السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

علاقات مصر مع تركيا وقطر أبرز ما تناولته مقالات كتاب الصحف اليوم

 مقالات كتاب الصحف
مقالات كتاب الصحف اليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم "الأحد" بعدد من الموضوعات التي تهم الشارع المصري وعلى رأسها علاقات مصر مع تركيا وقطر، بالإضافة إلى الذكرى الثامنة لرحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ.
ففي مقاله بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب فاروق فاروق جويدة، احتفلت وسائل الإعلام بالشهيد محمد عطوة ابن الشرقية الذى عثرت على رفاته قوافل حفر قناة السويس الجديدة .. وقامت القوات المسلحة بدفن الرفات في جنازة عسكرية كعادتها مع أبنائها الشهداء .
وكانت صدفة غريبة أن يظهر الرفات بعد سنوات طويلة من رحيل صاحبه وكأن الأرض حافظت على ابنها الشهيد الذي وهب حياته فداء لها .. كان الاهتمام بالشهيد واضحا من قواتنا المسلحة وسوف تصرف أسرته كل مستحقاتها حسب اللوائح والقوانين.
وأضاف الكاتب هناك ملاحظة أريد أن أهمس بها فى أذن الزملاء في أجهزة الإعلام وأرى أنها لا تتناسب مع قدسية الحدث وهى نشر رفات الشهيد على مواقع التواصل الإجتماعى وفى الصحف، وقد تألمت كثيرا وأنا أشاهد بقايا الرفات تتناثر على صفحات الجرائد .. إن للموت حرمة وللشهيد خاصة مكانة نعرفها جميعا ربما اعتدنا في تاريخنا على صور الموميات فى المتاحف ولكنها أجساد كاملة ومغلفة بطبقات من الأنسجة التي لا يعرفها أحد.. وحين رأيت صور رفات الشهيد في وسائل الإعلام قلت أن هذا لن يضيف شيئا للأخبار المنشورة كان من الممكن نشر أشياء من متعلقاته بطاقته ورقمه العسكري وزمزمية المياه إلا أنني لا أجد مبررا لنشر ما بقى من الرفات .
وأوضح أن هذا يدفعني أيضا لتكرار نشر صور شهداء الشرطة والجيش في مناسبات عديدة خاصة شهداء قسم شرطة كرداسة حيث أن لهؤلاء أسرا وأبناء وفى كل مرة تنشر فيها صورهم تتجدد المواجع والأحزان .. هناك أشياء لابد أن تبقى لها قدسيتها وفى مقدمتها الموت انه قدر علينا جميعا ولكن هناك أشياء لا مبرر لها ومنها رفات الشهيد الذي ظهر بعد سنوات طويلة من رحيله .. إن تكريم الجسد أن نحفظ قدسيته ولا يصير مشاعا على صفحات الجرائد والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى .. لا ينبغى أن يكون السبق الصحفى أو الإعلامى أهم من أخلاقيات المهنة .. ولا أعتقد أن نشر صور الرفات سبق صحفي مهما كانت نتائجه.. للجسد حرمة حيا .. وميتا فما بالك إذا كان رفات شهيد.
وفي مقاله بصحيفة الأهرام أيضا تسأل الكاتب مكرم محمد أحمد،ماذا تفعل مصر حيال قطر وتركيا اللتين تصران على عداء مصر، وعقاب المصريين إلى أن يرضخوا لمطالب الأمير القطرى الصغير وحليفه السلطان العثماني الجديد رجب الطيب أردوغان ويقبلوا بعودة جماعة الإخوان المسلمين!.
أضاف "لأن قطر أصغر كثيرا من أن تشكل خطرا حاليا على مصر رغم أموالها الطائلة التي تنفقها في تخريب ليبيا وسوريا وتمويل المتآمرين على مصر، فربما يكون الحل الأمثل أن نترك أمر قطر لمجموعة دول الخليج، لعلها تفلح في إلزامها جادة الطريق رغم أن الامل فى ذلك جد شحيح، أو تذهب مصر إلى الجامعة العربية تطلب منها مساءلة قطر عما فعلته في ليبيا من أعمال تخريب وعنف وما تفعل في سوريا الآن، وعن الجرائم التى ارتكبتها فى حق مصر، وأظن أن الأولى باهتمامنا هي تركيا التي تجنى فوائد اقتصادية ضخمة من تجارتها مع مصر تتجاوز مليارات الدولارات، رغم وجود بدائل عديدة تغنى مصر عن الاستيراد من تركيا.
