الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

استمرارًا لوقاحة أنقرة..هل يتطاول أردوغان وتابعه تميم على مصر في الأمم المتحدة.. بكري: البذاءة التركية متوقعة..المسلماني: سيناريو إحراج مصر قد يبدأ بانسحاب وفد تركيا أثناء كلمة مصر

استمرارا لوقاحةأنقرة..هل
استمرارا لوقاحةأنقرة..هل يتطاول أردوغان وتابعه تميم على مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشهد العالم اجتماع الدورة الـ 69 للجمعية العمومية للأمم المتحدة منتصف الشهر الجاري وهو اللقاء الأول الذي يجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس تركيا وأمير قطر.



الكاتب الصحفي مصطفى بكري، توقع احتمالية وجود صدام خلال هذه المناسبة بين "السيسي" والرئيس التركي "أردوغان"، أكد "بكري " إن "السيسي" أكبر من هذه الصغائر، وإذا تطاول "أردوغان" سيجد ردعا قويا.
وعلي ما يبدو أن خطة تركيا وقطر للانتقام من الرئيس المصري باتت تتكشف حيث قال الإعلامي أحمد المسلماني، إن هناك تعليمات لكل من الوفد التركي والقطري في قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة بمغادرة القاعة فور قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي بإلقاء كلمة مصر في الأمم المتحد، وذلك بهدف إحراجه ودفع وفود أخرى لمغادرة المكان حسب قوله.
وأضاف "المسلماني " أن أردوغان اتفق مع الوفد القطرى على الانسحاب من القاعة فور بدء السيسي في كلمته اعتراضًا منهم على كلمة الرئيس المصري لإحراجه امام الوفود العالمية، مستنكرًا موقف تركيا وقطر اللذين سيستمعان لكلمة إسرائيل ثم ينسحبان أثناء كلمة مصر، مؤكدا أن البلدين وصلا لسياسة متطرفة مع مصر.

وفي سياق متصل، استدعت السلطات المصرية، القائم بأعمال السفير التركي في القاهرة للمرة الثانية في أسبوع واحد وذلك للاحتجاج على انتقادات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للرئيس عبد الفتاح السيسي وموقف القاهرة من أزمة غزة.

وأدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها تصريحات اردوغان التي اعتبرت انها "لا تتصف بالموضوعية" محذرة من أن "استمرار التجاوز في حق مصر وقيادتها المنتخبة سيؤدي دون شك إلى مزيد من الإجراءات من جانب مصر من شأنها أن تحد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ".

وأوضحت الخارجية في بيانها أنه تم "استدعاء القائم بالأعمال التركي بالقاهرة مرة أخرى إلى مقر وزارة الخارجية لنقل رسالة احتجاج قوية على هذه التجاوزات والتحذير من مغبة استمرارها على مسار العلاقات بين البلدين". وكانت مصر استدعت الأحد الماضي، القائم بالأعمال التركي في القاهرة لإبلاغه "استياءها ورفضها" لتصريحات اردوغان التي وصف السيسي بـ "الطاغية ".


وقال بدر عبد العاطي الناطق باسم الخارجية المصرية إن الاستدعاء الثاني جاء بعد أن "كرر اردوغان ثانية أن السيسي طاغية وان مصر لا دور لها في أزمة غزة" وذلك في مقابلة تليفزيونية لأردوغان مع محطة "سي. إن. إن" الأمريكية.
وأوضحت الخارجية أن "تكليف القائم بالأعمال المصري بالإنابة في تركيا بنقل ذات الرسالة إلى السلطات التركية".

وكان أردوغان ادعى في 18 يوليو الجاري أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "لا يختلف عن الآخرين إنه هو نفسه طاغية" واتهم الإدارة المصرية بالعمل "معا" إلى جانب إسرائيل ضد حماس المدعومة من الحكومة التركية.

وأكدت الخارجية، أن اتهامات اردوغان تتجاهل "حقائق التاريخ ودور مصر القومي ومواقفها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهي مواقف لا تقبل المزايدة".

وقالت الخارجية إن تصريحات اردوغان "تعكس جهلًا كاملًَا وإنكارًا تامًا لحقيقة الواقع السياسي في مصر منذ ثورة 30 يونيو" ضد الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي.

وعلى الجانب الاخر وفى الوقت الذي تتخذ فيه تركيا موقفًا متشددًا من الحكومة المصرية من أجل جماعة الإخوان وتعمل على التحرك دوليًا بزعم ارتكاب جرائم بحق الإخوان، وافقت بلجيكا التي يقع بها مقر الاتحاد الأوروبي على إقامة نصب تذكاري لإحياء ذكرى ضحايا العثمانيين من الآشوريين والسريان، والتي تعرف عالميا بمذابح الأرمن، تلك القضية تعد أهم فضائح تاريخ الأتراك في القرن الماضي.

يذكر أنه في العام القادم " 2015 " سيكون مر قرن كامل على مذابح الأرمن التي ارتكبتها القوات التركية أثناء الحرب العالمية الأولى، ورغم تأكيدات المصادر التاريخية القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى من خلال المجازر وعمليات الترحيل والترحيل القسري، وهى عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين من قراهم ومساكنهم، إلا أن تركيا من جانبها ترفض الاعتراف بهذه الجريمة وتتهم آخرين من المشاركين في تلك الحرب، بارتكاب المجزرة، التي يحييها الأرمن في شهر أبريل من كل عام.
عام 1915 قام أجداد أردوغان في ظل تخاذل دولي بتنفيذ أكبر مذابح في التاريخ البشري للأرمن المعروفة باسم المذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى
.

ويبدو أن مذابح الأرمن في تركيا على يد أجداد رجب طيب أردوغان تلوح في الأفق مع تطلعات أردوغان في إعادة العهد الدموي للعثمانيين في بعض دول الجوار لتركيا ومحاولاته قيادة أو دعم ميليشيات إرهابية في سوريا ومصر للقضاء على كل ما هو مخالف أو مقاوم لأحلامهم أو سياساتهم.