تظل السينما هي البوابة الشرعية للنجوم
والتاريخ الموثق لموهبتهم على مر العصور، ولكن حينما تبخل عليهم أو تدير بوجهها عنهم
لتلتقط وجوها شابة تثري شاشتها وتنعش شباك ايراداتها وقتها قد يلجأ البعض منهم للشاشة
الصغيرة فيما ينتظر أخرون مشاريع جديدة تعيدهم لحبهم الأول مرة أخرى.
ويشهد العام الحالي عودة الطيور إلى
"عشها" الذي تعبوا كثيرًا في تشييده فيلما تلو الاخر، مرة يتذوقون طعم النجاح
ومرة يجانبهم التوفيق ولكن في كل الأحوال تبقى السينما بالنسبة لجيل الكبار هي الأكثر
إغراءًا لهم فعلى شاشتها ظهروا وفي بلاتوهاتها تربوا وأمام كاميراتها وقفوا يجسدون
شخصيات حفظتها كل الفئات من جمهورهم العريض.
الفنان الكبير نور الشريف يعود للسينما
بعد غياب 6 سنوات منذ أن شارك في بطولة "ليلة البيبي دول" ليقدم فيلم
"بتوقيت القاهرة" مع الفنانة ميرفت أمين التي شكل معها ثنائي ناجح عبر
25 فيلمًا كان أخرها فيلم "أولى ثانوي" الذي تم عرضه عام 2001.
الفيلم الجديد تأليف وإخراج امير رمسيس
الذي استقر على كندة علوش وأيتن عامر وشريف رمزي وسمير صبري وكريم قاسم للمشاركة في
البطولة، وتدور الاحداث في إطار اجتماعي لا يخلو من كوميديا ليس لها أي علاقة بالأحداث
التي مرت بها مصر خلال الفترة الأخيرة.
كان نور الشريف قد أثرى الحياة السينمائية
وقدم نحو 160 فيلمًا ما بين الاكشن والكوميدي والاجتماعي وابتعد عن السينما ليقدم خلال
فترة ابتعاده "من 2008 حتى 2014" 8 مسلسلات هي "حضرة المتهم أبي والدالي
بأجزائه الثلاثة ومتخافوش والرحايا وعرفة البحر وخلف الله".
أما النجم يحيي الفخراني فيدرس حاليًا عددًا من العروض السينمائية للتفكير جديًّا في العودة إلى شاشة السينما بعد غياب أكثر من عشرة أعوام بعد أن قدم فيلم "مبروك وبلبل" الذي يعد أو أعمال المخرجة ساندرا نشأت، واستمر الفخراني بعد هذا العمل في تقديم مسلسل رمضاني كل عام يرمي من خلاله المزيد من موهبته ليصبح أحد نجوم الشاشة الصغيرة خلال السنوات الماضية عبر مسلسلات عديدة مثل "أوبرا عايدة وللعدالة وجوه كثيرة والليل واخره وعباس الأبيض ويتربى في عزو وشرف فتح الباب وابن الارندلي وشيخ العرب همام والخواجة عبدالقادر وأخيرًا " دهشة".
فيما يستعد الساحر محمود
عبد العزيز لتقديم فيلمه السينمائي الجديد "أوضتين وصالة" والذي من المقرر أن يعود
به للسينما بعد غياب دام لأكثر من خمس سنوات بعد فيلمه الشهير مع أحمد السقا
"إبراهيم الأبيض".
"أوضتين وصالة" من
تأليف محمد صلاح العزب عن قصة للراحل إبراهيم أصلان وإخراج عادل اديب، ويناقش من خلاله أزمة
الإسكان بالنسبة للشباب في مصر، وسوف ينتجه محمد حفظي الذي قام بعمل المعالجة السينمائية له أيضًا
ومرشح للمشاركة في بطولته كل من يسرا وكريم محمود عبد العزيز
وكان الساحر قد لجأ أيضًا
للدراما التليفزيونية وقدم خلال فترة غيابه عن السينما مسلسلات "محمود المصري
وباب الخلق وجبل الحلال".
ويعود الفنان
محمود حميدة للسينما من خلال فيلم "قط وفأر" تأليف وحيد حامد وإخراج تامر محسن،
وذلك بعد فترة غياب عن السينما منذ فيلم " تلك الايام ". الذي عرض سنة
2010.
الفيلم تدور احداثه في إطار كوميدي اجتماعي
ويجمع بين المخرج كريم محسن والمؤلف وحيد حامد للمرة الثانية على التوالي بعد مسلسل
" بدون ذكر اسماء" ويشارك في البطولة سوسن بدر،
وسوزان نجم الدين.
وكان آخر تعاون جمع بين الكاتب الكبير
وحيد حامد، والفنان محمود حميدة، الفيلم السينمائي «احكى يا شهر زاد»، وهو من إخراج
يسرى نصر الله، وتم عرضه بالسينمات عام 2009.