وتساءل الكاتب "لا أعرف لماذا لا تنشط فى مصر حركة شعبية لمقاطعة البضائع التركية، لان سياسات أردوغان تجاه مصر لن تتغيير ما لم تعض مصر المصالح التركية!..، والاخطر من ذلك ان تغفل مصر عن مساندة جهود دول الاتحاد الاوروبى الذى يمارس ضغوطا متزايدة على أنقرة لإلزامها بغلق طريق الامداد إلى جماعة «داعش» الإرهابية الذى تفتحه تركيا على مصرعيه لتهريب الأسلحة والمجاهدين القادمين من كل فج إلى داعش فى قتالها على الاراضى السورية والعراقية.
و أوضح الكاتب أن مايزيد من مخاطر تركيا أن السلطان التركى الجديد أردوغان يتصور ان مصر هى التى تقف حجر عثرة أمام انتشار نفوذه فى العالمين العربى والإسلامي، وان عودة حكم جماعة الاخوان المسلمين يمكن ان يساعده على تحقيق طموحاته بعد أن أغلق الاتحاد الأوروبى أبوابه فى وجه تركيا رغم أنها عضو مهم في حلف الناتو وواحدة من أقدم حلفاء إسرائيل.
وأكثر ما يخشاه الانسان أن يستفحل خطر اردوغان على مصر بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية، يسعى إلى تغيير دستور البلاد كى يستجمع المزيد من السلطة فى يده لكن غالبية الاتراك يقفون له بالمرصاد!.
وعلى صعيد أخر ، وفي مقاله بصحيفة "الأخبار" قال الكاتب محمد بركات،إنه رغم بعض الآراء الصادرة عن بعض هيئات التدريس بالجامعات، التي أبدت اندهاشها وامتعاضها لقرار تأجيل بدء الدراسة بالجامعات، إلي الحادي عشر من أكتوبر القادم، بدلاً مما كان مقرراً لها في السابع والعشرين من سبتمبر، وكأنها فوجئت بالقرار علي غير توقع منها، إلا أن الحقيقة التي لابد أن تقال وتعلن علي رؤوس الأشهاد، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأمر كان متوقعاً ولم يكن فيه مفاجأة بأي حال من الأحوال من جانب جميع المتابعين لأمور وأحوال الجامعات ومدي استعدادها لبدء العام الدراسي الجديد.
وأضاف أنه ليس هذا فقط، بل نستطيع أن نضيف إلي ذلك أن الأكثر مدعاة للاندهاش في الواقع الحالي، هو ذلك الاندهاش الذي أصاب هؤلاء، وتلك المفاجأة التي يتحدثون عنها، بالرغم من أن جميع الظواهر الطافية علي سطح الجامعات كانت تشير إلي عدم الجاهزية لبدء العام الدراسي الجديد، وتؤكد أن الاستعدادات لذلك في كثير من الجامعات لم تكتمل بعد وأن التأجيل هو الوارد والمتوقع.
وأوضح الكاتب أنه فقد كان ولايزال ظاهراً دون شك أن هناك العديد من الجامعات لم تنته بعد، من معالجة جميع السلبيات التي نجمت عن أحداث الشغب التي تعرضت لها في العام الدراسي السابق، وأن هناك حاجة لاستكمال هذه المعالجة وسد الثغرات القائمة في هذا الصدد، ضماناً لعدم تكرار ما حدث، خاصة في المدن الجامعية التي كانت مسرحاً للعنف، الذي لا يتسق مع الأهداف والأغراض التي أقيمت من أجلها لرعاية الطلاب ذوي الظروف الخاصة.
