الاستقرار.
وقبل أيام، وصف المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، الوضع في اليمن في الوقت الراهن بأنه "متوتر للغاية وأسوأ مما كان عليه في عام 2011".

وأكد الشيخ حسن بنان، نائب رئيس مجلس الحراك الجنوبي، أن زعيم الحوثيين لديه القدرة العسكرية على السيطرة على صنعاء خلال أربعة وعشرين ساعة، كما أن مؤيديه مسيطرين على المداخل الأربعة، مما يضع النظام اليمني في موقف صعب للغاية، ويجعله مجبرًا على تنفيذ مطالبه.
وأضاف بنان، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن زعيم الحوثيين يفضل التوصل إلى حل سلمي، وهو الذي سيحدث بالفعل بعد أن تضطر الحكومة للاستقالة، والتوصل مع "أنصار الله" إلى حكومة جديدة، مما سيعجل بنهاية الشخصيات الإخوانية ومغادرتها للبلاد.

ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالحميد شكري، رئيس المجلس الوطني للنضال السلمي بجنوب اليمن "الحراك الجنوبي"، أن ما يجري الآن، في دولة اليمن الشقيق هو نتاج لسياسة جماعة الإخوان التي استولت على السلطة ومارست كل الأخطاء السياسية.
وأضاف "شكري" أن شعب الجنوب العربي المحتل منذ عام 1994، على يد على عبدالله صالح والإخوان، يتابع اليوم الهزائم التي يتلقاها الإخوان في عقر دارهم والتفاف الشعب في اليمن الشقيق ضد رفع أسعار المشتقات النفطية، وتأييده لجماعة أنصار الله الحوثيين الذين يتمسكون بأهداف إسقاط الحكومة الفاسدة يدلل على إمكانية سيطرة "الحوثي" على صنعاء.
وأوضح "شكري" أن ما ينسجه الإخوان وأصحاب المصالح اليوم، من تسليم الجنوب لجماعات إرهابية سيهدد طرق الملاحة ومضيق باب المندب، وفي كل الحالات شعب الجنوب العربي الذي استطاع خلال الفترة الماضية، أن يضمن أمن طرق الملاحة من خلال تبنيه للنضال السلمي قادر على أن يحقق الانتصار، رغم أن العالم والمجتمع الدولي ومجلس الأمن يدفعه إلى العنف لفرض واقع جديد.