الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"أنصار بيت المقدس" في خندق داعش ضد الجيش المصري.. بايعوا "أبو بكر البغدادي" خليفة المسلمين بالموصل.. تعهدوا بالقتال تحت راية تنظيم الدولة الإسلامية.. توعدوا بمهاجمة معسكرات سيناء بصواريخ متقدمة

 أوباما
أوباما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في تطور جديد ، قررت جماعة وتنظيم " أنصار بيت المقدس" الوقوف في خندق داعش ضد الجيش المصري ، أعلنت مبايعتها لـ " أبو بكر البغدادي " خليفة المسلمين بالموصل ، تعهدت بالقتال تحت راية تنظيم الدولة الاسلامية ، معلنة انها تخطط لحزمة مفاجآت منها ضرب الحدود المصرية لتسهيل دخول الاسلحة لعناصره الارهابية بسيناء .

أكدت "انصار بيت المقدس " أنها ستستعين فى قتالها ضد الجيش المصري في سيناء بمقاتلين تلقوا تدريبهم فى سوريا والعراق ، كما توعدت بمهاجمة معسكرات الجيش المصري بصواريخ متقدمة، ووجهت تهديدا للجيش المصري قائلة : "انتظروا صواريخنا التي ستضرب مقراتكم ومعسكراتكم في سيناء " .

فيما فجر الإعلان الذى صدر عن أنصار بيت المقدس بانضمامها لداعش وتهديدها للجيش المصري مخاوف لدى معظم البلدان العربية التي بحسب ما يبدو ستحشد لمواجهة هذا الخطر وقد يكون الامر أقرب للحرب العالمية فى ظل انتشار التنظيمات التكفيرية والجهادية فى غالبية الأقطار العربية ، فى الوقت الذى بدأت أمريكا تحشد تحالفا دوليا تقوده ويضم الجيوش الغربية من دول حلف الناتو ودول الاتحاد الأوروبي ، كما سيضم أيضا دولا عربية ، من المحتمل أن تكون مصر من بينها لمحاربة الخطر القادم من مدينة الموصل العراقية عاصمة الخلافة المزعومة التي ينطلق منها تنظيم داعش خاصة أن التنظيم الاخير يتمدد كل يوم ويسيطر على أراض جديدة فى العراق وسوريا ، كما أن داعش يضع من بين مخططاته الهجوم على السعودية ودول الخليج .

ويشير عدد من المراقبين إلى أن المنطقة العربية مقبلة على حرب سيكون طرفاها تنظيم داعش وحلفاؤه الجهاديين من جهة ، في مواجهة التحالف الذى تقوده أمريكا وحلف الناتو وعدد من البلاد العربية من جهة أخرى فى صورة تعيد للأذهان التحالف الدولي الذى شكلته أمريكا وقادته لتحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991 واشترك فيه الجيوش العربية ومن بينها جيوش مصر وسوريا وجميع دول الخليج والمملكة المغربية ، كما عادت امريكا عام 2001 وقامت بتشكيل تحالف دولي من جيوش حلف الناتو ودول الاتحاد الأوروبي عام 2001 لاحتلال أفغانستان تحت شعار محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة الذى يتزعمه أسامة بن لادن وأيمن الظواهري .

أكد المراقبون ، أن بالنسبة لمصر فإن خطر داعش عليها أصبح كبيرا خاصة أن جميع الحدود المصرية أصبحت مهددة من جانب التنظيمات الإرهابية ، حيث تشهد ليبيا حربا ضروسا بين التنظيمات الإسلامية المتحالفة مع جماعة الإخوان الإرهابية التي تمولها قطر وتركيا ، وبين القوات العسكرية التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وأصبحت الحدود الغربية لمصر غير آمنة ومهددة من جانب الميليشيات المتناحرة على الساحة الليبية ، كما أصبحت الحدود الغربية لمصر ممرا لتهريب الأسلحة بكافة أنواعها مما يهدد الامن القومي المصري ، أما الحدود الشرقية فإن غزة تضم خليطا من التنظيمات المتطرفة والتكفيرية التي تتربص بمصر ومن بينها جماعة أنصار بيت المقدس التي تتخذ من خان يونس مقرا لها ، وتحاول دائما اختراق الحدود المصرية للقيام بعمليات إرهابية فى سيناء بل إنها سبق أن نجحت فى تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية ، كما أعلنت مسئوليتها عن تفجير مديرية أمن القاهرة ، وتحاول أنصار بيت المقدس اختراق الحدود المصرية من خلال الأنفاق وتهريب الأسلحة من خلال الحدود ، أما الحدود الجنوبية مع السودان فهي أيضا ميدان واسع لتهريب الإرهابيين والأسلحة من وإلى السودان .

