بعد أن أعلنت الخارجية الأمريكية اعتزام واشنطن إرسال طائرات الأباتشي إلى مصر لمكافحة الإرهاب. وثمنت دور مصر للتوصل لوقف إطلاق نار بين الفلسطينيين وإسرائيل، قامت القوى السياسية بإبداء رأيها في ذلك، وقالو أن أمريكا تدعم مصر في مواجهة الإرهاب خوفًا على نفسها، موضحين أن مواقف "أوباما" من مصر تؤكد فشله في الملف الخارجي.
حيث أوضح المستشار يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بمد مصر بعدد من طائرات الأباتشى لمواجهة الإرهاب لا يعنى بالضرورة حرص أمريكا على تحسين العلاقات مع مصر.
وأضاف قدرى في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، اتخذت مواقف معادية من مصر بعد ثورة 30 يونيو للدفاع عن جماعة الإخون المحظورة، مما جعلها تخسر حليف استيراتيجى مهم في المنطقة، لافتًا إلى أن أمريكا عندما أعلنت عن تقديم طائرات الاباتشى، كان هدفها الرئيسى هو تحقيق مصالحها، مشيرًا إلى أنه يجب على الحكومة المصرية توخى الحذر من تغيير سياسات أوباما تجاهنا.
فيما كشف محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، إن مواقف الولايات المتحدة الأمريكية من مصر تؤكد مدى فشل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إدارة الملف الخارجى.
وقال أبو حامد، في تصريح خاص لـ"البوابة ينوز" إن المواقف الأمريكية من مصر متضاربة، لأنه في الوقت الذي اتهمت فيه مصر بضرب ليبيا، أعلنت عن نيتها بمد مصر بطائرات الأباتشى لمساعدتها في مواجهةالإرهاب، مؤكدًا أن أمريكا مرعوبة من التقارب المصرى الروسى، خاصة انها اعتقد أن روسيا خسرت قوتها في المنطقة العربية بعد الصراعات الموجودة في سوريا.
وشدد أبو حامد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يعنيها إلا مصالحها ومصالح إسرائيل فقط باعتبارها الحليف الاستيراتيجى لها.
وقالت حركة "فرسان الميدان"، إن إرسال أمريكا 10 طائرات أباتشي لمصر سببه الخوف من أن يطولها الإرهاب مرة أخرى، خصوصا بعد تجربتها المريرة مع أسامة بن لادن، الذي صنعته ودعمته بالأموال والسلاح من أجل الحرب في أفغانستان ضد روسيا، ثم انقلب عليها وفجر برجي التجارة العالمية في أحداث سبتمبر الشهيرة.
وقال محمد لاشين مؤسس الحركة، "أن إرسال الطائرات هو اعتراف ضمني وتضامن مع مصر في مواجهة الإرهاب"، خصوصا بعد الخطر الذي أحدثه داعش في المنطقة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة باتت على يقين أنه لا مناص من دعم مصر في حربها على الإرهاب، وكان ذلك واضحا من قبل الإدارة الأمريكية وتصريحات الرئيس الأمريكي نفسه.
