الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فيجي: لا جديد بشأن موقع الجنود المخطوفين في الجولان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال قائد جيش فيجي يوم الأحد، إن المفاوضات من أجل الإفراج عن 44 جنديا خطفتهم جماعة على صلة بتنظيم القاعدة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان مستمرة، إلا أنه أبدى قلقه من عدم ظهور أي مؤشرات عن المكان المحتجز به جنوده.

وكان إسلاميون متشددون خطفوا جنود فيجي العاملين ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان يوم الخميس، وهم مجموعة من بين عدة مجموعات هوجمت في المنطقة الحدودية المضطربة بين سوريا وإسرائيل.

وقالت الأمم المتحدة ومانيلا يوم الأحد إن أكثر من 70 جنديا فلبينيا كان إسلاميون يحاصرونهم في منطقة أخرى من الحدود نقلوا إلى مكان آمن الآن إلا أنه لم يتضح بعد مكان احتجاز جنود فيجي.

وقال البريجادير جنرال موزيز تيكويتوجا قائد جيش فيجي في مؤتمر صحفي في فيجي يوم الأحد "في هذه المرحلة لا يمكننا تأكيد مكان وجود جنودنا. المفاوضات مستمرة على كل المستويات."

وأضاف أنه حصل على تأكيدات بأنهم يتلقون معاملة جيدة ولم يلحق بهم أذى.

وتابع "لكننا ما زلنا نشعر بالقلق لأننا لا يمكننا تأكيد مكان تواجدهم في الوقت الحالي.. هل ما زالوا في سوريا أم أنهم نقلوا إلى دول مجاورة."

وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق يوم الأحد إن 40 جنديا فلبينيا من جنود حفظ السلام نقلوا إلى مكان آمن خلال وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع "العناصر المسلحة" في المنطقة بعد فترة وجيزة من منتصف الليل بالتوقيت المحلي ونقلوا.

* "أكبر هروب"

وفي مانيلا قال الجنرال جريجوريو كاتابانج قائد القوات المسلحة الفلبينية في مؤتمر صحفي، إن إسرائيل وسوريا ساعدتا فيما وصفه "بأكبر هروب" للقوات الفلبينية بعد الاشتباك مع نحو 100 من الإسلاميين المتشددين الذين كانوا يحاصرونهم في معركة استمرت سبع ساعات.

وقال إن الجنود هربوا خلال الليل أثناء نوم المتشددين.

وقال كاتابانج "هذا الهجوم دفع قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك لنقل جنودنا إلى موقع أكثر أمنا داخل منطقة البعثة.

وأضاف أنه تم نقل جنود حفظ السلام الفلبينيين من كل من الموقعين 68 و69 إلى معسكر زيواني بنجاح.

وقالت الأمم المتحدة يوم السبت إنه تم إنقاذ 32 جنديا فلبينيا من قوات حفظ السلام من أيدي إسلاميين متشددين أطلقوا النار على موقع 69 وحاصروهم لمدة يومين.

وقال كاتابانج إن الجنود الايرلنديين العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة ساعدوا في عملية الانقاذ. ولم يعرف ما إذا كان أحد من المتشددين قتل أو أصيب في العملية.

وقال المكتب الاعلامي للأمم المتحدة في بيان "بعد فترة وجيزة من منتصف الليل بالتوقيت المحلي في 31 أغسطس وخلال وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع العناصر المسلحة غادر كل جنود حفظ السلام الفلبينيين الأربعين موقع الأمم المتحدة 68 . ووصل جنود حفظ السلام إلى مكان آمن بعد ذلك بساعة."

وفي وقت سابق يوم السبت رصد مصور لرويترز 11 عربة مدرعة للأمم المتحدة تعود إلى قواعدها في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل بعد 12 ساعة تقريبا من تعرض قوات حفظ السلام لإطلاق النار في حوالي الساعة السادسة من صباح السبت بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش).

واحتجز المتشددون جنود فيجي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومجموعهم 44 على مسافة ثمانية كيلومترات من القوات الفلبينية.

وقال قائد في جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة لرويترز إن جنود حفظ السلام من فيجي أسروا لأن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك تساعد حكومة الرئيس بشار الأسد وتتجاهل معاناة الشعب السوري.

ويشتبك مقاتلو جبهة النصرة مع الجيش السوري في المنطقة وسيطروا على معبر القنيطرة الحدودي الذي تديره الأمم المتحدة.

وقالت رسالة لجبهة النصرة على تويتر إن قوات مراقبة فض الاشتباك "فرضت على أهل الشام منذ عام 1974 لضمان أمن وحماية حدود الكيان الصهيوني المغتصب لديار المسلمين وفي نفس الوقت تجاهلت تماما دماء المسلمين التي تراق يوميا على الجانب الآخر من الحدود."

وأضافت "نؤكد أن المحتجزين في مكان آمن وفي حالة صحية جيدة."

وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن عددا من وحدات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك شارك في عملية الانقاذ التي جرت أمس السبت بمساعدة قوات إسرائيلية وسورية.

وتضم قوة حفظ السلام العاملة في المنطقة 1223 جنديا من ست دول هي فيجي والهند وأيرلندا ونيبال وهولندا والفلبين.

وقالت الامم المتحدة الأسبوع الماضي إن الفلبين قررت الانسحاب من قوة الأمم المتحدة ومن قوة للأمم المتحدة في ليبيريا التي تكافح تفشي فيروس الإيبولا القاتل.

وسحبت النمسا واليابان وكرواتيا جنودها من قوة الأمم المتحدة بسبب تدهور الوضع الأمني وامتداد الحرب السورية إلى المنطقة.