محمد العمدة.. صاحب مبادرة صلح الجماعة الإرهابية والدولة، اليوم، هو مذيع قناة مصر 25 الإخوانية، وكان يطل بسحنته يوميًا على المشاهدين، عبر برنامجه "دوار العمدة"، وأحد الراقصين على مسرح رابعة،
انضم العمدة لعدد كبير من الأحزاب والتكتلات، حيث ظهر محمد العمدة في اوائل 2005، بعد انضمامه إلى حزب الغد بقيادة أيمن نور، وحاول أن يسوق نفسه على أنه الوجه الليبرالي الجديد، بعدها انضم إلى الحزب الدستوري الحر، الذي كان يترأسه ممدوح قناوي، وكان الحزب مقربًا من النظام الأسبق ومؤيدًا له في كل قراراته.
انشق «العمدة» عن الحزب الدستوري، وانضم إلى حزب الوفد، ليستفيد من شعبيته ويحصل على عضوية البرلمان من خلاله في برلمان 2010، وبعد أن حصل على عضوية البرلمان أنشق عن الحزب أثناء ثورة 25 يناير، وحل البرلمان.
وبين ليلة وضحاها أصبح محمد العمدة مدافعًا عن الإخوان، حيث استخدمته الجماعة في معركتها مع المحكمة الدستورية العليا، ومع المستشارة تهانى الجبالي، التي هاجمها الرجل بضراوة، مدافعًا عن عودة مجلس الشعب الإخوانى برئاسة الكتاتنى، وبعد وصول مرسي للرئاسة، أصبح له شأن، ومن ثم أصبح مقدمًا لبرنامج أسبوعي على قناة 25 الإخوانية، وكان يدعم قرارات مرسي والإخوان من خلال برنامجه "دوار العمدة"، وأصبح يشتم ويسب كل من اعترض ولو مجرد اعتراض على سياسة مرسي والإخوان، وشن حملات هجوم ضدهم، ثم دعا إلى عقد جلسات البرلمان بالقوة الجبرية، واقتحام النواب للمجلس.
والعمدة نموذج للسياسي عندما يغير مبادئه وأفكاره من أجل السلطة، فالرجل كتب شهادة وفاته السياسية مبكرًا عندما ساند الجماعة وهاجم من وقفوا بجانبه من المعارضين، الذين كانوا يرون فيه النموذج الثورى في الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم القبض عليه في يوليو الماضي، وذلك لإهانته للقضاء في برنامجه دوار العمدة،
كما قام محمد العمدة بإعلان إساءته لرموز قضائية وطنية، لها ثقلها في المجتمع، وتطاول على الهواء خلال برنامجه على المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، حيث شارك في اعتصام أحداث بين السرايات، وقبض عليه بعد فض الاعتصام، وأخلت محكمة جنايات الجيزة.
