الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"ديانا" أميرة القلوب.. الساحرة الحزينة

ديانا أميرة القلوب
"ديانا" أميرة القلوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مازال رحيل اميرة القلوب "ديانا" في نفق باريس بتاريخ31 أغسطس عام 1997، أثناء محاولة للهرب من المصورين لغزا كبيرا، وما زالت أيضا الأقاويل حول تورط الاستخبارات البريطانية "إم أي 6" تتردد كثيرا في كل ذكري لرحيلها.
فأميرة ويلز الحسناء، التي امتلكت وجها ملائكي مثل روحها، ربما لو كانت أكثر شراسة لتخلت عن روحها الطيبة وطال عمرها، ولأدركت المؤامرات التي تحاك ضدها، لم يكن خطاؤها سوي أنها أرادت أن تحظي بحياة أسرية طبيعية.
عُرف عن الأميرة حبها للبساطة ورفضها للقيود والتكلف والتصنع في القول والفعل، ومنذ زواجها بالأمير تشارلز عشقتها الكاميرات وبدأت تطاردها في كل مكان، ومع مرور الوقت أصبحت أميرة القلوب ليس في بريطانيا فقط بل اينما ذهبت. واستغلت "ديانا" الاهتمام الإعلامي بها لتسلط الضوء على قضايا نبيلة مثل القضاء على الإيدز والألغام الأرضية. كما انخرطت مع الشعب فساعدت المرضي ودعمتهم دون خوف وشاركت في معظم الأعمال الخيرية، وبالفعل اصبحت الأميرة الأكثر سحرا في العالم.
حلمت ديانا كثيرا بالتخلص من القيود فكانت عفوية وتلقائية لأبعد حد، حيث انتشرت في الصحف صورة لها في أوائل سنين زواجها وهي تنتظر أطفالها راكعة على الأرض تفتح أذرعها وأبناؤها قفزوا سريعا ليعانقوها، كان ذلك أسلوبا مخالف لكل أعراف العائلات المالكة ولكن حرية ديانا كانت تتمثل في حبها ولطفها مع أبنائها، فكانت تبدو مليئة بالحب. وتكرر المشهد مرة أخرى حيث خرجت ديانا عن الشخصية الملكية عندما كانت ترقص مع الممثل جون ترافولتا في البيت الأبيض فهناك لحظات تحررت وعاشت بالطريقة التي تريدها.
استطاعت الأميرة الراحلة أن تجعل لها خط خاص بها في الموضة والأناقة، فمازالت رمزا لم ولن يتكرر في بريطانيا. من هنا أثرت ديانا على جيل بأكمله اتبعوا خطاها وذوقها في الموضة والأناقة فهي امرأة جميلة تتمتع بأسلوب مميز، فقد جعلت الشعب البريطاني يهتم بالموضة مرة أخرى حتى أنها جعلت حذاء الباليه حذاء شعبيا آنذاك من هنا تحولت إلى ايقونة الموضة وهو ما لم يكن متعارفا عليه في الاوساط الملكية مما اثار الامزيد من الاحقاد حولها.
وقالت عنها خبيرة المكياج ليزا أرمسترونج كنت بالرابعة عشرة عندما تزوجت الأميرة وحتى الآن أنا ما زلت أحب فستان زفافها وأتذكر عندما خرجت من السيارة وسط حشد كبير ثم تنحى الكل جانبا فكانت رائعة الجمال، وأعجبتني فساتينها والبدل الصوف التي ارتدتها في شهر العسل، إضافة إلى أنها بريطانية ساحرة جدا، وأتذكر رحلتها لحملة ضد الألغام في أنجولا وهى ترتدى خوذة وسترة واقية من الرصاص وأثناء الحملة اتهمها حزب المحافظين بالتدخل في الشئون السياسية، فعلى الرغم من بعض أخطاء ديانا إلا أنها كانت مصدر القوة، والسحر، والجمال، فعندما تنظر لصورها اليوم تسيطر عليك رهبة أزياء الثمانينيات فقد كانت إنسانة أولا متألقة وجميلة ثانيا.
الحقيقة أن علاقتها بدودي الفايد لم تكن هي السبب الحقيقي في اغتيال "سنووايت بريطانيا" وأن كان هو السبب المباشر، لكن السبب الحقيقي كان في عشق ديانا للحياة ورغبتها في تجرعها حتى آخر نقطة، فكان قرار الاغتيال الذي جاء سريعا ليجهض حلمها في الحياة مع من احبت ولتنتهي حياتهما معا وتخرج روحهما إلى بارئهما متعانقتين لتنعم بالحب والسلام في مكان افضل وانقى من الارض.