وأحسب أنه كان ولايزال واضحاً كذلك، أن هناك حاجة ملحة لإعادة النظر والمراجعة في جميع القوانين والتشريعات، التي تنظم سير العملية التعليمية داخل الجامعات، بما يحقق لها الانضباط اللازم توافره، في ظل منظومة القيم الجامعية والأخلاقية الرفيعة، المتعارف عليها والمعمول بها داخل محراب العلم والثقافة والتنوير في جميع بلاد العالم المتحضر.
وفي هذا الإطار نأمل أن تشهد جامعاتنا عاماً دراسياً هادئاً، تعود به الجامعات إلي تأدية رسالتها العلمية والثقافية والتنويرية، علي أفضل وجه، وأن يتم بالقانون استئصال جميع العناصر الخارجة علي القانون والمثيرة للشغب والعنف والإرهاب، والتي لا تستحق الانتماء إلي الجامعة علي الإطلاق.
من ناحية أخرى وفي مقاله بصحيفة "المصري اليوم" قال الكاتب محمد سلماوي، "إنه فى مثل هذا اليوم 31 أغسطس من عام 2006 وقفت أعلن رحيل أديبنا الأكبر نجيب محفوظ، فى مؤتمر صحفى عقد بمستشفى الشرطة بالعجوزة، كانت القاعة تضج بالحضور من الصحفيين وكاميرات التليفزيون والمراسلين الأجانب، وإلى جوارى على المنصة وقف الدكتور حسام موافى، طبيبه المعالج، الذى كان قد طلب منى منذ أيام قريبة أن أصعد إلى ذات المنصة لأطمئن الرأي العام على استقرار حالته الصحية، فإذا به يقدمنى اليوم لأعلن خبر وفاته.
قلت، فى جمل تلغرافية قصيرة: «باسم اتحاد كتاب مصر أنعى إلى الشعب المصري والأمة العربية والإنسانية جمعاء، الرئيس الفخرى لاتحاد الكتاب الذى هو علم من أعلام هذا الوطن رفع اسمه عالياً كالراية الخفاقة بين سائر أمم الأرض.
لقد رحل أديبنا الأكبر نجيب محفوظ، بعد رحلة مع المرض استمرت شهرا ونصف الشهر عن عمر يناهز 95 عاما.
غداً ستقام الصلاة على جثمانه الطاهر بجامع الحسين الشريف حسب رغبته، ثم يخرج فى جنازة عسكرية من مسجد آل رشدان بمدينة نصر، حيث سيوضع جثمانه متدثرا بعلم مصر على عربة مدفع تجرها الخيول وتتقدمها الموسيقات العسكرية.
بذلك يكون فصل رائع من تاريخ الأدب العربى والرواية قد وصل إلى نهايته، بعد ما يقرب من قرن كامل من العطاء الذى أثرى حياتنا وملأها بهجة وسروراً،وسنظل ندين لأديب العربية الأكبر نجيب محفوظ بجميل لن نستطيع رده ما حيينا».
وبدأ سيل الأسئلة، فقلت وأنا أنزل بسرعة من على المنصة: «الدكتور حسام موافى سيتولى الرد على أسئلتكم حول الوفاة وملابساتها» ، و كنت أشعر بأننى أريد أن أعود إلى الغرفة 612 التى ظل يرقد بها الأستاذ شهراً ونصف الشهر، والتى كنت أقصدها فى زياراتى اليومية له.
وأضاف " كنت أشعر بأن مكاني هناك إلى جواره، سواء كان حياً أو ميتاً، فقد عاصرته هناك وهو في كامل وعيه يطلق النكات ويضحك الأطباء، وعاصرته وهو مهموم بالهجوم الإسرائيلى على لبنان يقابل سؤالى عن صحته بالسؤال عن تطورات ذلك الهجوم، وهل تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وعاصرته وهو يتحدث إلى أصدقائه الراحلين ويذكر اسم صلاح چاهين، ولا يشعر بمن هم حوله فى الغرفة، وعاصرته وهو غائب عن الوعى يتنفس عن طريق جهاز التنفس الصناعى الذى كان يبغضه.
قطعت أروقة وممرات المستشفى بخطى سريعة لأعود إلى جوار سريره إلى أن وصلت إلى باب الغرفة ففتحته بهدوء لأجد سريره خالياً، خلو مكانته فى الأدب العربى التى لم يملأها أحد حتى الآن.