يذكر أن جميع الإرهابيين الذين هربوا من مصر بعد 30 يونيه هربوا من خلال الدروب والمدقات على الحدود بين مصر والسودان .
وقد ازدادت المخاوف من أن تكون داعش قد نجحت فى دخول مصر خاصة بعد أن أعلن التنظيم نفسه أن له أتباع في البلاد فى الوقت الذى تصاعدت حدة العمليات الإرهابية التى كان أكثرها بشاعة عملية قتل الجنود فى الفرافرة ، ثم جاء إعلان أنصار بيت المقدس عن انضمامه لداعش ومبايعته لأميره أبو بكر البغدادي كخليفة للمسلمين، وأنه سيحارب الجيش المصري تحت لواء داعش لتلقى بظلال من المخاوف أن تكون هناك مخططات لاستدارج الجيش المصري للدخول فى حرب عصابات فى سيناء وفى المناطق الأخرى التى يتواجد فيها أنصار بيت المقدس والدواعش، ويتم توريط الجيش المصري فى حروب قذرة تحت شعار الحرب ضد الإرهاب ليكون المستفيد من ذلك واشنطن وتل أبيب "اللذان" يسعيان منذ سنوات لتوريط الجيش المصري فى مستنقعات الإرهاب خاصة أن داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية من صنع المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلى ولعل هذا يفسر بحسب المراقبين ، ما تسعى له أمريكا من مخطط إنشاء حلف دولي لمحاربة داعش وتسعى لضم الجيش المصري لهذا الحلف ، وتابع المراقبون " من أجل تحقيق هذا الغرض سارعت الإدارة الأمريكية إلى الإعلان عن الإفراج عن طائرات الأباتشى " ، وهنا قال وزير الخارجية الأمريكي: إن هذه الطائرات سيستخدمها الجيش المصرى فى الحرب ضد الإرهاب .

والمعلومات عن جماعة أنصار بيت المقدس ، تشير إلى أن هذه الجماعة عُرفت على نطاق واسع في مصر في أعقاب 30 يونيو من خلال مجموعة عمليات التفجير التي قامت بها ضد أهداف ومنشآت عسكرية وشرطية .
وأنصار بيت المقدس من الجماعات المسلحة التي استوطنت في سيناء مؤخرا، وأعلنت أنها تحارب إسرائيل ولكن بعد سقوط نظام الإخوان أعلنت بوضوح أنها تحارب الجيش المصري وقوات الأمن.
وقد أعلنت الجماعة مسئوليتها عن العديد من التفجيرات والاغتيالات التي وقعت بعد 30 يونيو، وأعلنت مسئوليتها رسميا عن تفجير مديرية أمن الدقهلية التي أودى بحياة 15 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، ويعتقد أنها تكون المجموعة الرئيسية وراء نشاط الجماعات المتشددة بسيناء ، وتقوم الجماعة على تجنيد بدو سيناء بالإضافة إلى المصريين وجنسيات أخرى ، وعشرات من أعضاء الجماعة فروا من سيناء إلى قطاع غزة ومرسى مطروح .

وقد شنت الجماعة هجمات على القوات الإسرائيلية فى سبتمبر عام 2012 ، وكان أحد أعضاء الجماعة والذي كان ضابطا سابقا بالجيش المسئول عن محاول اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم التي وقعت فى سبتمبر 2013 ، وأعلنت الجماعة مسئوليتها عن الهجوم على مبنى المخابرات العسكرية بالإسماعيلية فى أكتوبر 2013، وبتاريخ 20 نوفمبر 2013 أعلنت الجماعة مسئوليتها عن اغتيال محمد مبروك ضابط الأمن الوطني ، كما فجرت الجماعة مديرية أمن الدقهلية فى 24 ديسمبر 2013 وأسفر عن 16 قتيلا كان من بينهم 14 قتيلا من ضباط الأمن ، كما أعلن التنظيم مسئوليته عن الهجوم على مدينة إيلات الإسرائيلية والذى حدث فى 20 يناير 2014، ولم يسجل أى حالة وفاة أو إصابة ، وأعلن مسئوليته عن الهجوم على كمين شرطة بنى سويف فى 23 يناير 2014، قتل على أثره 6 أشخاص ، ثم تفجير مديرية أمن القاهرة فى يناير 2014 ، وفى 26 يناير 2014 الجماعة أعلنت مسئوليتها عن إسقاط مروحية عسكرية بسيناء ، ثم أعلن التنظيم مسئوليته عن التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا يوم 2 مايو واستهدفا حاجزًا أمنيًا وحافلة سياحية في محافظة جنوب سيناء .